ألفيليون أمل العراق و مستقبله

عزيز حميد مجيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأحبة الاعزة في التجمع التنسيقي و كل المواقع الفيليية و في كل المنطقة و العراق أوّلاً :
سلام من الله عليكم و بعد :

فرحت بهذه المجموعة(التنسيقية) التي ظهرت كالمجموعات الفيليّة الأخرى و عشائرهم و أتمنى للجّميع التوفيق و النجاح في لمّ شمل الكورد الفيليين لكونهم بناة العراق الحديث و أسواق وبيوت بغداد بآلذات ومنها سوق (الشورجة) و هم في مقدمة المضحين و قد قدّموا الكثير .. الكثير حتى إعترف بتضحياتهم و مظلوميتهم السيد السيستاني, ولي ملاحظات كآلتالي:

نجاح أيّ تجمع صغير أو كبير و حتى عائلة أو حركة أو حزب أو حتى دولة؛ تحتاج إلى نظام مبني على ستراتيجية تعتمد الفكر الكوني أو على الأقل الخطط الخمسية العلمية و كما هو المتبع في الغرب على الاقل بغض النظر عن مدى توافقنا معهم أو خلافنا .. فهذا ليس محلّ حديثنا الآن :
هذا التجمع(التنسيقي) و كما بينت قبل أعوام تفاصيله و الذي أتمنى ألنجاح له بشرطها و شروطها كما لكل تجمع أو حركة أو عشيرة وسط الفيليين المظلومين و المحاربيين لحد الآن و على مدى الحكومات التي توالت في بلدان المنظقة خصوصا آلعراق و تركيا و إيران و سوريا و غيرها .. لسبب بسيط و واضح هو : لطيبتهم و إنسانيتهم اللامحدودة و التي عادة ما يحملون ضريبتها في نهاية المطاف لسوء إستغلالهم و الأستفادة من طاقاتهم و شبابهم المضحي .. الذي نريد التأكيد عليه الآن قبل كل شيئ هو :
في آلبداية بآلنسبة لي (أبو محمد البغدادي) و لمعرفتي بطبيعة العراق بشكل عام و الفيليية بشكل أخص قد لا يساويني آخر بتلك المعرفة لكوني حملت راية التحرك الإسلامي سنوات طويلة دون كل المدعين الآن و الحمد لله أفتخر بذلك لكني لا أوافق ما أحدث من جاء للحكم بعد 2003م ؛ و لا أريد أي شيئ الآن ولا أطمع بأكثر من راتب يكفيني و عائلتي المنكوبة لحد هذه اللحظة و هي آخذة بطريقها للأتمام بفضل أبنائي و أخوتي في المؤسسات المعنية و لكوني كنت رئيسا لقسم التأسيسات في وزراة الكهرباء أيام كانت الكهرباء تابعة لوزراة الصناعة .. هذا لأدامة حياتي التي نذرتها و للآن لأجل الأنسان و أعطيب لأجل ذلك كل ما أملك و منها علمي و ربيع عمري و كماله و جماله و حتى مرحلة الشيب التي بدأت أطويها منذ عبوري آلخمسين سنة قبل عقدين تقريباً .. المهم أريد الآن شيئا واحدا و هو السلامة و النجاح و العدالة و المساواة لجميع الفيليين أولا و للعراق كله ثانياً .. أولا للفيليين لأنم الطائفة المشردة و المظلومة و التي شبّهتها بآلهنود الحمر المظلومين في أمريكا و كندا حتى اليوم .. رغم إنهم أصل سكان تلك البلاد و ما زالوا يحتفظون بثقافتهم الأصيلة الأنسانية التي لم تتبدل رغم تطور التكنولوجيا و الزمن و تبدل أحوال الناس و الأمم جميعاً.

كما أود تذكيركم بأني كنت أوّل من أشار و دعا لمثل هذا التجمع الذي يحتاج الكثير من الرؤى و البرامج ليكتمل و يكون بحق صوتأً للعدالة في كل العراق المتجه نحو الخراب الشامل و للأسف بحسب تقديرات الحكمةٌ الكونيّة التي تقول :
[ماذا تتوقّع لبلدٍ يعتبر الجّهل سعادة و الثقافة شقاوة و الفيلسوف عدوّ متآمر!؟]. كل الأحزاب بما فيهم (البارزاني) و (الطالباني) و البكتي و اليكتي و الحكتي أصبحوا دولاً و إمارات .. بإستثناء الفيليين الذين ما زال الكردستانيون و حتى شخصيات فيلية يتساومون عليهم للأسف ؛ لذلك شرعنا قبل سنوات .. و بعض الأخوة الأعزاء يعلمون .. شرعنا بوضع برنامج كامل على أساس الفلسفة الكونية لجمع الفيليية و إنقاذهم من مخالب الحكومات و الأحزاب التي إستغلّتهم لتنفيذ مآرب قادتها بسرقة حقوقهم ..
لكن للأسف في وقتها – و رغم تكامل أسس و مبادئ المشروع ؛ إلا أن الكثير ممّن أعرفهم و من قرب بينهم كُتّاب و شعراء و إعلاميين و مثقفين و مسؤولين في العراق من الفيليين في مؤسسات الدولة ؛ تعاملوا مع ذلك البرنامج و الطرح المنطقي بنفس بارد و بسلبية لم أتوقعها خصوصا و أنهم يدعون خدمة الناس و وووو ؛ إضافة لذلك أنهم – أو على الاقل أكثرهم – يستلمون رواتب مجزية بإسم الأكراد الفيلية ..

