المرجع الخالصي يدين الصمت العربي على الجرائم التي لا زالت ترتكب ضد الشعب الفلسطيني،

داعياً إلى ان يكون الاحتجاج على جريمة انتهاك حرق القرآن الكريم اعم واوسع في عموم البلاد والعالم الإسلامي

أكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 5 رجب الاصب 1444هـ الموافق لـ 27 كانون الثاني 2023م، على ضرورة إحياء المناسبات العبادية العظيمة التي ستأتي في شهر رجب الاصب، بما يليق بوحي المناسبة وأصحاب الذكرى العظيمة وفق ما وردنا من السنة النبوية الطاهرة من خلال أهل بيت الوحي صلوات الله عليهم اجمعين.

وتطرق سماحته إلى حديث الساعة حول مسخ الإنسان، مبيناً ان الأعداء يعملون على تحويله إلى أداة تافهة في مجتمع الصناعة العمياء من خلال تحويله إلى كائن بشري يتحكمون به كما يشاؤون بعد مسخه من إيمانه ومعتقداته الحقة.

وفي الشأن السياسي المحلي قال سماحته: ان الاحداث في العالم تتصاعد بشكل كبير وسريع ومؤثر، ويجابهها في الامة الإسلامية، حالة من الضياع والسكون والصمت والغيبوبة، فضلاً عن الصراعات والخلافات والأزمات والإشكالات التي تجري هنا وهناك.

وأضاف: ان النهب والسلب والصراعات الداخلية وضياع مقومات العيش الكريم في العراق حالة مأساوية كبيرة، وسط صمت حكومي غير مبرر، وهذا هو جزء من الحرب القائمة على العراق وشعبه.

وبيّن ان العراق أصبح بلداً مخدراً وأصبحت حالته أكثر تعقيداً، وما عاد الناس يحتاجون إلى مهل جديدة او فرص أخرى، بل الناس اليوم أكثر احتياجاً لما يغير أوضاعهم، وعلى العلماء في البلد التصدي لأمور البلد ومعاونة الشعب، فإذا لم يتحرك العلماء ولم يتكلموا فهذا لا يعفي المسؤولين عن التصدي لأمور البلد وحل مشاكله.

وفي الوقت نفسه أكد سماحته على وجوب استنكار ما يجري في العراق من تدمير للبنى الداخلية وللمجتمع العراقي وإشاعة الفساد بكل اشكاله ونشر المخدرات وتطبيع الرذيلة في كل اشكالها واصنافها، والدعوة إلى المشروع البديل الذي يعيد العراق إلى اهله ودينه وعقيدته الإيمانية الحقة تحت راية الإسلام وأحكامه الخالدة.

وفي الشأن العربي والدولي، بيّن سماحته جرائم الصهاينة من ثلاثينيات القرن الماضي وإلى يومنا هذا، وكيف قام الكيان الغاصب بالقوة والجبروت والطغيان، انتهاءً بقضايا التطبيع الأخيرة والزيارات المشؤومة.

وادان سماحته الصمت العربي على الجرائم التي لازالت ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وخصوصاً الممارسات الاجرامية في جنين المحتلة، مطالباً بموقف موحد يرفض هذه الممارسات الاجرامية وينصر الشعب الفلسطيني المقاوم والرافض لهذا الكيان وجرائمه.

وفيما يخص جريمة انتهاك حرق القرآن الكريم في أوروبا، قال سماحته: إن تجرأ الغرب على الفطرة الإنسانية في حرق كتاب الله تعالى، يعكس الواقع الهمجي للغرب، ويعكس همجية الاستعمار المعاصر، داعياً إلى ان يكون الاحتجاج على جريمة انتهاك حرق القرآن الكريم اعم واوسع في عموم البلاد والعالم الإسلامي، وان نثبت حقيقة تمسكنا بالقرآن الكريم، من خلال الدعوة إلى تطبيق احكامه والعمل بها في عالمنا العربي والإسلامي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here