مسرور بارزاني يشكو من جمع الإيرادات في الإقليم ويطالب بتسليم المتورطين بإغتيال العقيد “هوكار الجاف”


2023-01-15
شكا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الأحد، من مسألة جمع الإيرادات المالية الداخلية في المناطق والمدن الخاضعة لنفوذ حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، مطالبا في الوقت ذاته بتسليم المتهمين بعملية اغتيال العقيد في جهاز مكافحة الارهاب هاوكار الجاف.

وقال بارزاني في بيان للرأي العام ز؛ “‏أحبتي المواطنين أنا وكابينتي الحكومية ادينا اليمين الدستورية أمام برلمان كوردستان للعمل على الحفاظ على مصالح العليا للشعب والوطن والكيان الدستوري لإقليم كوردستان”.

وتابع: “‏لذلك اتفقنا منذ بداية عمل هذه الحكومة على محو آثار ازدواجية الادارة وأن يتم تطبيق القرارات في جميع مناطق إقليم كوردستان بشكل متساوي ولا يجب أن تكون القرارات الحزبية أو الشخصية مانعة أمام تطبيق أي قرار حكومي في أي مكان من الإقليم”.

وأضاف “‏أنا انظر بشكل متساوي إلى عموم إقليم كوردستان واعتبر نفسي مسؤولا عن جميع المواطنين في كل المحافظات والإدارات المستقلة.

‏ولكن مع الاسف تم منع الحكومة ووضع عقبات أمامها الأمر الذي خلف أضرار بحياة ومعيشة المواطنين”.

وقال بارزاني؛ “‏منذ نحو سنتين توجد مشكلة في جمع الإيرادات واختفاء الأموال داخل البنوك في حدود السليمانية وكرميان و حلبجة ى ادارة رابرين، ‏تابعنا هذا الموضوع وشكلنا لجنة من وزارة المالية والداخلية لكن المشكلة الأساسية هي أن هناك جهات تتدخل في عملية جمع الإيرادات في هذه المناطق من أجل مصالحهم وهم يتحملون المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين المؤسسات الحكومية”.

وأشار إلى ان “‏الشفافية هي أن تكون الحكومة مشرفة على عملية جمع الإيرادات بشكل كامل لا أن تكون فقط على دراية بالنسبة المخصص لها.

‏ منذ تشكيل هذه الكابينة الحكومية حاولنا تنظيم الإيرادات ونجحنا في ذلك بشكل ملحوظ وذلك تمكني من تجاوز مرحلة قلت الإيرادات في وقت ظهور جائحة كورونا”.

ولفت إلى أنه “منذ فترة يتم الحديث من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني بوجود حصار على السليمانية”، مشيرا الى ان “‏كل العالمين بالوضع الاقتصادي في الإقليم يعلمون أن الإيرادات النفطية والمبالغ التي تم إرسالها بين الحين والآخر من بغداد تم توزيعها بشكل متساوي وتم توزيع رواتب الموظفين بهذه المبالغ”.

وبين أن “ما يلفت الانتباه الإيرادات الداخلية غير النفطية للإقليم وأكثرها هي إيرادات المنافذ الحدودية لكن مع الاسف لم يتم السماح بتنظيم هذه الإيرادات لذلك قيادة الاتحاد الوطني يتحملون كل الأضرار التي لحقت بهذه المناطق”.

وأكد أنه “‏إذا كانت المصالح الوطنية فوق المصالح الحزبية فمن السهل معالجة هذه المشكلة ولدينا خطة عمل وقد خطينا خطوة جيدة في هذا الشأن ولكن تم منعنا من ذلك وقد تسبب اغتيال هاوكار الجاف العقيد في جهاز مكافحة الإرهاب بتوقف هذه العملية”.

وين بارزاني؛ ان “‏المشاكل المالية وجمع الإيرادات موجودة منذ نحو سنتين وتم عقد عشرات الاجتماعات بهذا الشأن وكانت هناك خطوات واضحة لحل هذه المشكلة”.

‏وأشار الى ان “هناك أيضا قرار من مجلس الوزراء الإقليم لإرسال قوات مشتركة إلى المنافذ الحدودية ولكن الاتحاد الوطني الكوردستاني هدد بأنه في حال تنفيذ هذا القرار سيتم افتعال الحرب الداخلية”.

