ما هي الدبابات والأسلحة الأخرى التي يقدمها العالم لكييف؟

ديفيد براون، وجيك هورتون، وتورال أحمدزاد
بي بي سي نيوز

أكدت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية أنهما سترسلان دبابات إلى أوكرانيا، في خطوة تعكس الدعم الغربي للحكومة في كييف.

وقالت الحكومة الألمانية إنها سترسل 14 دبابة من طراز “ليوبارد-2” إلى أوكرانيا، بينما تخطط واشنطن لإرسال 31 دبابة من طراز “أبرامز” خلال الأشهر المقبلة.

وأعطت برلين الضوء الأخضر لعدد من الدول الأوروبية الأخرى التي ترغب في إرسال دبابات “ليوبارد-2” ألمانية الصنع إلى أوكرانيا.

ورحبت المملكة المتحدة، التي التزمت بالفعل بإرسال 14 دبابة من دباباتها، بهذه القرارات.

وتقدم أكثر من 30 دولة معدات عسكرية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022.
دبابات
قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن قواته بحاجة ماسة إلى دبابات غربية للدفاع عن أراضيها ولإخراج القوات الروسية من المناطق المحتلة.

ويعتقد بعض المسؤولين الغربيين أن القوات الروسية في وضع ضعيف حاليا وأن هذه الدبابات الأكثر تقدما يمكن أن تساعد أوكرانيا في إجبار القوات الروسية على التراجع.

يذكر أن دبابات “ليوبارد-2″، التي يستخدمها عدد من الدول الأوروبية، أسهل في الصيانة، وتتطلب وقودا أقل من بعض الدبابات الغربية الأخرى.


وفي الأشهر التي أعقبت الغزو الروسي، كانت الدول الغربية حريصة على تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي صُنعت في دول حلف وارسو السابقة وليس أسلحة حلف الناتو، لأن القوات المسلحة الأوكرانية لديها بالفعل أشخاص مدربون على استخدام هذه الأسلحة، بالإضافة إلى توافر قطع الغيار والقدرة على الصيانة.

وكان التحول إلى دبابات الناتو يتطلب نطاقا من الدعم اللوجستي الذي لم يكن لدى أوكرانيا.

وتعتقد كييف أن قواتها الآن في وضع يمكنها من استخدام المزيد من معدات لحلف الناتو.

ووافقت المملكة المتحدة على تزويد أوكرانيا بـ 14 دبابة من طراز “تشالنجر-2″، التي تُعد دبابة القتال الرئيسية للجيش البريطاني.

وصُممت دبابات “تشالنجر-2” في التسعينيات من القرن الماضي، لكنها أكثر تقدما بشكل ملحوظ من الدبابات الأخرى المتاحة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا تستخدم دبابات “تي-72” المصممة من قبل حلف وارسو قبل الغزو، ومنذ فبراير/شباط 2022 تلقت أكثر من 200 دبابة من طراز “تي-72” من بولندا وجمهورية التشيك وعدد صغير من البلدان الأخرى.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إرسال الولايات المتحدة 31 دبابة من طراز “أبرامز” إلى أوكرانيا، ووصفها بأنها “أكثر الدبابات قدرة في العالم”.

وقال إن الولايات المتحدة ستبدأ في تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها على الفور، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم تسليم الدبابات نفسها.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن، غاري أودونوغ، إن عملية تمويل الدبابات تعني أنه قد لا يتم نشرها في المعركة قبل عدة أشهر.

مركبات قتالية
يشير متخصصون عسكريون إلى أن النجاح في ساحة المعركة يتطلب مجموعة واسعة من المعدات التي تُنشر بالتنسيق، مع توفير الدعم اللوجستي اللازم.

وتعتبر مركبة “سترايكر” واحدة من العديد من المركبات المدرعة التي تم التبرع بها لأوكرانيا. وأكدت الولايات المتحدة مؤخرا أنها سترسل 90 مركبة من طراز “سترايكر” إلى أوكرانيا قريبا.

ومن بين المركبات الأخرى التي تبرعت بها الولايات المتحدة مؤخرا 59 مركبة قتالية أخرى للمشاة من طراز “برادلي”، والتي استخدمتها القوات الأمريكية على نطاق واسع في العراق.

دفاعات جوية
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أيضا أنها سترسل نظام صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا – وفعلت ألمانيا وهولندا نفس الشيء مؤخرا.

