ألعملاء المتطوعون أسؤ ألأنواع

كل نكبات و أزمات العراق و خصوصآ بعد أسقاط النظام السابق و بعد ان تسلم هؤلاء ( العملاء المتطوعون ) دفة الحكم و أستولوا على السلطة بعد ان أستلموها من القوات ألأمريكية المحتلة و اصبحوا فيما بعد ( أبطال المقاومة ) التي دحرت ( ألأحتلال ) ألأمريكي و وقع ( كبيرهم ) على أتفاقية أخراج القوات ألأمريكية من العراق في العام 2011 و اعتبر ذلك اليوم ( نصرآ ) عظيمآ في أنسحاب القوات المتحالفة في حين لم تكن جاهزية القوات العراقية متكاملة للتصدي لأي عدوان محتمل و قد تكون تلك مؤامرة في أفراغ البلاد من القوات المقاتلة الفعالة و فسح المجال أمام المجاميع ألأرهابية في أجتياح أراضي العراق و هذا ما حصل حين أحتل بضعة مئات من عصابات أجرامية ( داعش ) عدة محافظات عراقية و استولت على ثلث اراضي البلد .

كانت ( انجازات ) هؤلاء ( العملاء المتطوعين ) عديدة و متنوعة و اول تلك ( ألأنجازات ) كانت في فتح ابواب العراق امام التدخل ألأيراني السافر و الذي أنتقم من العراق و شعبه حيث أستولى على ثروات العراق و مقدراته و أفرغ خزائنه بمعاونة ( العملاء المتطوعون ) و حين تسلم ( حيدر العبادي ) رئاسة الوزراء لم يجد في خزينة الدولة سوى بضعة مليارات من الدولارات ( حسب قوله ) في حين كانت في عهد سلفه ( نوري المالكي ) متخمة بمائة و خمسين مليار من الدولارات و لم يسأل عن مصير تلك ألأموال و اين صرفت و اين ذهبت لكن ألأمر ليس بحاجة الى سؤال او أستفسار فأقتسمت ( الغنيمة ) بين ( العملاء المتطوعون ) و بين ( ايران ) و الحرس الثوري فيها و كان هذا مثال واضح على النهب ألأيراني لثروات العراق .

دأب هؤلاء ( العملاء المتطوعين ) على ألقاء اللوم دومآ على ( امريكا ) في كل شيئ سيئ و ابعاد الشبهة و التهمة عنهم و عن ايران و حين كان المجرمين من ( القاعدة ) يتدفقون على العراق و من الحدود المفتوحة و المستباحة و قتها لم يحرك ( الحليف ) ألأيراني ساكنآ لأيقاف ذلك الهجوم القاعدي الهمجي و الذي أطاح بالالاف من العراقيين المدنيين و في كل مدن العراق و بالأخص في وسط و جنوب البلاد ذات ألأغلبية ( الشيعية ) و ذلك بحجة محاربة القوات ألأمريكية الغازية ما دفع رئيس الوزراء حينها ( نوري المالكي ) بالتهديد باللجؤ الى ( مجلس ألأمن الدولي ) و تقديم الشكوى ضد ( سوريا ) حليف ( ايران ) ألأستراتيجي لكنه و بأوامر ايرانية لم يفعل و تم القاء التهمىة على ( ألأمريكان ) في صنع تنظيم ( القاعدة ) و الذي أنقلب عليهم فيما بعد .

ما رافق و ما سبق من اعمال مشبوه ( غزوة ) قام بها مجموعة من مجرمي ( داعش ) و التي كانت من أسباب تلك ( الغزوة ) من التمييز الطائفي الذي جعل سكان عدة محافظات في الوسط ناقمين على ألأوضاع و ( متعاطفين ) مع المتطرفين من القاعدة و داعش الذين توفر لهم الملاذ الى فتح السجون و تسهيل هروب عتاة ( ألأرهابيين ) من مجرمي ( القاعدة ) الذين تحولوا الى تنظيم ( داعش ) ألأجرامي فيما بعد الى فسح المجال امام التدخلات الخارجية و التعمد في عدم اغلاق الحدود بأحكام ما سهل من تدفق ألأرهابيين و من مختلف الجنسيات الى الداخل العراقي و قيامهم بأعمال التفجيرات العشوائية و التي أدت الى سقوط الالاف من الضحايا ألأبرياء .

كانت تلك ألأموال الهائلة التي تدخل الى العراق لكن حال الناس كان يزداد سؤآ و فقرآ وقد وقف العالم في حيرة و في تساؤل عن مصير تلك ألأموال فأذا ( بالمفاجأة ) المدوية حيث كان ( العملاء المتطوعين ) يحولون أغلب تلك ألأموال و العائدات الى خزائن ( ايران ) و ميزانيات ألأحزاب و الفصائل التابعة لها في كل دول العالم و كان المواطن العراقي يعاني من شظف العيش و عسرته فيما كانت امواله و ثروته تهرب الى ( أيران ) و مثل كل مرة القت أحزاب و فصائل ( العملاء المتطوعين ) باللوم على ( أمريكا ) في انهيار قيمة الدينار العراقي امام الدولار ألأمريكي في حين كان هؤلاء هم المسؤولين عن هذه الكارثة الجديدة في تهريب الدولار ألأمريكي و بالمليارات الى أسيادهم خارج الحدود و لم يكن يهمهم او يعنيهم ان يبقى العراقييين في فقر و عوز دائم و من هنا فهؤلاء ( العملاء المتطوعين ) هم اكثر صنف من صنوف العملاء خطورة و خسة و غدرآ لأنهم وبكل بساطة ( عملاء ولائيون ) لا يعني لهم الوطن و المواطن أي شيئ .

حيدر الصراف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here