مسؤولة أميركية: أغلب مطالب تظاهرات تشرين لم يتم تحقيقها

ترجمة: حامد أحمد

قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون إيران والعراق جينيفر جافيتو، إن إدارة الرئيس جو بايدن ترى بان روابطها مع بغداد متجسدة باتفاقية إطار العمل الستراتيجي المشترك الموقعة بين البلدين، مشيرة الى مسعى الولايات المتحدة للعمل مع محمد شياع السوداني فيما يصب بمصلحة المواطن وضمان الأمن والاستقرار،

لكنها اشارت إلى أن أغلب مطالب انتفاضة تشرين التي أسقطت حكومة عادل عبد المهدي لم يتم تنفيذها لغاية الوقت الحاضر.

وجاء ذلك في لقاء لجافيتو مع موقع (K-24)، الاخباري في واشنطن وقبيل الزيارة المرتقبة للوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين الى الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة.

وقالت جافيتو، إن “العراق والولايات المتحدة وكذلك حكومة إقليم كردستان أكدوا على مبدأ التعاون خلال الحوار الستراتيجي للاتفاقية الذي جرى في تموز عام 2021، ونؤكد اليوم على تعهدنا بتعميق وتوسيع نطاق شراكتنا الستراتيجية طويلة الأمد في مجالات رئيسية.”

وأضافت، أن “إدارة الرئيس بايدن والخارجية الأميركية تنظر بحق الى هذه الاتفاقية على انها أساس قوي لما نأمل ان تكون عليه علاقة وشراكة ستراتيجية عميقة لأمد طويل.”

وفيما يتعلق بعلاقة الإدارة الأميركية مع الحكومة العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قالت جافيتو، “نحن رحبنا بتعيين السوداني وحكومته بشكل عام وشخصي، ونقلنا أيضا للحكومة الجديدة رغبتنا الشديدة لحكومة شاملة تلبي احتياجات الشعب العراقي”. وأبدت الاستعداد، لـ”العمل مع الحكومة العراقية الجديدة على نطاق واسع من المصالح المشتركة انطلاقا من تحسين الخدمات للشعب العراقي الى ضمان عراق آمن ومستقر.”

وأشارت جافيتو، الى ان “السوداني قد أعرب عن دعمه لتعزيز احترام حقوق الانسان وزيادة فرص تنوع الاقتصاد ومواجهة ظروف التغير المناخي ومحاربة الفساد، نحن نرحب بكل هذه التعهدات ونتطلع ان تترجم هذه التعهدات الى تطبيق فعلي”.

وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا الجمعة أكد فيه التزام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتفاق الإطار الستراتيجي مع العراق وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وجاء في البيان، ان بايدن أكد التزام الولايات المتحدة تجاه العراق والتشاور معه بشأن التطورات الإقليمية وأثنى على جهود رئيس الوزراء لتعزيز سيادة العراق واستقلاله. وناقش بايدن والسوداني جدول الاعمال الاقتصادي لرئيس الوزراء وخططه لضمان خدمة الاقتصاد للشعب العراقي، وقالت الولايات المتحدة، وفق البيان، بانها مستعدة لتأييد هذه الخطط بالكامل.

وكان العراق قد شهد قبل ثلاث سنوات احتجاجات شعبية واسعة النطاق تسببت باستقالة حكومة عادل عبد المهدي، ولخصت جافيتو مطالب المحتجين على أنها “كانت تدور حول توفير فرص اقتصادية ومحاربة الفساد المستشري وكذلك تحسين الخدمات العامة”.

وقالت جافيتو، “لكن لسوء الحظ فان مطالب هؤلاء العراقيين، حسب وجهة نظرنا، ما تزال لم تلب بعد على نحو كبير”.

وتابعت، أن “المسؤولية الآن ملقاة على الحكومة الجديدة لاتخاذ خطوات جريئة تساعد في حل هذه المشاكل.”

وبخصوص تعزيز علاقة إقليم كردستان مع بغداد ضمن عراق فيدرالي موحد قالت جافيتو، إن “الولايات المتحدة وعلى مدى طويل دعمت وساندت مبدأ عراق فيدرالي موحد، انه موقف أميركي ثابت يعزز جانب إقليم كردستان قوي ضمن عراق موحد”.

وشددت، على أن “هذا يعني اننا ندعم حكومة قوية لإقليم كردستان تكون جزءا من عراق فيدرالي موحد تستمر بلعب دور مهم لمستقبل العراق ضمن خصوصية الحكم الذاتي للإقليم. ويجب ان تكون هناك علاقة صحية قوية بين أربيل وبغداد وفقا للدستور العراقي.”

وتحدثت جافيتو في الوقت نفسه، عن “ضرورة التوصل بأسرع وقت ممكن لاتفاقية بين بغداد واربيل فيما يتعلق بتشريع قانون النفط والغاز الذي يحكم الشراكة به بين الطرفين”.

وأكدت، أن “إيران دائما ما تستغل الخلافات بين الإقليم وبغداد لمصالحها الشخصية ولهذا تحاول بشتى الطرق تعميق الخلافات ومنع التوصل لتفاهمات فيما يتعلق بمشاكل المناطق المتنازع عليها والنفط والغاز أو تخصيصات الميزانية”.

ومضت جافيتو، إلى أن “هذه الخلافات لا تضر بموقف الإقليم فقط ضمن عراق فيدرالي موحد، بل تضر أيضا بكل جوانب الامن والاستقرار في العراق وعلى المنطقة بنطاق أوسع”، داعية “الأطراف الحزبية الكردية الى ان توحد علاقاتها مع بغداد”.

عن: موقع (K-24) الاخباري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here