نيفين الكيلاني لـ (الزمان):لن تقام أمسية عن الشعراوي في المسرح القومي
القاهرة -مصطفى عمارة
في أول تعليق لها على الأنباء التي ترددت عن عرض أمسية عن الشيخ الشعراوي على المسرح القومي خلال شهر رمضان نفت نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية تلك الأنباء مؤكدة أن الأمر كان لا يعدو عن اقتراح من مدير المسرح القومي بعرض تلك الأمسية إلا أن هذا الاقتراح لم يعرض على اللجنة والتي تضم الفنانة سميحة أيوب للموافقة عليه.
وأضافت أنه من الصعب الموافقة على إقامة تلك الأمسية لأن الشخصية التي يتم اختيارها يجب أن يكون لها أثر إيجابي من الناحية التنويرية لمكافحة الفكر المتطرف بينما كان الشيخ الشعراوي داعما لهذا الفكر، بحسب زعمها. وكان الشعراوي وزيرا للأوقاف قبل عدة عقود، ويعد من ابرز المفسرين المعتدلين للقرآن الكريم ولم يخض في غمار السياسة وان اغلب الآراء ضده تعود لعدم مداهنته الحكومات المتعاقبة على حكم مصر. وكان الجدل حول عرض أمسية عن الشيخ الشعراوي قد تفجر عندما تقدمت النائبة فريدة الشوباشي بطلب إحاطة إلى وزيرة الثقافة حول ما تردد عن عرض أمسية عن الشيخ الشعراوي على المسرح القومي واصفة آراءه بالمتطرفة، وأضافت أنها لا يمكن أن تنسى ما قاله الشيخ الشعراوي أنه صلى ركعتين شكر لله عندما هزمت مصر في حرب عام 1967. وأضاف الناقد الفني طارق الشناوي أنه من الأفضل تقديم أمسية عن الشيخ الشعراوي المعروف بأرائه المتطرفة وهو أمر غير مناسب في الوقت الحاضر، وأضافت الإعلامية المصرية أسما شريف أنها كانت تسمع عن الشيخ الشعراوي من جدها وعندما كبرت واستمعت إلى فيديوهاته لم تصدق نفسها من شدة ما يحمله كلامه من فكر متطرف .
وفي المقابل شن علماء الأزهر هجوما شديدا على منتقدي الشيخ الشعراوي، وفي استطلاع للرأي أجريناه مع عدد من علماء الأزهر دافع أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشؤون الدينية عن الشيخ الشعراوي قائلا أنه جمع المصريين على إعادة تذوق القرآن الكريم، وأضاف أنه جعل الناس تفهم أن مفتاح القرءان هو مشهد الجمال ومشهد النورانية وليس مشهد التكفير .
وقال د. عبد الغني هندي عضو مجمع البحوث الإسلامية أن من ينكر دور الشعراوي إنسان جاحد لا يرى أنه أحد القوى الناعمة للدولة المصرية وأضاف أن من يهاجمون الشعراوي يعتدون على ثوابت الدولة ومن يحترم الدولة يحترم رموزها وأكد هندي أن الدور الوطني للشعراوي لا يقبل المزايدة وكان رجلا مصريا بامتياز ، وأوضح عباس شومان وكيل الأزهر أن من أراد النيل من الشيخ الشعراوي مثلهم كالأطفال أرادوا إتلاف ثمار لنخلة عالية فسقطت احجارهم فوق رؤوسهم وظلت الثمار تعجب الناظرين .
وعن موقف أسرة الشعراوي من الهجوم عليه قالت سعاد عبد الرحيم حفيدة الشعراوي أن صاحب فكرة عرض المسرحية تواصل معنا وطلبنا منه التواصل مع الشيخ سامي نجل الشيخ الشعراوي إلا أنه رفض الفكرة لأنه رأى أن من يقومون الشخصية يعرضونها من وجهة نظرهم وليس اعتمادا على تفاصيل حياته حتى لا تتكرر أحداث مسلسل الشعراوي الذي احتوى على بعض الأحداث غير الحقيقية ، يذكر أن حياة الشيخ الشعراوي احتوت ايضا على الكثير من الخلافات مع حكام مصر فلقد سجن في عهد الملك فاروق بسبب تأييده لثورة 1919 واختلف مع عبد الناصر بسبب القوانين الإشتراكية كما طلبت إسرائيل وقف أحاديثه التي تهاجم اليهود في عصر السادات فضلا على أنه لم يكن راضيا عن أسلوب إدارة الحكم في عهد مبارك .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط