من هي لجان روجآفا التي علقت دميه معدومة لأردوغان في السويد؟

إيهاب مقبل

علقت دمية مقلوبة تشبه الرئيس رجب طيب أردوغان، على عمود أمام «قاعة مدينة ستوكهولم»، فيما أعتبرت تركيا أن هذا التصرف يدل على أن السويد لم تستوفي بعد الشروط.

أمام قاعة مدينة ستوكهولم، وهي مقر بلدية ستوكهولم، وتضم مكاتب حكومية وغرف مؤتمرات وقاعات حفلات ومأدبة لجائزة نوبل، وتعد واحدة من أشهر مناطق الجذب السياحي في ستوكهولم، علق أعضاء ينتمون إلى «لجان روجآفا»، الدمية التي يرمزون بها للرئيس أردوغان، من القدم على عمود أمام المبنى، وأنتشرت صور ومقاطع فيديو للحدث على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، فخر الدين ألتون، أن «تركيا تحث السلطات السويدية على اتخاذ الخطوات اللازمة ضد الجماعات الإرهابية دون مزيد من التأخير».

ورد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم على تغريدة ألتون على تويتر بالقول أن «ما حدث لرئيس منتخب من الشعب على أنه يتم إعدامه خارج قاعة المدينة أمر مثير للاشمئزاز».

فرد ألتون على بيلستورم بالقول: «يتعين على السويد أن تفي بالوعود التي قطعتها في مدريد من أجل الانضمام إلى الناتو، الذي كانت تركيا عضوًا فيه منذ 70 عامًا. سيكون من العبث توقع أن تقدم تركيا تنازلات في هذا الشأن. إن قدرة إرهابي حزب العمال الكردستاني على تحدي الحكومة السويدية في قلب ستوكهولم ما هو إلا دليل على أن السلطات السويدية لم تتخذ الخطوات اللازمة ضد الإرهاب كما زعمت في الأيام الأخيرة».

ولجان روجآفا، وهي جماعة كردية مؤيدة لحزب العمال الكردستاني الموصوف بالإرهاب، ولديها تواجد شبه رسمي في العديد من المدن السويدية الرئيسية كستوكهولم وغوتنبرغ ومالمو وأوبسالا وأوميو. وتعمل اللجان في السويد، »وتحت أنظار الحكومة السويدية«، على توفير الدعم اللوجستي لحزب العمال الكردستاني «PKK» ووحدات حماية الشعب «YPG» ووحدات حماية المرأة «YPJ».

ويُعرف كذلك عن لجان روجآفا بقرب علاقاتهم مع السياسيين السويديين، ويستهدفون عادةً النساء لاستمالة عاطفتهن بغية تحقيق أهدافهم، ويزعمون أن أهدافهم أربعة: «الكونفدرالية الديمقراطية، والثورة النسائية، والحرب والسلام في كردستان، والأمة الديمقراطية». كما ينظم أعضاء اللجان في السويد العديد من النشاطات الداعمة لفصل شمال وشرق سوريا عن سوريا وقيام إدارة كردية ذاتية لشمال وشرق سوريا بعيدة عن الدين «إدارة كردية ملحدة» تشمل أجزاء من محافظات الحسكة والرقة وحلب ودير الزور.

وفي نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي، أستهدفت لجان روجآفا مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، وذلك بمشاهد ضوئية خادشة يظهر فيها صورة للرئيس التركي أردوغان وقدْ وضعَ عليها مكياج نسائي وأمامه علم قوس قزح «علم حراك الشواذ».

وكان بيتر ماغنوس نيلسون، المحرر السياسي لصحيفة «داغنس إندوستري» السويدية، والموجهة لرجال الأعمال السويديين، قدْ كشفَ في مايو أيار العام الماضي، أن «السويد مرتبطة باتفاقية مع الأكراد من أجل اقامة منطقة حُكم ذاتي كردية في شمال شرق سوريا، وتعميق التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا. يُصنف حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية في تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة».

المراجع:

*موقع لجان روجآفا على تويتر ومقطع شنق الرئيس التركي من قدميه

*موقع فخر الدين ألتون على تويتر

*الموقع الالكتروني الرسمي للجان روجآفا في السويد

https://www.rojavakommitteerna.com/

انتهى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here