ويصل مدى هذا النظام المتطور للغاية إلى 62 ميلا (100 كيلومتر)، اعتمادا على نوع الصاروخ المستخدم، ويتطلب تدريبا متخصصا للجنود الأوكرانيين، ومن المحتمل أن يجري هذا التدريب في قاعدة للجيش الأمريكي في ألمانيا.

لكن تشغيل هذا النظام مكلف للغاية، إذ تصل تكلفة صاروخ باتريوت واحد إلى حوالي ثلاثة ملايين دولار.


ومنذ بداية الصراع، تستخدم أوكرانيا ضد الهجمات الروسية أنظمة أرض-جو من طراز “إس-300” التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وقبل بداية الصراع في فبراير/شباط، كان لدى أوكرانيا حوالي 250 منظومة دفاع جوي من طراز “إس-300″، وكانت هناك جهود لتجديدها بأنظمة مماثلة مخزنة في دول سوفيتية سابقة أخرى، وبعضها قادم من سلوفاكيا.

وقدمت الولايات المتحدة أيضا نظام الدفاع الصاروخي “ناسامز” لأوكرانيا. ووصل أول صاروخ “ناسامز” إلى أوكرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني.

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت المملكة المتحدة العديد من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك نظام “ستارستريك”، المصمم لإسقاط الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض من مسافة قصيرة.

وقدمت ألمانيا أيضا أنظمة دفاع جوي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي “إيه أر آي إس-تي”، التي يمكنها ضرب الصواريخ على ارتفاع يصل إلى 20 كيلومترا.

صواريخ بعيدة المدى
من بين قاذفات الصواريخ بعيدة المدى التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا نظام صواريخ “هيمارس”. كما أرسلت العديد من الدول الأوروبية أنظمة مماثلة لأوكرانيا.

ويُعتقد أن نظام صواريخ “هيمارس” لعب دورا هاما في نجاح أوكرانيا في دفع القوات الروسية إلى التراجع إلى الجنوب، لا سيما في خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني.


ويختلف مدى “هيمارس”، والعديد من الأنظمة الأخرى، وفقا للذخائر المستخدمة، ويُعتقد أن المانحين الغربيين لم يزودوا أوكرانيا بالذخيرة طويلة المدى.

ويُعتقد أن الذخيرة التي حصلت عليها أوكرانيا تمنح النظام نطاقا يبلغ حوالي 50 ميلا (80 كم)، وهو أبعد من نظام “سميرتش” على الجانب الروسي.

وتعد أنظمة “هيمارس” أيضا أكثر دقة من الأنظمة الروسية المماثلة.


مدافع هاوتزر
في الأشهر التي أعقبت الغزو وانسحاب روسيا من كييف، تركزت معظم الحرب في شرقي البلاد التي كانت بحاجة ماسة إلى إمدادات المدفعية.

وكانت أستراليا وكندا والولايات المتحدة من بين الدول التي أرسلت مدافع “هاوتزر إم 777” وذخيرة إلى أوكرانيا.

ويصل مدى “هاوتزر إم 777” إلى مدى “غياتسينت-بي” الروسي تقريبا، لكن مداه أطول بكثير من مدفع “دي-30” الروسي.


أسلحة مضادة للدبابات
كما حصلت أوكرانيا على الآلاف من أسلحة “نلاو” المصممة لتدمير الدبابات بقذيفة واحدة.

ويُعتقد أن هذه الأسلحة لعبت دورا مهما للغاية في وقف تقدم القوات الروسية إلى كييف في الساعات والأيام الأولى للغزو الروسي.

طائرات بدون طيار
ظهرت الطائرات بدون طيار بشكل مكثف في الصراع حتى الآن، إذ استخدم العديد منها في عمليات المراقبة والاستهداف.

وباعت تركيا طائرات بدون طيار من طراز “بيرقدار تي بي-2” إلى أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، في حين تبرعت الشركة التركية المصنعة للنظام بطائرات بدون طيار لعمليات التمويل الجماعي لدعم أوكرانيا.

يقول محللون إن طائرات “بيرقدار تي بي-2” كانت فعالة للغاية، حيث حلقت على ارتفاع حوالي 25 ألف قدم (7,600 متر) قبل أن تهبط لمهاجمة أهداف روسية بقنابل موجهة بالليزر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here