الناصرية .. لمسات انسانية

جعفر العلوجي

لم تكن لمشاعر الفرح الغامر الذي اجتاح العراق من اقصاه الى اقصاه بانطلاق خليجي 25 ، بجميع نتائجها الطيبة لتمر دون ان تكون هناك ضريبة مفجعة ، ودعنا فيها ثلة من شبابنا الذين قدموا من محافظة ذي قار ومن قضاء سوق الشيوخ تحديدا وكان دافعهم تشجيع المنتخب الوطني والاسهام بنجاح البطولة ، ولكن ( تضحكون وتضحك الاقدار) حصل مالم يكن بالحسبان من حادث مروري مروع راح ضحيته هؤلاء الشباب الرائعين ، رحم الله الاموات منهم برحمته الواسعة ومثلهم من الجرحى نسأل الله الشفاء العاجل لهم .
تفاعل انساني كبير ومؤثر جدا بدأ من ارض الملعب اثناء مباراة منتخبنا في الدور نصف النهائي مع المنتخب القطري الشقيق وصولا الى الجمهور والى جميع الارجاء على امتداد وطننا وخليجنا العربي ايضا ، وتبلور التفاعل بسرعة شعبيا وحكوميا ونخص منها اللفتة الانسانية لرئيس الوزراء وممثله وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع الذي توجه الى الناصرية لمواساة عوائل الشهداء الشباب والوقوف معهم في محنتهم ومعه محافظ البصرة السيد اسعد العيداني ، تواصل كان له اطيب الاثر في نفوس عوائلهم واقربائهم وشعبنا عموما ، عكس رسالة انسانية مضافة الى حلقات النجاح التي تابعناها في بطولة خليجي 25 ولكن برسم الانسانية والتواضع الجم الذي نطلبه دائما من وحي تعاليم ديننا الحنيف ومنهج النبوة وال البيت الاطهار ، وان كنا قد طالبنا في مقترح نشر بمقالنا السابق ان يصار الى احتساب الضحايا الابرياء شهداء من الدرجة الاولى كونهم تسابقوا لرفعة وطنهم واعلاء شأنه في حدث رياضي جماهير وما زال الامل يحدونا ان تتكلل الخطوة الانسانية التي نعدها بسيطة وممكنة جدا باحتسابهم شهداء ولنا ان نتصور كيف سينعكس ذلك الاجراء على عوائلهم الذين يتطلعون الى رد جميلهم من كرم وطنهم الاشم الكبير ، وكما تناهى الى مسامعنا بان حالة بعض الجرحى منهم تستدعي ان تكون العناية بهم فائقة نتمنى ايضا ان تكون هناك خطوات مهمة لعلاج الجرحى داخل او خارج العراق لنعيد لهم البسمة التي جاهدوا من اجلها ، لايسعنا اخيرا سوى ان نوجه كلمات الاعتزاز الى السيد وزير الشباب والرياضة لجهده الكبير وعمله الواضح وتواضعه الملموس .

همسة …
دعوة الاطفال المصابين بمرض السرطان من مستشفى وارث في كربلاء واستضافتهم في البصرة من قبل وزارة الشباب والرياضة لفتة تستحق الثناء والتقدير نتمنى ان تعمم في الختام بدعوة ابطال البارلمبية العراقية والاولمبياد الخاص .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here