وتابع؛ ان “في ذلك الوقت كان إبراز هذا الموضوع هو عدم تسليط الضوء على اغتيال العقيد هاوكار الجاف في قلب عاصمة إقليم كوردستان”.

وشدد رئيس الحكومة؛ ان “‏إقليم كوردستان وقوات البيشمركة كانت رمزا لمواجهة الإرهاب ولا يمكن لأشخاص استخدام الإرهاب داخل الإقليم لتصفية الحسابات”.

وأكد بارزاني؛ ان “‏في هذه القضية لم نتهم أي جهة فقط هناك بعض الأسماء المتهمة بارتكاب الجريمة والذي يجب وتقديمهم إلى المحكمة وقد قمنا به توجيه كتب رسمية إلى الجهات المختصة في السليمانية”.

وزاد “‏قلنا من البداية بأن يجب أن يكون لدينا لجنة مشتركة إضافة إلى وجود طرف ثالث دولي مشارك في تحقيق ولكن مع الأسف لم يتم الرد على هذه المطالب حتى الآن”.

وبين “‏إذا القضية لا تتعلق بإيرادات السليمانية بل يتم المطالبة منه بالسكوت عن قضية اغتيال العقيد هاوكار الجاف وهذه المطالب غير عادلة ويجب أن لا يتقبلها مواطنوا الإقليم”.

وشدد على أن “‏الأوضاع الحالية في المنطقة تتطلب منا حل المشاكل وأنها خطوة نحو المستقبل بقوة”.

وقال بارزاني؛ إن من أجل المصلحة العامة و تجاوز هذه المرحلة سأعرض مجموعة نقاط للرأي العام:

اولا : بالنسبة لقضية اغتيال العقيد هاوكار الجاف الذي يعد السبب الرئيسي لهذه المشاكل اطالب بتسليم المتهمين وتشكيل لجنة مشتركة من المؤسسات المعنية بوجود الجهات الدولية وممثلين عن برلمان كوردستان أو أي دولة صديقة تود المشاركة يتم التحقيق مع المتهمين وكشفت نتائج التحقيقات للرأي العام.

‏ثانيا :

‏منذ تشكيل هذه الكابينة الحكومية كان يتم المطالبة بتطبيق نظام اللامركزية في النفقات و الإيرادات لكن الآن الفريق الوزاري التابع الاتحاد الوطني الكوردستاني يطالب بأن تكون النفقات مركزية وإذا تم تطبيق هذا الأمر يجب أيضا أن تكون جميع الإيرادات و خاصة من المنافذ الحدودية مركزية ولذلك يجب أن يكون هناك تنسيق بين كل من وزارة الداخلية والمالية و وزارة البيشمركة وذلك لمنع التهريب وسرقة إيرادات المنافذ الحدودية ومن الضروري تشكيل قوة مشتركة لإدارة هذه المنافذ.

‏ثالثا :

‏يجب أن لا يتم وضع عقبات أمام عملية الإصلاح في وزارة البيشمركة في هذه الكابينة قمنا بخطوات عملية التوحيد قوات البيشمركة والإصلاح ويجب أن تتحول قوات البيشمركة الى قوات وطنية قوية للدفاع عن الكيان الدستوري لإقليم كوردستان و مواجهة التهديدات بعيدا عن الأجندات الحزبية.

‏رابعا :

‏من أجل المصلحة العامة العملية الديمقراطية يجب أن يعقد البرلمان جلسته بأسرع وقت ممكن لتفعيل مفوضية الانتخابات لكي نخطو خطوات عملية لإجراء الانتخابات ويجب أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم خلال السنة الحالية ونحن في حكومة الإقليم مستعدون لتوفير كل الاحتياجات لإجراء هذه الانتخابات.

‏خامسا :

يجب على كل الجهات السياسية المشاركة في الحكومة مثل الاحزاب ان تكون داعمة للحكومة و أن لا تكون مشاركة في الحكومة من جهة وتاخذ دور المعارضة من جهة أخرى ويجب على الفرق الوزارية أن تكون منفذة للاجندة الحكومية يجب أن لا يتم نقل المشاكل السياسية الى داخل الحكومة، ‏يجب أن يتم محاولة حل المشاكل السياسية خارج الحكومة و أن لا تتسبب في توقف عمل الحكومة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here