أرقـبُ في السماء هلالَها

أرقـبُ في السماء هلالَها
كلُّ القوافي لي تقولُ أنا لَها
حسـناءُ في شـوقي ألِـمُ ظِلالَها
كلماتُها الوسنى تعيش بخافقي
وإذا أفاقـتْ لـوّعـتْ مَـنْ قالَها
هي سِدرةُ الحبِّ المُعرشِ بيننا
مَرستْ ومن ضوء النجوم حبالَها
تتوسدُ الوردَ المشاكسَ خِلسةً
فيضوعُ حـرفًا كي يَـفِـكَّ عِقالَها
تبدو قناديلًا عـقودُ حروفِها
والليـلُ سـامرها يحـوكُ سِلالَها
والكــبرياءُ يشدُّ أزرَ متونِها
لحــنًا يُـماهي بالحـنين خصالَها
هي مَنْ هي الحسناءُ عندي يا تُرى
هي غادتي السكرى أرومُ وصالَها
تـبدو الى طَرْفي كأنَّي موشـكٌ
أن أحـتـوي شــذراتِها وأنـالَـها
لـولا الجموحُ المستبدُّ بطبعها
قـد حالَ وا لهفي أطولَ خيالَها
حسناءُ لو جاءتْ بذلتُ مطارفي
شـوقي وأحـلامي تكـون مـالَها
هيَ يا أخا ودّي قصيدةُ شاعرٍ
يرجـو بأنْ يـجـدَ الحبيبَ خلالَها
تتنفسُ الوجـدَ القديمَ حروفُها
زمَـنًا فـقـامَ الــلامُ حـتى طـالَها
فتشاكلَ الحالانِ بين سطورها
ظِـلٌّ لـشــوقي قـد أجَــنَّ ضَلالَها
هي شـرقةُ الحبُّ المُعتقِ أسفرتْ
مـن أيـنَ لي صبــرٌ يـــردُّ نِـبـالَها
عادتْ بيَ الذكرى فكان حصيلتي
مـنــها بــأن زادتْ عـلَـيَّ دلالَـها
ما بين ازماعي الرحيلَ تجسدتْ
فوقفتُ أرنــو كي تَحِـطَّ رِحــالَها
حسناءُ حلّـتْ واسـتـقَـلّتْ لامَها
تـحـدو وبيْ وجَعُ المُحبِّ جِـمالَها
وتـلـونتْ قُـزحًا يَـلـمْ قُـطـوفَها
وجـدي وأرقـبُ في السماءِ هلالَها
******************************الدنمارك / كوبنهاجن السبت في 24 كانون أول 2022

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here