ألسا…سه!!

ألسا…سه!!
ألسَهُ: سرقه , غشه
سه: من ساهِ وتعني غافل , مشتت الذهن , غير منتبه
بعض البلدان يتصدرها مَن يوصفون بالساسة , وينطبق عليهم المثل المعروف “كلمن صخم وجهه صار حداد”!!
وهكذا تجد “إشعيط ومعيط” يتصدرون المشهد التسلطي على الشعب , ويتوهمون أو الذي أجلسهم في الكراسي يوهمهم بأنهم ساسة وقادة!!
فهل يفقهون شيئا في علم السياسة؟!!
الأواني تنضح بما فيها , ويمكن التعرف على قدراتهم من تصريحاتهم وخطاباتهم , التي تنم عن محدودية ذهنية , وتصحر معرفي , وجدب ثقافي , وأمية سياسية فائقة , لكنهم يدعون بأنهم ساسة , ويتعامل معهم الناس على هذا التوصيف , وهم يكذبون ويضللون ويسرقون , ويخربون ولا يمتلكون رؤية وطنية , أو غيره على الوطن الذي على رأسه يتربعون , ومن ثرواته ينهبون , ويصمّدون في بنوك الآخرين , والناس جياع , وتعاني من شظف القهر بالحرمان من حقوق الإنسان , وأدعياء السياسة صم بكم عمي لا يبصرون , فما يتصورونه سياسة , خلاصته كيف تسرق وتنهب , وتحمي الكرسي بأربعين من الحرامية المهرة الأشداء على الفقراء والمساكين , والذين يتمنطقون بالدين المسخر للخداع والإغتنام المفتوح , بفتاوى فقيه جموح.
والأمور بخواتمها , فلو نظرتم إلى البلدان التي يتحكمون بها , لوجدتموها خاوية على عروشها , وتتدحرج إلى الوراء البعيد , ولا تجيد غير اللطم والبكاء على الأجداث , وتحويل التخنيع والتركيع والتبعية والتقليد إلى طقوس دينية , ووسائل للمتاجرة بالبشر وأخذه إلى أتون سقر.
فالذين يدّعون بأنهم ساسة عليهم أن يقدموا برامجهم ورؤيتهم ومشاريعهم وإنجازاتهم ومؤهلاتهم , ويبرزون قدراتهم في تأمين مصالح الوطن والمواطنين.
فهل وجدتم مَن يذود عن المصالح الوطنية , أم أنها التبعية النكراء والتقليد الأعمى لخَرِفٍ دجال؟!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close