اعتداء «جنسي» يصدم الشارع السوداني


صدم «اعتداء جنسي» على ابنة مسؤول رفيع في لجنة تصفية وتفكيك آثار نظام الرئيس السابق عمر البشير الشارع السوداني، ولم يخفِ أو يستبعد الكثيرون أن تكون الحادثة «تصفية حسابات» وراءها أيادي النظام المعزول، العدو الأول للجنة التي جردت نافذيه وشبكة المصالح المرتبطة به من أموال وثروات ضخمة، استولوا عليها بطرق غير مشروعة، إبان فترة تمكين الإسلاميين من حكم البلاد الذي استمر ثلاثين عاماً، قبل سقوطه بثورة شعبية في أبريل (نيسان) 2019، فيما لم يصدر أي تعليق أو بيان من الشرطة بخصوص الحادثة.

وبحسب رواية والد الضحية، الطيب عثمان، الأمين العام للجنة تصفية النظام السابق، فإن ابنته اختطفت صباح أول من أمس بواسطة عربة صالون سوداء بعد وقت قصير من افتراقه عنها، متوجهة لحضور حصة تقوية مدرسية، بينما كان هو في طريقه إلى المشاركة في ورشة للجنة التفكيك. وأضاف في تصريحات لقناة «العربية الحدث» إن هنالك محاولات واضحة لاعتداء جنسي، أكدها الفحص الطبي، كما أشار إلى عنف شديد جداً، تظهر آثاره في الجسد والملابس.

وعدت القوى السياسية والمدنية والمنظمات النسوية المناهضة للعنف ضد المرأة، الحادثة {استمراراً للحملات المسعورة} لمنسوبي نظام البشير والمحسوبين عليه، التي عملت في السابق على تعطيل اللجنة، وتسعى حالياً لقطع الطريق أمام عودتها مرة أخرى. كما أدان حزب الأمة وحزب المؤتمر حادثة الاعتداء التي وصفوها بالبشعة والمروعة، وتعبّر عن حالة الانحطاط الأخلاقي والقيمي لمرتكبيها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here