زهير دعيم
لكم لُبنانكم ولي لُبناني
لكم لبنانكم المسحوق ، المُداس…
تحت سنابك الأقدام
الجائع في ظلّكم على الدّوام
المظلوم ، المُحتقَر ، المُضطهَد
الغاضب كلّ الأيام
لكم لبنانكم وأحزابكم ودويلاتكم
وسيّدكم …
وكلُّ من اختلس وصحا ونام
وزرعَ الدُّروبَ ذُعرًا
والصُّدورَ قهرًا
والحُدودَ آفاتٍ وتهريبًا
وخِصام
لكم لبنانكم المُحتضِر
على أكفِّ الرّيحِ
النّازف أبدًا من قلبِهِ الجريح
دمًا وعِطرًا وفُلًّا وتسبيح
لكم لبنانكم ولي لبناني …
لبنان فيْروز والصّافي والجُبران
ونعيمة والصّوْمعة وعقل
وقصائد الأزمان
وعطر صِنّين ومجدُ الأرزِ
وخالق الأكوان
وسنابل القمح والخَوْخِ والرُّمّان
تشدو
تُحلّقُ
تشمخُ
تُقدّسُ – بعدَ الربِّ –
الأرضَ والإنسان.