نجاة ناشط من اغتيال بعد يومين من شهادته بقضية مجزرة الزيتون

ذي قار/ حسين العامل

في وقت اعلنت اوساط المتظاهرين في ذي قار عن نجاة الناشط التشريني عباس كامل الجابري من محاولة اغتيال استهدفته في قضاء سوق الشيوخ جنوبي الناصرية، طالب متظاهرون بتخفيض سعر صرف الدولار والكشف عن مصير المغيب سجاد العراقي.

وذكرت مصادر مطلعة في حراك التظاهرات، إلى (المدى)، أن “الناشط في تظاهرات ذي قار عباس كامل الجابري نجا من محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها في قضاء سوق الشيوخ (29 كم جنوب الناصرية)”.

وتابعت المصادر، أن “شخصين يستقلان دراجة نارية فتحا النار على الجابري مساء الجمعة، ولاذا بالفرار من دون ان يتمكنا من اصابته”. وأشارت، إلى أن “الجابري تعرض فقط الى رضوض بسيطة اثناء تفاديه الرصاص عبر رمي نفسه على الأرض”.

ولفتت المصادر الى، أن “السبب وراء محاولة الاغتيال هو إصرار الجابري وعائلته على القصاص من قتلة المتظاهرين ولاسيما قتلة شقيقه حمزة كامل الذي استشهد في مجزرة جسر الزيتون نهاية عام 2019”.

ومضت المصادر، إلى أن “محاولة الاغتيال تأتي بعد يومين من إدلاء الجابري بشهادته ضد أحد المتهمين بارتكاب المجزرة”.

وفي ذات السياق شهد ميدان التظاهرات في ساحة الحبوبي فعاليات مطلبية وتضامنية تدعو لتخفيض سعر صرف الدولار ودعم البطاقة التموينية والكشف عن مصير الناشط المغيب سجاد العراقي.

وقال الناشط هشام السومري، في حديث مع (المدى)، إن “المتظاهرين في ساحة الحبوبي طالبوا بتخفيض سعر الدولار والحد من عمليات تهريب العملة التي استنزفت الاقتصاد العراقي”.

وشدد السومري، على “ضرورة اعتماد سياسة نقدية سليمة تهدف لتعافي الاقتصاد وتستبعد الجهات المالية والمصرفية المشبوهة التي تسببت بالخراب الاقتصادي وزعزعة استقرار السوق”.

ودعا، إلى “دعم مفردات البطاقة التموينية وانتظام توزيعها بما يسهم في تخفيف معاناة الشرائح الفقيرة ومحدودي الدخل”.

ولفت السومري، إلى أن “شرائح عديدة من السكان المحليين باتت تعاني كثيراً جراء غلاء المواد الاساسية في الاسواق المحلية”.

وتحدث، عن “معاناة الشرائح الهشة من جراء الغلاء وعدم استقرار اسعار السوق”، مشيرا الى ان “تلك الشرائح التي يشكل معظمها الفقراء والعاطلون عن العمل باتت تقدر بأكثر من 40 بالمئة من سكان المحافظة”.

من جانبه، ذكر الناشط عباس العراقي في حديث مع (المدى)، أن “التظاهرة تأتي ايضاً للمطالبة بالكشف عن مصير شقيقي سجاد العراقي، ومحاسبة المتورطين باختطافه بعد طرقنا جميع الأبواب لكن من دون جدوى”.

وذكر بيان تلاه أحد المشاركين بالوقفة التضامنية نيابة عن اسرة سجاد العراقي انه “بحلول يوم الجمعة يكون قد مضى على اختطاف وتغييب اخوكم وصديقكم سجاد العراقي (849) يوما والى الان لم يكشف عن مصيره رغم توفر كل الأدلة والمعلومات لدى الاجهزة الامنية المعنية”.

وتابع البيان، “ورغم مناشداتنا ولقاءاتنا مع ممثلي المنظمات الدولية والقادة والمسؤولين الحكوميين والسياسيين الذين أطلقوا لنا سيلا من الوعود والتعهدات والتطمينات في هذا المجال، لكن للأسف لم يفِ احد منهم بوعوده”.

وأورد، “فالكل يعلم بتفاصيل قضية سجاد وما جرى لهذا الشاب المظلوم الذي كرس جل حياته واهتمامه لخدمة وطنه وشعبه عبر مشاركته السلمية في تظاهرات تشرين التي نادت بالمطالب الحقة للشعب العراقي”.

وتابع البيان، “ولا يخفى على الجميع ان كل مساعي عائلة سجاد واصدقائه التي تواصلت لأكثر من عامين ونصف العام لم تفض للكشف عن مصيره والافراج عنه، لا بل لم تسفر حتى عن نتيجة واضحة في محاسبة المتورطين باختطافه وتغييبه”.

وأضاف، “لقد نفذ صبرنا وقلت حيلتنا ولم يبق امامنا سوى ان نكرر مناشدتنا لحكومة محمد شياع السوداني وكل عراقي شريف ان يقف معنا ويساندنا، بعد ان يئسنا من كثرة المراجعات للمؤسسات والاجهزة الحكومية والمحاكم ومراكز الشرطة”.

ودعا البيان، إلى “جميع الاحرار ان يدعموا مطالبنا بالكشف عن مصير سجاد ومحاسبة المتسببين بمأساته ومأساة اسرته واصدقائه ومحبيه وان ينضموا الى الفعاليات والتظاهرات التي تطالب بالإفراج عنه”.

ومضى البيان، إلى أنه “سبق وان جربنا كل الخطوات السلمية في هذا المجال فتظاهرنا وعقدنا مؤتمرا في بغداد بعنوان الحرية لسجاد العراقي بتاريخ 24 حزيران 2022 وكان لنا بيان واضح وصريح نطالب فيه الحكومة واجهزتها الامنية بالكشف عن مصير سجاد لكن للأسف لم تستجب”.

وكانت قيادة شرطة محافظة ذي قار كشفت في أيلول من عام 2020 عن اختطاف الناشط في تظاهرات الناصرية سجاد العراقي وإصابة زميله باسم فليح بجروح على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع.

يذكر ان محكمة استئناف ذي قار اصدرت في اواخر ايلول 2020 مذكرتي اعتقال بحق اثنين من المتهمين باختطاف سجاد العراقي، هما إدريس كريدي حمدان الهصاري وأحمد محمد عبود الإبراهيمي اللذان تشير مصادر المتظاهرين الى انتمائهما الى أحد الفصائل المسلحة الا ان المتهمين لم يلق القبض عليهما حتى الان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here