“الشفافية” تهتك مستور الفساد

راصد الطريق

برغم ما نسمع عن محاربة الفساد، كشف مؤشر مدركات الفساد في العالم لعام 2022، ان العراق هو السابع عربيا والـ 157 عالميا بين الاكثر فسادا من الـ 180 دولة، المدرجة على قائمة منظمة الشفافية الدولية.

مؤشرات المدركات المذكورة تؤكد بلوغ الفساد في بلادنا مستويات خطيرة، وان مجابهته غير ممكنة عبر اجراءات خجولة تتخذ بين الحين والاخر.

ويبدو ان الشعارات الرنانة التي رفعتها القوى المتنفذة وقت سعيها لتشكيل الحكومة تحولت عمليا الى ما خفّ وزنه، وما لا مساس له بالمنظومة الحاكمة.

لكن محاربة منظومة الفساد غير ممكنة بغض الطرف عن رؤوس الفساد الكبيرة، والاكتفاء بملاحقة الفاسدين الاصغر مع الافراج عنهم بعد وقت قصير من اعتقالهم، مثل ما حدث مع المتهمين في سرقة القرن باسم استرداد الاموال، وكأن للفاسدين فضلا على البلد والناس في ما فعلوا.

أفليس واضحا بعد هذا لماذا بلغ بنا الحال هذه الدرجة، التي نتنافس فيها على المراكز الاخيرة في مؤشرات مدركات الفساد؟

المنظومة المبنية على نهج المحاصصة هي المسؤولة، فلا يتوقع حصول انفراج جدي في محاربة الفساد مع بقائها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here