بعد تعرضه للإهانة.. تضامن كبير مع النجم الجزائري رابح ماجر

الجزائر – محمد علال

اللاعب الجزائري رابح ماجر
لم يتوقع أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر، أن يغادر يوماً مدرجات ملاعب بلاده في الجزائر، وفي قلبه كل تلك الحسرة بعد سماعه لصافرات الاستهجان من الجماهير الجزائرية عقب عرض صورته على شاشة العملاقة بالملعب.

حدث ذلك، أثناء مباراة جمعت الفريق الوطني الجزائري للمحليين ضد الفريق المحلي الأثيوبي على أرضية ملعب نيلسون مانديلا، الثلاثاء، ببلدية براقي بالجزائر العاصمة.

وذلك في إطار بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشأن” التي تحتضنها الجزائر من 13 يناير الجاري و4 فبراير المقبل.

وقد حرص ماجر على الحضور لتشجيع الجيل الجديد من اللاعبين الجزائريين المحليين، ودعم الجزائر في تنظيم هذا الحدث الكروي.

وبمجرد عرض الشاشة الرئيسية الكبيرة لصورته، حتى علت صيحات الاستهجان الذي طغى على أجواء المباراة.

في مقابل ذلك ظهرت علامات الحسرة والحزن في عيون اللاعب الذي صنع مجد الكرة الجزائرية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي،

ليغادر ماجر الملعب مع انتهاء المباراة رافضا تقديم أي تصريحات للصحافة التي توجهت إليه.

هذه المشاهد تحولت إلى قصة مؤثرة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وسعى العديد من الرياضيين لرد الاعتبار لنجم الكرة الجزائرية.

وكتب اللاعب الدولي الجزائري جمال بلعمري: “عيب كبير، أن نسمع صفارات الاستهجان ضد من صنع أمجاد الجزائر”.

ووجه رسالة إلى ماجر: “يكفيك فخرا أنك صنعت المجد لنفسك ومثلت الجزائر أحسن تمثيلا أينما كنت”.

وكتب مهاجم منتخب الخضر إسلام سليماني: “الحقيقيون يعلمون جيدا أنك أسطورة، كل التقدير لك”.

ولم تقتصر حملة التضامن على الرياضيين فقط، بل شملت الفنانين والمواطنين العاديين والإعلاميين.

الضغط الجماهيري.. مصدر إلهام أم محطم أعصاب؟

وقال الحكم الجزائري السابق محمد زكريني لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كنت حاضرا في الملعب وقدا آلمني كثيرا ما حدث من تصفير وإهانة لماجر، أمام ضيوف الجزائر من الأجانب”.

واعتبر زكريني ما حدث سلوك ناجم من بعض المراهقين الذين لا يعرفون ماجر وتاريخه.

وخلص الحكم الجزائري: “ماجر شَرَّف الكرة والرياضة الجزائرية، وإن واجه مشاكل عدة كمدرب منذ أن اعتزال اللعب، إلا أنه يبقى أسطورة يستوجب علينا جميعا احترامها”.

رابح ماجر

ولد رابح ماجر بالجزائر في 15 ديسمبر 1958، وقد استطاع طيلة مساره الرياضي أن يضفر بالعديد من الألقاب.
يعتبر أول هداف جزائري في كأس العالم، وأول عربي يفوز بدوري أبطال أوروبا.
يصنف في قائمة 5 أفضل لاعبين في أفريقيا في القرن العشرين، رفقة كل من ابن بلده لخضر بلومي وجورج ويا وروجيه ميلا.
أطلقت العديد من الصفحات الجزائرية الرياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتكريم صاحب الكعب الذهبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here