مسلسل العنف الاسري مايزال مستمرا.. عراقيات يصرخن بقوة #نطالب _بحق_طيبة


تقرير …يوسف سلمان : فجعت الاوساط المجتمعية العراقية بحادثة مصرع شابة عشرينية عادت مؤخرا من اقامتها خارج البلاد ، بعد تلقيها تهديدات مباشرة بالقتل من ذويها في مدينة الديوانية .

ولقيت الفتاة المدعوة ” طيبة العلي ” ، حتفها امس الاربعاء خنقاً على يد والدها في محافظة الديوانية، بعد عودتها قادمة من اسطنبول أملاً في إقناع عائلتها بالموافقة على زواجها من شاب جمعتهما قصة حب ، وهو مارفضه ذووها ، حتى قتلها والدها تحت مسمى “جرائم الشرف” قبل أن يسلم نفسه للشرطة .

وضجت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بموجة غضب شديدة وردود فعل حادة لناشطين ونخب مجتمعية ، وفتيات ونسوة عراقيات دافعن بقوة عن حقوق ” البلوغر الشابة ” التي امتهنت صناعة المحتوى لتبني مستقبلها وتعتاش قوتها خارج العراق .

ويعود اصل الحادثة ، بعد سفر الضحية التي كانت مقبلة على الزواج خارج العراق حبث استقرت لسنوات في تركيا ، لكن أهلها وقفوا بالضد من زواجها ، ثم اقنعوها بان تتم خطبتها لذلك الشاب اذا عادت لتقيم معهم في منزل العائلة ، لكنها عادت مؤخرا لحضور فعاليات بطولة كأس خليجي25 في البصرة ، رغم تهديدها لعدة مرات من قبل ذويها.

وبحسب منظمات مدنية نسوية ، فأن البلوغر الضحية أستغاثت من تلك التهديدات مراراً وتكراراً عبر مناشدات اطلقتها من موقع إنستغرام للتواصل الاجتماعي ولكن دون جدوى، حيث قتلت خنقا على يدي والدها بعد نقلها قسرياً ، من بغداد التي زارتها مؤخرا حيث كانت تقيم في منزل احدى صديقاتها بمنطقة اليرموك ، إلى محافظة الديوانية.

وأثارت الحادثة ، ردود فعل غاضبة لدى ناشطي حقوق الإنسان، الذين انتقدوا عدم تدخل الأجهزة الأمنية لمنع حدوث الجريمة، رغم علمها بالخطر الذي كان يحيط بحياة الشابة من أقرب ذويها ، فيما سارعت مجموعة من صديقات الضحية الى نشر تسجيلات صوتية موثقة تدين ذوي الفتاة العشرينية بتهديدها والثأر للخلاص منها ، لتتفاعل معهن جموع كبيرة من فتيات ونسوة عراقيات اطلقن وسم هاشتاك #نطالب _بحق_طيبة ، وهاشتاك #نطالب_باعدام_قاتل_طيبة، عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي ، كما تداولت مجموعات ومنتديات نسوية صورا لوالد وشقيق الفتاة الضحية مرفقة بعبارة ” تقتل امرأة فنموت جميعا ” ، طالبن فيها بالقصاص منهما وايقاع عقوبة الاعدام بحقهما .

واعادت حادثة مصرع البلوغر الشابة ” طيبة العلي ” الى الاذهان ، سيناربو الفتيات ضحايا العنف الأسري اللواتي سبقنها الى مصيرهن على يد ذويهن ، ” تارا فارس ، ملاك ، الشقيقتان زهراء وحوراء ، رزان ، مريم ، شيلان ، دعاء ، وغيرهن الكثيرات “، حيث لايزال مسلسل العنف ضد النساء مستمرا ، في ظل الطابع المجتمعي والعشائري المعروف وغياب تشريع القانون الرادع للعنف الاسري والذي راحت ضحيته العديد من النسوة والفتيات العراقيات ./انتهى5


تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close