المحافظات المحررة تشهد مشاريع ضخمة بمبالغ تصل لـ 100 مليار دولار

ترجمة: حامد أحمد

أكد تقرير أميركي بأن ثلاث محافظات عراقية محررة تشهد حالياً حركة إعمار بعد مرور خمسة أعوام على تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن ذلك يحصل بتنفيذ مشاريع عمرانية تراوحت كلفاتها من 60 إلى 100 مليار دولار.

وأفاد تقرير لموقع (ميديا لاين) الأميركي ترجمته (المدى)، بأن “محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين، التي تقارب مساحتها ثلث مساحة العراق تقريبا تعيش الان مرحلة تعافي بعد تبعات المعارك ضد تنظيم داعش منذ عام 2014، وما خلفته من دمار في مراكز مدن هذه المحافظات ومناطق سكنية أخرى فيها جراء ضربات جوية ومعارك دارت اثناء عمليات التحرير”.

ويقول المدير المساعد لبلدية الموصل صفوان مهند، إن “جهودنا أسفرت عن الانتهاء من إزالة 15 مليون طن مخلفات حربية من الموصل وامامنا الكثير من العمل ينتظر إنجازه. ولحد الان تمت إعادة تبليط واكساء 20% من شوارع المدينة”.

وأضاف مهند، أن “العمل جارٍ أيضا لإعادة تبليط مزيد من الشوارع حيث هناك توسع كبير في مجال البنى التحتية والاعمار.”

وأشار مهند، الى “إعادة اعمار الجانب الايسر من المدينة بشكل كامل، بينما ما يزال هناك كثير من العمل ينبغي اكماله في الجانب الأيمن من المدينة الذي تعرض لدمار شامل حيث كان التنظيم الإرهابي يتواجد فيه”.

وأوضح مهند، أن “أكثر من 150 مشروعاً يجري تنفيذها خلال الوقت الحالي، في محافظة نينوى، وهناك مشاريع أخرى قادمة حال الموافقة على الميزانية”.

ونوه مهند، إلى “مشاريع إعادة اعمار تجري في كل انحاء محافظة نينوى وتجاوزت كلف هذه المشاريع لحد الان ما يزيد على 15 مليار دولار”.

وأكد مهند، أن “العمل الجاري لإزالة كل هذه الأنقاض ليس بالسهل، ونحن نعمل أيضا على تجديد البنى التحتية بشكل كامل، ويتم تنفيذ هذه المشاريع على نحو سريع.”

وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس محافظة الأنبار السابق احمد العلواني، إن “كلف المشاريع التي يجري تنفيذها في المحافظة لغاية الوقت الحالي تبلغ أكثر من 25 مليار دولار”.

وأضاف العلواني، أن “محافظة الانبار كبيرة المساحة وهناك أموال كثيرة لإعادة الاعمار، حيث يتشارك شيوخ قبائل وعشائر وسياسيين كبار وتجار سوية جنب الى جنب معنا لإنجاز هذه المهمة وتعمل الشركات على تنفيذ المشاريع بشكل سريع وعلى رقعة مساحة واسعة.”

وأشار العلواني، إلى أن “الإنجاز ضخم جداً، أموال كثيرة صرفت وان مئات الملايين من الدولارات قد تم توزيعها لعوائل تدمرت بيوتها من اجل إعادة اعمارها”.

وأورد العلواني، أن “هناك بلدانا أيضا قدمت مساعدات في حملات إعادة الاعمار ولا يمكن نكران دورهم، وهناك منظمات دولية أيضا قدمت مساعداتها.”

ويواصل العلواني، أن “مخلفات الحرب من أنقاض ودمار قد تمت ازالتها من المحافظة بشكل كامل وان اغلب الشوارع التي تعرضت للقصف والدمار قد تمت إعادة بنائها وتبليطها”.

ويسترسل العلواني، أن “هناك الكثير من المشاريع الخاصة لإعادة الاعمار أيضا تمثلت ببناء مجمعات سكنية ضخمة، مشيرا الى وجود خطة لبناء أكثر من 100 ألف وحدة سكنية في مناطق مختلفة من محافظة الانبار”.

ويرى العلواني، ان “الكثير من العمل ما يزال موجودا، ولكن ما تحقق لحد الان يعتبر انجازاً، وبالإضافة الى مشاريع الإسكان فان هناك خططا لإنشاء معامل ومصانع ضخمة بضمنها مصنع قوالب الكونكريت”.

فيما يتعلق بالعوائل النازحة في محافظة الأنبار، قال العلواني ان “جهود إعادة العوائل النازحة لمناطقها في المحافظة مستمرة”.

ويسترسل العلواني، أن “أكثر من 10 آالاف عائلة نازحة ما تزال موجودة لغاية الوقت الحاضر، والعمل جارٍ لإرجاعهم حيث ان الوضع الأمني مستقر على نحو كبير”.

إلى ذلك، أكد سعدون الجبوري، وهو مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين، ان “حملة اعادة اعمار واسعة تجري الان في المنطقة وهو امر واضح في المحافظة”، مشيرا الى ان “المشاريع الخاصة يجري تنفيذها على نحو سريع”.

وعلى صعيد متصل، قال مدير علاقات عامة لمنتدى رجال الاعمال والاقتصاديين في العراق خالد الحمداني، إن “الأموال المخصصة للمشاريع تأتي من صناديق معدة مسبقا لأغراض إعادة الاعمار”، مشيرا الى ان “تجار محليين يساهمون في هذا الصندوق”.

رافي سلمان، أحد أبناء مدينة الموصل، قال ان “الأوضاع الان في المدينة مختلفة جدا عن السابق وما عاشته المحافظة تحت سيطرة داعش”.

وأكد سلمان، ان “المحلات والمطاعم تملأ الشوارع التجارية وكثيرا من العوائل عادت الى منازلها بعد فترة نزوح طويلة”.

أما أمجد رزاق، وهو من سكنة مدينة الفلوجة في الانبار، فأنه أعرب عن شعوره بالفخر بـ “مشاريع الاعمار الضخمة التي تشهدها المدينة”، مشيرا الى ان “المناطق المحررة تشهد الان انتقالة اقتصادية كبيرة”.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد احتل عددا من المحافظات العراقية في منتصف عام 2014 قبل أن تتمكن القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي من استعادتها بعد ثلاث سنوات.

عن: موقع (ميديا لاين) الأميركي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here