بعد وفاتها.. من هي “باباس” صاحبة دور “هند” في فيلم الرسالة؟

غيّب الموت الممثلة اليونانية الشهيرة إيرين باباس، التي عرفها الجمهور العربي من خلال مشاركتها في فيلمي المخرج السوري مصطفى العقاد الشهيرين: “الرسالة” و”عمر المختار”.
وأوضحت وكالة الأنباء اليونانية الحكومية أنه لم تتوافر معلومات عن سبب وفاة باباس، لكنّ وضعها الصحي كان دقيقاً في الآونة الأخيرة.

وقالت وسائل إعلام يونانية إن باباس أُصيبت بمرض ألزهايمر في السنوات الأخيرة.


ورحلت “إيريني ليليكو” وهذا هو اسمها الحقيقي، والمولودة عام 1926 في مدينة كورنثي اليونانية عن 94 عاماً، فيما نعتها وزارة الثقافة اليونانية باعتبارها الفنانة التي اكتسبت شهرة واسعة بعد مشاركتها في أفلام عالمية أبرزها ” مدافع نافارون” و”زوربا”، و”الرسالة” واصفة إياها بأنها: “جسّدت الجمال اليوناني في الشاشة والمسرح”.

وتتلمذت ايرين باباس في المعهد الدرامي للمسرح الوطني اليوناني على يد ديميتريس رونديريس، وسرعان ما اجتذبتها السينما التي فضلتها على العمل المسرحي، فانطلقت من خلال مشاركتها في السينما الإيطالية، قبل أن تشارك في أفلام أمريكية في خمسينات القرن العشرين فعملت مع المخرج ماريو مونيكالي، في فيلم بوبولينا الذي أُنتج عام 1959 ثم كانت مشاركتها المهمّة مع الفيلم الكبير”مدافع نافارون”.

وشاركت في فيلمي المخرج السوري مصطفى العقاد “الرسالة” الذي أُنتج عام 1975، و”عمر المختار” الذي أُنتج عام 1981 وفي “الرسالة” أدّت دور “هند بنت عتبة” في النسخة الإنكليزية من الفيلم، وهي الشخصية التاريخية التي برعت في تأديتها في النسخة العربية من الفيلم السيدة منى واصف، أما في “عمر المختار” فقد قام مصطفى العقاد باستخدام تقنية الدوبلاج، دون أن يخصص ممثلين عرباً للنسخة العربية من الفيلم، فبقيت إيرين باباس بملامحها التراجيدية، أيقونة الفيلم وهي تجسد عذابات المرأة الليبية في ظل الاحتلال الإيطالي. ومما لا شك فيه أن اختيار مصطفى العقاد لباباس، كان تعبيراً عن رؤيته الفنية المتميزة، التي سعت للاستفادة من ثقافة البحر المتوسط، لتجسيد القضايا العربية في أفلام عالمية، كما إن اختيارها لفيلم “عمر المختار” أتى على خلفية شهرتها لدى الجمهور الإيطالي، الذي كان مَعنيّاً برسالة الفيلم التاريخية بشكل ما.

سفيرة اليونان في السينما العالمية
كانت باباس واحدة من أشهر الممثلات اليونانيات في الخارج إلى جانب ميلينا ميركوري التي تولت حقيبة وزارة الثقافة في ثمانينات القرن العشرين، وشاركت في نحو سبعين فيلماً خلال مسيرتها المهنية التي امتدت لأكثر من ستة عقود، ختمتها بفيلم “صورة تتكلم” الذي أُنتج عام 2003 إلى جانب كاثرين دونوف وجون مالكوفيتش.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here