في محاولة اثبات ما عجز عنه سلفه ( عادل عبد المهدي ) خلال زيارته الى الصين في النية في ربط ( العراق ) بالمحور الصيني الروسي الذي تروج اليه ( ايران ) و وفق مصالحها الذاتية و قد كانت من نتائج تلك المحاولة البائسة و الفاشلة ان اسقطت وزارة ( عبد المهدي ) و ظلت تلاحقه لعنات التأريخ و ( احذية ) المتظاهرين لكن ( السوداني ) غير أتجاه ( السفرات ) نحو الغرب ألأوربي معتقدآ او هكذا يتوهم انه سوف يقنع العراقيين بأنه لا يتوجه الى ( امريكا ) و حكومتها المعادية لأيران لكنه سوف يزور دول اوربية مهمة فكانت زيارته ألأولى ( ألأستعراضية ) الى ( المانيا ) و التي ( وقع ) مع شركاتها مذكرات ( تفاهم ) و ليست أتفاقيات في عدة مجالات و كانت الزيارة ألأخيرة الى ( فرنسا ) و التي وصفت بأنها زيارة ( تأريخية ) و فريدة من نوعها .
عندما القى ( التيار التنسيقي ) الذي ينتمي اليه ( السوداني ) باللوم على ( امريكا ) في ارتفاع سعر الدولار في السوق العراقي سارع في معاقبة ( امريكا ) و ذلك بالتعاقد مع الدول ألأوربية في تلك الزيارات ألأستعراضية و التي حاول من خلالها أيهام الشعب العراقي في ( قوة ) الحكومة التي يترأسها و ( استقلاليتها ) في التعاقد و ألأتفاق مع كل دول العالم دون الرضوخ الى الشروط و الضغوط هذا كله في ذر الرماد في العيون و الكذب على الشعب المخدوع و بالتالي تصدير أزمة ارتفاع سعر الدولار و المتورط الرئيسي فيها اطراف ( ألأطار التنسيقي ) المتهمة بتهريب العملة الى ( ايران ) و ارسال هذه ألأزمة الداخلية الى الخارج للتمويه و أشغال الرأي العام كما كان النظام السابق ( صدام حسين ) يفعل .
يعتقد هؤلاء ( السياسيين ) الجدد ( المتسولون ) ان كل شيئ يمكن شراءه بالأموال و هذا ما تخبرهم به دواخلهم ( المريضة ) حينما كانوا ( سلعة ) في اسواق المخابرات العالمية تباع و تشرى في مزادات الدول السرية منها و العلنية و لم يخرج عن نطاق هذا التفكير القاصردولة ( الرئيس ) الذي يسارع الى دول محترمة و شركات رصينة لا تقبل الرشوة او ألأبتزاز لذلك كانت هذه الشركات ترفض الذهاب للعمل في العراق الذي تحكمه طغمة فاسدة ليس لديها ذرة حياء في حين كانت الشركات الصينية و حتى الروسية لا ترفض لابل ترحب بالرشاوى و العمولات اضافة الى تدني مستوى النوعية قياسآ بتلك ألأوربية العالية الجودة لكن العمولات و الرشوات التي تقدمها الشركات الصينية و غيرها هو ما يغري ( السياسيين ) العراقيين بالتعامل و ابرام ( الصفقات ) التجارية معها .
لن يستطيع ( دولة ) رئيس الوزراء الخروج من ( رداء ) ألأطار التنسيقي الفاسد و مليشياته المسلحة و هو ألأبن البار لتلك المؤسسة و التي صارت ( تحكم ) العراق و لعدة دورات او بالأحرى منذ سقوط النظام السابق اي ( حزب الدعوة ) و معه رهط ألأحزاب و التيارات ألأسلامية الذين قادوا البلاد و الناس الى هذا الدمار و الخراب الهائل و رئيس الوزراء الحالي يدعي كما أدعى اسلافه من رؤساء ( حكومات ) حزب الدعوة في محاربة الفساد و حصر السلاح بيد الدولة و تقديم الخدمات و لم يفعل شيئآ يذكر فكان أساطين الفساد يتحركون بكل حرية و أرتياح و مازالت الميليشيات المسلحة بكامل العتاد و العدة و هناك في ألأطراف الفقيرة المهملة كانت آليات الجهد الخدمي الخجول تعمل أعلاميآ فقط .
الهروب نحو الخارج و أيهام الشعب ان مسألة صعود أسعار صرف الدولار هو أمر عالمي ليس صحيحآ و كذبآ مفضوحآ و هذه أزمة جديدة تضاف الى قائمة أزمات و مشاكل و مصائب ( حزب الدعوة ) و في بلد يعج بالعشرات من الفصائل المسلحة و الميليشيات و التي تفرض ألأتاوات و الغرامات بقوة السلاح على رجال ألأعمال و الشركات ألأجنبية و المحلية و تشارك الحكومة في مدخولات الضرائب و الكمارك و تبيع النفط المسروق من ألأنابيب و في بلد ينخر فيه الفساد و الرشوة و المحسوبية لن يقام هناك أي مشروع أستثماري مالم يستلم ( المسؤلون ) حصتهم من قيمة المشروع قبل أنشائه اما تلك الشركات ألألمانية و الفرنسية الرصينة فأنها و بالتأكيد لن تدخل السوق العراقية المشبوه لأنها شركات تحترم تأريخها و التزاماتها و عملائها فأن زيارات ( دولة ) الرئيس لم تكن أكثر من جولات سياحية و التقاط الصور التذكارية مع زعماء تلك الدول لا اكثر و لا اقل و ألأيام بيننا .
حيدر الصراف
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط