ذكرى هلاك صدام: الطاغية في القرآن الكريم (ح 4)

الدكتور فاضل حسن شريف

مثل الله سبحانه وتعالى الاقوام والامم والدول بمفهوم القرى في القرآن الكريم حيث أهلكهم نتيجة ظلمهم وطغيانهم كما قال الله جل جلاله “وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ” (القصص 59) وقوم صدام من اهله وأقاربه والمتعاونين معه اصابهم الذل والهوان معنويا وماديا بعد أن كانوا سادة القوم يذوقون شعبهم العذاب من قتل في الحروب والمعتقلات والجوع والفقر والمرض، فالله لهؤلاء المجرمين من أهله وأعوانه لهم بالمرصاد فمنهم من اعدم وآخر سجن وآخر شرد وآخر أصبح في أرذل حال، و “وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آَخَرِينَ” (الأنبياء 11) فقرية آل صدام ومدنه تبكي ليل نهار على حالهم بعد أن كانوا متجبرين طغاة على شعب العراق، و “فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ” (الحج 45) فقصورهم وبيوتهم أصابها الدمار بعد ان اخذوا ثروات معادن تخرج من باطن ارض ناس آخرين من شعبهم اذاقوهم الويلات والعذاب.

جاء في موقع ألواح طينية للكاتب مهدي المولى عن إعدام الطاغية صدام بداية مرحلة جديدة في تاريخ العرب والمسلمين وحتى العالم: لا شك ان الطاغية كان يمثل كل ظلام ووحشية التاريخ في الماضي والحاضر وكانت ليلة إعدامه وقبره ليلة عيد لكل عراقي حر شريف ولكل عربي ومسلم حر شريف ولكل إنسان حر شريف في الأرض. لأن العراقي الحر الشريف فقد إنسانيته شرفه في زمن صدام الطاغية وفي ساعة إعدامه أعاد شرفه حريته إنسانيته. في هذا اليوم شعر العراقي الحر إنه إنسان انه حر إنه عراقي أما قبل ذلك فكان مجرد عبد ذليل لصدام لأفراد عائلته لقريته والويل له ان رفض او قال أف فلا تجد له من أثر في الوجود. فكان الطاغية وأفراد عائلته وعشيرته وأبناء قريته يعيشون حياة الرفاهية والنعيم يفعلون ما يحلوا لهم من فجور وفسوق ومن جرائم ومفاسد وموبقات وما يبذرون ويسرفون فهم فوق القانون وفوق الأعراف والقيم والأخلاق كل شي مباح لهم وكل شي بيدهم لا يقربون الا الذي تنازل عن حريته إنسانيته شرفه والويل لكل من يعتز بحريته بإنسانيته بشرفه بكرامته فمثل هذا لا يستحق الحياة لأنه يحب الإنسان والحياة ويملك شرف وكرامة. نعم يحدث خلافات وحتى صراعات بين أبناء العائلة أبناء العشيرة لكن على من على مجموعة من الغجريات على بعض الفتيات فكان لكل واحد منهم شبكة عصابة مهمتها صيد الفتيات الجميلات لا يهمهم أمرها متزوجة غير متزوجة شريفة غير شريفة أنها أعجبت أبن الرئيس أخ الرئيس أحد أفراد العائلة القرية وكثير ما تكون صيدها بالقوة وأمام أعين عائلتها وفي بعض الأحيان شبكة عدي تحاول صيد فتاة وفي هذا الأثناء شبكة قصي هي الأخرى تريد صيدها وشبكة برزان هي الأخرى تحاول صيدها فتحدث خلافات وصراعات بين عناصر الشبكات وزعمائها. ولعبن الغجريات دورا فعالا في تعيين وإقالة الكثير من الضباط وكثير من المناصب المدنية من محافظ الى مدير عام وكثير ما يسارعون إلى تلبية أوامرهن وتحقيق رغباتهن. ومن هذا يمكننا القول ان العراقيين عاشوا تحت رغبات الغجريات والمنحرفات. وهكذا أصبح يوم إعدام الطاغية يوم عيد من أكبر الأعياد وأقدسها ليس في العراق بل في كل البلدان العربية والإسلامية حيث منح الشعوب العربية والإسلامية القوة ودفعتهم الى تحدي الطغاة أعداء الحياة والإنسان وزرع التفاؤل والثقة في النصر حتى تمكنوا من صنع نجاحات وانتصارات كانت أقرب الى الأساطير الى المعجزات منها الى الواقع. وهذا يعني نهاية بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية على العرب والمسلمين ونهاية عبيدهم ونهاية ظلامها ووحشيتها.

جاء في صفحة الطاغية صدام الى مزبلة التاريخ: اعدام عائلة البكاء المظلومة: ذكريات مريرة لن تغيب عن ذاكرة العراقيين ابان حكم العصابة التكريتية الهمجية التي ترأسها صدام المقبور: ففي منطقة سبع أبكار في بغداد طوّقت مجموعة من منتسبي دائرة الأمن العام بأسلحتهم منزل عائلة السيد عبدالامير محمود البكاء، واعتقلوا كلّ مَن في الدار وهم: 1- فائز مواليد 1946 2- فاروق مواليد 1950 3- فريدة مواليد 1953 4- فرزدق مواليد 1955 5- علاء مواليد 1957 6- سندس مواليد 1961 7- ذكريات مواليد 1964 انقضّوا عليهم يجرجرونهم من دارهم ، فخرج الجيران ينظرون إليهم خلسة ويتساءلون بخوف عن سرّ اعتقالهم. ثم شاهد أحد الضباط الشابة فريدة تهمس في أذن جارتها قائلة: – بالله عليكِ إلاّ ما آويتِ أختي الصغيرة أنوار حينما تعود من المدرسة ظهراً، وتحافظين عليها حتى يُفرِّج الله عنّا. سألها الضابط على الفور بفضاضة : وأين أنوار الآن؟ ردَّت فريدة بهدوء: إنّها في المدرسة. فحملت سيارات الأمن تلك العائلة وانطلقت باتجاه المدرسة، وأخرجوا أنوار من صفِّها الخامس الابتدائي، وهي تحمل حقيبتها الجميلة، واصطحبوها مع أهلها صوب مديرية الأمن العامة. تعرضت تلك العائلة الى التعذيب الهمجي المستمر الذي لم يتوقف في يوم من الأيام طيلة ثلاث سنوات من الاعتقال الجهنّمي. وأخيراً امر المجرم صدام بإعدام عائلة السيد البكاء بأجمعها. وتمّ التنفيذ في صباح يوم 19 – 2 – 1983 بما فيهم الطفلة أنوار التي لم تبلغ الثانية عشرة من عمرها بتهمة المساس بأمن واستقلال ووحدة البلد وسلامة أراضيه . هكذا كانت أيام الجمر لا يعرف دقائقها إلاّ مَن كابدها. وفيما بعض تعليقات على المنشور: لعنة على صدام ومن يحب صدام والذين يمدحون أيام السوداء الذي حكم فيها حزب البعث الدامي. لعنة الله على صدام وزبانيته. كل ما مر على العراق من دمار يتحمله ابن العوجة. يسموه ايام الخير اولاد الرفيقات الف لعنه تنزل على قبرك صدام.لعنة الله عليهم كل ما أشرقت شمس وطلع قمر. كيف يمكن افهام الآخرين بما مر بنا وما كان يحدث من قبل صدام وجلاوزته على العراقيين ومن عاصرنا وعاصر مصيبتنا وهم اقرب الاقربون كانوا يشمتون بنا نفوض امرنا الى الله واليه المشتكى وعلية المعول فلم تزل العيون عبرى والقلوب حرى بعد 30 سنة من مصيبتنا التي ليست الأشد مما حصل لرفاق دربنا الا لعنة الله على الظالمين. لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على صدام وحزب البعث والبعثيين. علما فقد تم تشييد جامع بأسم شهداء السادة البكاء في الكوفة امام مرقد الصحابي ميثم التمار رحم الله جميع شهداء العراق. كل الصادر وراح يصير في البلد من دمار سببه تلك الوجوه القذره من صداميون و بعثيون الله يلعنهم. لعنة.الله على صدام وعلى كل من يترحم لصدام والرحمه والرضوان على الشهداء الذين قتلهم صدام وجلاوزته. اللعنة على صدام والبعثيين وكل من سار على نهجهم. الآلاف مثل حال هذه العائله الكريمة. هكذا كان مايسمى الزمن الجميل الذي يتباكى عليه السفهاء. لعنة الله على صدام ومن أخلصوا لصدام وسماسرة صدام. لعنة الله على صدام والبعث ومن احبهم وكل من رضي بفعله ابد الابدين. اي اجرام عائله كامله وقد عشنا ذاك الرعب مـن جلاوزة النظام. والله تمنيت اشوي لحم من السافل صدام. الف رحمه ونور إعدام جماعي على اشياء تافهه اطفال نساء شيوخ الف الف لعنه على كلاب النظام البائد. الله يرحمهم برحمته الواسعه و مثواهم جنات الخلد واللعنة الدائمة للمجرم صدام ومن سانده واوشى له إلى يوم الدين. والآن البعض من رذائل المجتمع تترحم عليه اولاد الحرام. لعنة الله على كل من تصالح مع البعثية. يزيد الملعون لم يعمل مثل صدام. الله يرحمهم برحمته الواسعة والموت والخزي والعار البعثية الجبناء الذين سرقو بسمة العراقيين الغيار أصحاب التاريخ والدين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here