أ.د. محمد تقي جون
حين وصلت اللغة العربية الى أعتاب العصر الحديث، كانت قد خسرت الجزء الاكبر من الفاظها وعباراتها الفصيحة. وواجهت عصر التكنولوجيا وكثرة العلوم وتفاصيلها، والاختراعات، مما جعلها أمام ضرورة التصرف. فتبنت مصر في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وصعودا تشكيل (لغة معاصرة) تعنى بعولمة العربية فتضع ازاء كل لفظ انكليزي معاصر نظيرا له، وغالبا لم يجدوا اللفظ العربي الواقعي المناسب، مما جعلهم يعمدون الى الفاظ عربية منسية فيفرغونها من معناها العربي ويضعون مكانه المعنى الانكليزية الذي يريدون، وهي عملية قيصرية ماسخة للغة، أو يحرفون اللفظ الانكليزي فيبدو عربيا، أو ينقلونه كما هو. كما نقلوا المعاني والعبارات الانكليزية الغريبة على اللغة العربية والعرب، فضلا عن نقل قواعد انكليزية الى العربية لتصبح كلمات عربية بقواعد انكليزية. في الاتي تطبيق على كلامنا وهو غيض من فيض. وانما اجهدت نفسي في ذلك غيرة على العربية التي تكلمت بها طفلا ولا أزال، ومنذ ذلك والى الان ارى احلامي بها:
أولا- عينة من الفاظ عربية بمعان انكليزية