د. مصطفى الصبيحي
يبدو أن مساع الحكومة لحل ملف الخريجين العاطلين عن العمل ستبقى تراوح مكانها ، في ظل انشغالها بقضايا اخرى على حساب الاهتمام بفئة الشباب العاطلين عن العمل ، وهذا بسبب عدم وجود خطط واضحة لتوفير فرص عمل في القطاع العام وعدم التوجه نحو تحفيز القطاع الخاص على تعيين الخريجين .
وبحسب احصائيات صادرة عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فإن هناك أكثر من 4 ملايين عراقي عاطل من العمل ، حيث سجلت الوزارة أكثر من مليونَي عاطل من العمل في قاعدة بياناتها، وهناك أعداد مقاربة للعاطلين من غير المسجلين وفي احصائيات لوزارة التخطيط فإن النسبة التي تم تسجيلها خلال الأعوام الماضية وصلت إلى 13.8 في المئة .
هذه الارقام التقديرية تكشف عن استمرار تزايد اعداد العاطلين دون وجود اي حل واقعي فالحكومة مثلما اشرنا سابقا تؤكد عدم قدرتها على استيعاب هذه الاعداد وتوظيفهم في القطاع الخاص اذن فإننا نوجه رسالة الى حكومة دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار الى ضرورة ايلاء قطاع الخريجين الاهمية وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتعيين الخخريجين او الاتجاه نحو توعية الشباب باهمية انشاء مشروعات تنموية وريادية تعود بالنفع على المجتمع من خلال تقديم قروض حكومية ميسرة لفئة الشباب او دعوة المنظمات الدولية لتقديم المنح والدعم للمشاريع الشبابية واعتقد ان هذه الحلول من الممكن ان تخفف من جحافل الخريجين الذين يطمحون بتوفير حياة كريمة لهم ولاسرهم .
يادولة رئيس الوزراء اننا نتوسم بدولتكم الخير ولا ننكر مساعيكم الدؤوبة في اتجاه تقديم الافضل للعراق والعراقيين فانجازاتكم يشهد لها القاصي والداني ، فملف تشغيل الخريجين واحد من الملفات المهمة والتي نطمح بأن تؤخذ بعين الاعتبار..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط