بتضحياتهم .. نجحنا

جعفر العلوجي

مرت الايام بسرعة البرق ومرت معها لحظات من التاريخ الجميل الحافل بكل ما هو ممتع وموثق لنجاح خط باسم العراق على امتداد خارطته الكبيرة بشعبها وارضها وسمائها ، ايام لبطولة رياضية كروية باسم خليجنا العربي عشنا معها تفاصيل غاية في الروعة بطعم الشهد كان عنوانها الابرز شعب العراق وجمهور العراق الحافل بالمكرمات والخصال الحميدة بشهادة جميع من حضر الى البصرة وعاش اجوائها ، نعم وصلنا خاتمة البطولة وانطلاق عصر جديد من النجاح والابداع بعنوان الرياضة ، مشهد من الخيال ما كان له ان يتحقق لولا تلك الجهود الجبارة المتكاتفة مع الجمهور الوفي واعني بهم ابطال قواتنا الامنية بمختلف صنوفها تسبقهم ارواح الشهداء التي رفرفت في سماء الوطن وايقنت ان التضحيات بالغالي والنفيس اثمرت وطنا امنا سالما اعزه الله وطيب ثراه ، وجنود مجهولة بالامس ومعلومة اليوم بمعنى الكلمة من رجال البلديات والنقل والكهرباء والشباب والرياضة والعامل البسيط الذي عمل واجتهد ، رجال الصحة والدفاع المدني والاعلام الشجعان الجميع عمل بروح الفريق الواحد ونكران الذات الذي كان صفة عامة مشتركة بين الجميع طيلة الايام الماضية .
وها نحن نصل اليوم على بعد ساعات من الفرح لاكتمال الفصل المبهج في المستطيل الاخضر وملعب البصرة الدولي الذي سيرتعد مع صيحات الجمهور التي تحفز اسودنا لاقتناص الفرصة كي يكون ختامها مسكا وننال الكأس الاغلى الذي يتوجنا بكل شيء في الاختبار الاخير الذي نتمنى فيه نجاح الجمهور قبل اللاعبين بالانضباط والتشجيع المثالي وتحية الاشقاء في الخليج واولهم منتخب عمان وجمهور عمان الضيف العزيز المحب والسند الكبير لنا .
وما تبقى نلقيه على عاتق ابطالنا منتخبنا الوطني ومدربهم الذي نامل منه ان يواصل التالق مع المنتخب ويمتلك بعقله ومهنيته مفاتيح الفوز في المباراة الختامية الحاسمة .

همسة …
يتواجد في البصرة ثلاثة من مستشاري دولة رئيس الوزراء ونعتقد ونجزم ان عملهم الاستشاري مسؤولية كبيرة وامانة تضع الاحداث برمتها طيلة ايام البطولة امام مسؤولهم الاول ولا يجب ان تتجاهل أي حدث مهما كان صغيرا او كبيرا كي يكون على دراية تامة في التقييم المهني الذي ننشده .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here