للخبائث والمساوئ أعمار!!

القانون الفاعل في السلوك البشري الجمعي أن المساوئ لاتتجاوز عمرا ما , وفي زمننا المتسارع يمكن الإختصار!!
ذلك قانون سلوكي قائم منذ الأزل , وكلما تسارع وتنامى التواصل قلت تلك الأعمار , وتلاشت وفقا لطبيعة التعجيل الفاعل في الأرض , التي تحكم ما عليها بإرادة الدوران القاضية بما تمليه وتتطلع إليه.
وعليه فالسيئ سيُقضى عليه بما هو أسوأ منه , وسيلقى مصيرا قاسيا ومحتوما , والسيئ يشمل الفساد وما تقوم به الكراسي من الخبائث , والأعمال المناهضة لقيم الوجود الصالح والحياة الطيبة.
فالعسر يلد يسرا , والشر خيرا , ولا يدوم ما يناهض مفاهيم وقيم الإرادة الأرضية , الداعية للبقاء والنماء والرقاء.
والحياة حركة دائبة , وأي قكرة أو رؤية أو عقيدة لا تدرك قانون الحركة والتغيير الساري في الموجودات كافة , فأنها ستهمد وتغطس وتتآكل وتتفسخ مهما توهمت وغفلت وأمعنت في غيها وغفلتها , فإرادة الحركة سلطان.
فالشر لا يدوم وكذلك الفساد والعدوان والظلم والضلال , لأنها عناصر مناهضة للحركة , وتتقاطع مع بديهيات الحياة ومعاييرها التي جرت عليها منذ الأزل.
ولهذا فأن الأنظمة العقائدية مهما إدّعت فأنها تسعى إلى حتفها , وكذلك الأحزاب والحركات المؤدينة المتسلطة على رقاب الناس بإسم ما تسميه دين.
فما تقوم به لا يتوافق وإرادة الحياة , والقوانين الفاعلة في الوجود ضدها , وبذلك يمكن القول بأنها في منحدر النهايات , وستلفظ أنفاسها عما قريب.
والأمل بدأ يرفرف بجناحيه في فضاءات المجتمعات المظلومة بهذه القوى المناهضة للخير والمتعبدة في مستنقعات الشر والإمتهان.
فأين مَن ظلم وتعنت قبلهم , وأين الذين داهموا الدنيا بحملات الشرور والعدوان؟
إن الأمل بدأ يسعى في قلوب الأجيال الواعدة , وإرادتهم الصادقة ستتحقق , وأن غدا لناظره لقريب جدا!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close