على كل حال و بعجالة أقول و أرجو أن تكون النيات صالحة و العقول و القلوب منفتحة على الفكر و الثقافة التي وحدها ترفع الأمم و إجتناب الجهل و اللا إنصاف و آللا عدالة بآلتعامل مع الحقوق و المناصب و الأطروحات خصوصا ما يخص الشأن الفيليي الذي يفوق عدد نفوسهم حتى عدد نفوس أكراد الشمال و غيرهم من القوميات و الأديان و المذاهب الأخرى.

و إعلموا بأن آلذي حصل للعراق كله من دمار و تخلف و قتل و للآن ؛ لم يكن إلا بسبب لهوث رؤوساء الأحزاب بكل مسمياتها على السلطة و الكراسي لسرقة أموال العراق و الفقراء و ها هو العراق أمامكم يتجه يوما بعد آخر إلى الهلاك و الجفاف على كل صعيد بسبب المتحاصصين و للأسف .. و ما بقي سوى دوركم أنتم لأنقاذ الوضع.
و الأمر لكم و أسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه خير و صلاح هذه الشريحة المهمة إن لم تكن الأهم على مستوى العراق و حتى المنطقة .. و أود قبل ختام حديثي ألتعاون مع إبننا البار السيد حسين علي مردان النائب و الممثل عن الكورد الفيليين, فأنه مخلص و يسعى لخدمة هذه الطائقة المظلومة حقاً ..
و بشكل عام فإن الوحدة و تثبيت النهج الامثل و التعارف بين جميع العشائر و الكيانات و المسؤوليين في الدولة كآلسيد (رياض فاضل) أبو فاطمة و أمثاله هو الأهم و المحور و الطريق في هذه المرحلة الحساسة و يد الله مع الجماعة المؤمنة المتواضعة و المتحدة على الخير و الصلاح, و العاقبة للمتقين منهم بشكل خاص و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخوكم : العارف الحكيم ؛ عزيز حميد مجيد

أدناه صورة مرفقة و مؤلمة للغاية لجمع من شباب الفيليية الوسماء الطيبين الذين تمّ قتلهم بعد تعذيبهم و إجراء التجارب الكيمياوية عليهم و تسفير أهاليهم بعد تجرّدهم من كل شيئ حتى هوياتهم .. و بإعتباري أكرمت عوائلهم أيام وجودي في إيران بعمل ملفات لهم لمؤسسة الشهداء لأجل تعيين راتب لكل عائلة من عوائلهم التي أكثرها كانت في المخيّمات ؛ فأن عددهم الذي أتوقعه إجمالاً يصل لأكثر من 15 ألف شاب أعدموا و أعمارهم تراوحت بين السادسة عشر و الثلاثين سنة ناهيك عن الذين تمّ إعدامهم في سجن أبو غريب و الأمن العامة و نقرة السلمان و غيرها ممن شاركوا في التنظيمات الجهادية في الحركات المختلفة .. و هذا الأجحاف و الظلم الذي لم تلقاه قومية أو حركة أو حزب عراقي آخر سوى شريحة الكورد الفيلية هي أكبر شهادة لهم ؛ و تكفي لجعلهم هم الأولى لقيادة العراق و تعيين حقوقهم المغتصبة لحد الآن, بعد التخلص من المحاصصة المقيتة التي كانت السبب في هضم حقوقهم ..

و برأي فأنهم يستحقون تأسيس دولة في المنطقة الشرقية من العراق و المحاذية لإيران حتى (بشت كوه) من جنوب السليمانية نزولاَ لخانقين و مندلي و بدرة و الكوت و النعمانية و العزيزية و الزبيدية و الصويرة حتى بغداد ثم علي الغربي و الشرقي و العمارة جنوباً حتى البصرة و توابعها .. جميعها تقع ضمن حدود (الدولة الفيليية العراقية), و أتمنى هضم و دراسة هذا الموضوع المهم المستقبلي و أنا بخدمتكم ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here