نحو 2300 حريق في ذي قار العام الماضي وأغلبها بالتماس الكهربائي

ذي قار/ حسين العامل

كشفت مديرية الدفاع المدني في ذي قار عن اخماد 2288 حريقاً وانقاذ 36 حالة طارئة العام الماضي، فيما بينت ان 70‌% من هذه الحوادث ناجمة عن تماس في اجهزة كهربائية رديئة المنشأ.

قال مدير الدفاع المدني في ذي قار العميد صلاح جبار أبو سهيِّر في حديث مع (المدى)، إن “عدد حوادث الحريق لعام 2022 بلغ 2288 حريقا فيما بلغت حوادث الانقاذ 36 حادثا”.

وأضاف أبو سهير، أن “حوادث الحريق اغلبها طالت منازل ومحال تجارية وهي ناجمة عن تذبذب التيار الكهربائي وتماس ناجم عن عطب اجهزة كهربائية مستوردة من مناشئ رديئة”.

وأشار، إلى أن “70‌% من الحرائق في محافظة ذي قار ناجمة عن رداءة تصنيع الاجهزة الكهربائية المستوردة”، داعياً إلى “تنظيم عملية الاستيراد وخضوع تلك الاجهزة الى السيطرة النوعية”.

واردف أبو سهيِّر “ومن دون ذلك تتعذر السيطرة على هذه الظاهرة التي باتت تهدد ممتلكات المواطنين بمخاطر الحريق”.

ورأى، أن “الكثير من التجار يميلون الى استيراد تلك البضائع لأنها رخيصة متجاهلين ما تسببه من مخاطر بليغة على حياة وممتلكات المواطنين”، مشددا على ضرورة “تفعيل الدور الرقابي للمنافذ الحدودية في هذا المجال”.

ويجد ابو سهيِّر ان “الخسائر المادية الناجمة عن الحرائق التي شهدتها محافظة ذي قار يتعذر احصاؤها كونها تتفاوت من موقع لآخر فبعضها بمئات الملايين والبعض الاخر يكون بخسائر محدودة”.

ولفت، إلى أن “حجم الخسائر يكون كبيرا في حرائق المراكز والمحال التجارية او الصناعية، فيما تكون الخسائر في المنازل اقل من ذلك”.

وأفاد أبو سهير، بأن “تعامل مديرية الدفاع المدني مع الحرائق يتم عبر استنفار كامل فرق الاطفاء لاحتواء الحريق في أقصر وقت ممكن وبأقل الخسائر”.

وبين أن “اغلب الآليات تتوجه الى موقع الحريق ولا يتبقى منها في مركز الاطفاء سوى القليل لحالات الطوارئ”.

وأكد أبو سهير، أن “فرق الاطفاء تلجأ احيانا الى زج آلية الـ( نوكر) التي تكافح الحرائق على ارتفاع 24 طابقا”، واردف “وقد تم استخدامها في اخماد الحريق الهائل في مجمع سيد الاثاث الذي اندلع قبل بضعة اشهر وتمت محاصرة النيران واخماده بوقت قياسي”.

ويسترسل، أن “ذي قار تضم 19 مركزا للدفاع المدني تغطي كامل الرقعة الجغرافية للمحافظة”، واوضح ان “هذه المراكز بحاجة فعلية الى تحديث آلياتها كون معظم العاملة منها تعود الى عام 2010”.

وطالب أبو سهير بـ”رفد مديرية الدفاع المدني بالطاقات الشابة كون الكثير من المنتسبين الحاليين هم بأعمار الخمسين”، مبينا ان “اخماد الحرائق يتطلب السرعة ومرونة الحركة وحيوية الشباب والمزيد من النشاط البدني الذي قد يتراجع لدى المنتسبين مع تقدمهم بالسن”.

داعيا في الوقت نفسه الى “فتح باب التطوع في مديرية الدفاع المدني كون المحافظة شهدت توسعا عمرانيا كبيرا وشهدت انشاء ابنية عالية كانت غير موجودة سابقاً”.

وعن الحرائق الناجمة عن جفاف الاهوار قال ابو سهيِّر، ان “ما سجلته مديرية الدفاع المدني من حرائق في مناطق الاهوار يكاد يكون محدودا ويتمثل بحريق او حريقين”.

وفي ذات السياق اشار أبو سهيِّر الى ان “مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان افتتح يوم اول أمس الثلاثاء مركزاً للدفاع المدني في قضاء الفهود”، مبينا ان “المركز المكون من طابقين أنشئ حديثا ليقدم خدمات الدفاع المدني للمواطنين في القضاء المذكور الذي يقع في قلب الاهوار”، مؤكدا “تجهيز المركز بعجلات اطفاء مع كوادر عمل متخصصة”.

وكانت مديرية الدفاع المدني في ذي قار قد كشفت في منتصف عام 2021 عن اسباب زيادة الحرائق في مواقع حكومية واهلية في المحافظة، وبينت أن “ارتفاع درجات الحرارة وعدم متابعة التأسيسات الكهربائية وحالة اللامبالاة في متابعة التيار الكهربائي وضعف اجراءات السلامة المهنية كلها عوامل ادت لنشوب الحرائق في المحافظة”.

وأضافت أن “العوامل هذه تحتاج الى المتابعة والتأكيد على دوام الحماية الذاتية في الدوائر الحكومية حيث يوجد في كل دائرة فريق حماية ولكن اغلب هذه الفرق لا تؤدي عملها بصورة صحيحة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here