لعبة اليورانيوم!!

الضجيج الإعلامي حول اليورانيوم وتخصيبه من قبل هذه الدولة أو تلك , لعبة خطيرة هدفها إطلاق الفوضى النووية في المناطق , التي تتطلب مصالح الدول المهيمنة في الأرض نشرها , لكي تتوفر الأسواق اللازمة لإنعاش شركات تصنيع الأسلحة.
وفي الواقع المعاصر , يمكن للدول أن تشتري الأسلحة النووية ولا داعي من التخصيب وتشغيل المفاعلات الباهضة التكاليف , فهناك شركات عالمية تبيع هذه الأسلحة , وبعضها يمكنه بناء المفاعلات النووية في أقل من سنة , فالقوى الكبرى تجاوزت هذا السلاح التدميري الذي أصبح بدائيا في عرفها , وهي التي إستعملته في الحرب العالمية الثانية , فتخيلوا ماذا تملك اليوم.
القراءة النفسية للسلوكيات السائدة في وسائل الإعلام , تُظهر أن المهيمنين على مقدرات المنطقة العربية يسعون لبث الفوضى النووية فيها , لتكون ساحة لحروبها القادمة , فيباد أهلها , وتنفرد هي بثرواتها , وتصبح شعوبها بلا أثر , وقد هجروها وذابوا في مجتمعات الآخرين.
الدولة التي تشغل وسائل الإعلام يريدونها أن تمتلك السلاح النووي , وربما زودوها به أو بوسائل إنتاجه , وما يطرحونه أفك مبين , ولعبة على عقول المغفلين , وأظنها ستعلن بعد وقت قصير بأنها تمتلكه , بل أن سلوكياتها تشير إلى أنها تمتلك أسلحة نووية وليس سلاحا وحسب.
فالمطلوب أن تتأهل نوويا وتتحول إلى بعبعا لا إلى قوة ذات قيمة إقتدارية وتآلفية مع جيرانها , بل إلى مفترس جشع يؤمّن مصالح الطامعين.
وهذا سيدفع بعض الدول لضخ أموالها في المواجهات ما بين النووي والنووي , وستحترق الأرض بمَن عليها , وتبيد الموجودات , فهذا هو المطلوب للتخلص من الوجود العربي , والقضاء على روح الدين ورسالته للعالمين.
قد يتعجب البعض من الطرح , غير أن الوقائع السلوكية تؤكده , والأيام ستكشف الخيط الأبيض من الأسود , و” ستبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلا …ويأتيك بالأخبار مَن لم تزود”!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close