كاظم الساهر… في العراق أنت الخاسر

البصرة… أبهرت العرب والعالم ليس بتنظيم دورة الخليج العربي بل باللاتنظيم الذي أفرزه شهوق الارواح البصرية العراقية الاصيلة في الضيافة التي تفوق التوصيف! فلم تكن هناك مواعيد محددة لجدول مباريات الضيافة)) ولم يكن هناك أوقاتا للراحة في تفاصيل حياتية لكل زوار البصرة من اخواننا الخليجيون الذي ارعبتهم!! ليس ذكريات رسمها الاعلام المتكور ضد العراق من تخويف فج أخرق بل أرعبتهم… تلك لمسات الضيافة اليومية في كل مفصل! ولا حاجة للتفاصيل فقد ملء الدنيا المتنبي العراق بشهرة مافعل أبناء البصرة وأبهروا العالم كله وأبهروا الخليج كله وهو يتابع المباريات في الملاعب ويتابع المباريات الحالمة التي تلامس شغاف القلوب بين ضيوف البصرة وبين اهلها! وهي مباريات غير رسمية وغير مرسومة وبدون قصة ولا سيناريو بل فقط حوار اللحظة!!ورسم خالد جاسم وكل القنوات الخليجية جميعا لوحات براعة دافنتشي البصرة التي رسمها البسطاء والمتمكنون من حالات إرضاء كل قادم للبصرة ليرى دورة الخليج الكروية ودورة الضيافة العالمية!!

بعيدا عن النجاح الكروي ودقة التنظيم وبراعة الرسم الهندسي الشاهق في حفل الإفتتاح… كانت هناك خارج البطولة غصّة واحدة!!! هذه الغصّة لم تؤثر في أي طرف….. فقط قتلت حب كاظم الساهر في كل روح عراقية!

من العار في تاريخ كاظم الساهر وتراثه الذي شخصيا أكرهه…. أن لايتشرف بزيارة وطنه وبخدمته وكسب ود قلوب الملايين العراقية التي كانت تنتظر توهجّه وتالقه.. وإذا بها ترى منه غيوما قاتمة سوداء وريح صرصر كريهة!! فقد وهب كاظم الساهر للعراق حقده وأنانيته وإنه مرتزق علني في سوق نخاسة خلقه لنفسه المريضة..و مرتبط به! وعندما يشترط الحصول على نصف مليون دولار للمجيء والمشاركة في حفل افتتاح لبطولة في وطنه الذي غاب عنه قرابة 20 عاما…كيف نفسرها سوى إنه مطرب ملاهي رخيص جدا جدا!!

لقد خسرت الوطن وخسرت الارواح التي كانت تعشق فنك وخسرت حب الناس هنا فعندما يتوجه لك محافظ البصرة لتأتي وتكحل ناظريك بتربة الوطن الشاهق الباسل… وترفض القدوم لمليون سبب تافه وتفترض أموالا بدل تلبية النداء، إنما اخبرت المحافظ الطيب أنك زنيم رخيص تافه وتائه المعالم وإنك فقط فنان في الكسب المادي ومحقت من نفسك حب الوطن وبذل الغالي والنفيس من اجله!!

لقد خسرت الوطن ولا تستحق المواطنة ولا رحيق الوطن الغالي….. لا يغرنك الهالة التي خلقتها لنفسك فحتى البيض له قشور لايمكن الانتفاع بها وأنت الآن بيضة بدون إح ولا مح!!

فاز العراق وخسر المبتذلون أمثالك ياساهر فقط على جمع المال! تمنيت أن تزورك قدم حكيم بن جبلة! هذا حكيم يقال انه أشجع العرب فقد خسر قدمه في أحد المعارك وقطعتْ… فحمل قدمه بيده وهو يزحف حتى وصل إلى من ضربه فأخذ يضريه بالقدم المقطوعة حتى قتله!!

والان كل الشعب العراقي هو حكيم بن جبلة!!! يبحث عن الساهر ليضربه بالوصل الذي قطعه

الساهر ليصبح عبرة لكل جيل خائن لماء دجلة والفرات! عاش العراق عاشت الاخوة العربية والخليجية فدورة الخليج وحدت الارواح العربية في بوتقة واحدة!

لقد خسرتنا ياايها الساهر وسط لهفتك على المغانم…إلى الابد… ولن تنهض خلية حب عراقية نحوك أبدا!!

عزيز الحافظ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here