قصص برقية مني وإليَّ ! ..
بقلم مهدي قاسم
ــ 1
أنا طريق وظلي مسافة من سلسلة وأقواس شائكة
خطوي الجامح المتوثب …………..
وحده يتنكب أفقا غامضا يعلو بعيدا مترددا ….
كطائر حائر عند بوصلة الاتجاهات .
ــ 2
ينبوع وليد بحجم قطرة ماء ، يواسي بحرا عملاقا
يحتضر متيبسا من ضراوة ظمئه الشديد والطويل .
ــ 3
جبل حتى يبدو متأنقا وجميلا
يرتدي شالا برتقاليا من لهيب بركان أزرق
قام بنزهة مباغتة نحو بلدة قريبة .
ــ 4
في حلمي ثمة هدهد حط على كتفي اليمنى فجأة
يخبرني مغردا سعيدا :
ــ يا أنت ! .. وها قد أصبحتَ أخيرا رسولا مرسلا لقوم من كسالى و منافقين !.
عندها هززتُ رأسي رفضا قاطعا و تصميما مستميتا :
ــ سأكون كل شيء ما عدا هذا ، يا هذا ؟ .
إذ يكفيني أن أعايشهم أربعين يوما لأصبح مثلهم ..
إذن ألف لا ولا ..
فمن الأفضل أن أبقى شيطانا نزيها و صادقا لا يسبب معاناة للناس ، على أن أكون رسولا منافقا و دجالا كاذبا و متواطئا على مظاهر شر ورذيلة .