الداخلية تلاحق أصحاب المنشورات الهابطة وتشكّل لجنة لتلقي الشكاوى

تحدثت وزارة الداخلية عن تشكيل لجنة لتلقي الشكاوى عن المحتويات الهابطة، لافتة إلى أن أصحاب هذه المنشورات سوف يتعرضون إلى المساءلة القانونية.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد المحنا، إن “العراق أمام حقيقة وهي تغلغل وسائل التواصل الاجتماعي داخل الأسر والبيوت وأصبحت مفروضة على الجميع”.

وتابع المحنا، أن “الوزارة لمست هناك محتوى هابطا يؤثر بنحو كبير على المواطنين بنحو عام لاسيما الشباب والأطفال”.

وأشار، إلى أن “هذه المحتويات تعتبر مخالفة للقانون”، مشدداً على أن “الوزارة أطلقت منصة لاستقبال الإخبارات والشكاوى عن المحتويات الهابطة التي تمثل إساءة كبيرة لوسائل التواصل الاجتماعي”.

ولفت المحنا، إلى أن “هذه اللجنة تضم اشخاصا لديهم الخبرة والكفاءة يطلعون على المحتوى لمعرفة مدى اتفاقه أو تعارضه مع القانون”.

وزاد، أن “التقرير الذي تكتبه اللجنة في ضوء اطلاعها تتم احالته إلى الجهة الأمنية المختصة، إذا كان الفعل يشكل جريمة، من أجل رفعه إلى القضاء لاتخاذ ما يلزم”.

وبين المحنا، أن “هذه الأفعال باتت تشكل تهديداً للنسيج المجتمعي لما تعرضه من محتويات مثل التحريض على العنف أو اثارة الكراهية أو انتهاك للأخلاق العامة”.

وشدد، على أن “المادة 403 من قانون العقوبات العراقي تعاقب على الإساءة بهذه الطريقة للأخلاق العامة ونشر الموضوعات التي تخدش الحياء”.

وتحدث المحنا، عن “مسؤولية كبيرة أمام وزارة الداخلية بوصفها المسؤولة عن إنفاذ القانون، ولها مهام تتعلق بمنع حصول الجرائم”.

ويواصل، أن “رسالة نوجهها إلى الجمهور وصانعي المحتوى بأن عليهم عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالنحو الخاطئ والذي يسبب الإساءة إلى الاخرين أو الذوق أو الاخلاق العامة”.

وأكد المحنا، أن “الشخص الذي يقوم بنشر المحتويات الهابطة عليه عدم التفاجؤ بأنه سوف يلاحق قانونياً وقضائياً وتقوم القوات الأمنية بالوصول إليه، بكون الفعل الذي اقترفه له تباعات قانونية”.

ويسترسل، أن “القوانين العراقية حمت الحرية الشخصية لكن هذه الحرية لها حدود ولها ضوابط بموجب التشريعات التي تفرض على الجميع عدم الإساءة إلى الآخرين”.

ودعا المحنا، “الآباء والأمهات إلى متابعة أبنائهم بشأن ما ينشرونه أو ما تتم متابعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن بعض المحتويات تشكل عوامل في انحراف الشباب”، مشدداً على أن “الكثير من حالات الانحراف السلوكي قد جاءت نتيجة المحتويات الهابطة”.

وأكد، أن “الكثير من الناس يقارن بين الواقع الافتراضي والحياة الطبيعية، وفي ذلك تأثير مباشر على الحالة النفسية للمتلقي في كونه يصور الحياة بأنها ينبغي أن تكون وفق ما يراه في المحتويات الهابطة”.

ومضى المحنا، إلى أن “الكثير من الآباء قدموا شكاوى إلى الجهات الأمنية عن هروب أبنائهم إلى جهات مجهولة البعض منها تحت تأثير المنشورات الهابطة، ونحن اليوم علينا أن ندافع عن قيم المجتمع”.

وكانت مصادر امنية قد كشفت عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق عدد من أصحاب المحتويات بعد أن وصفت منشوراته بالهابطة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here