لافروف يدعو إلى إبعاد علاقات بلاده مع العراق من عقوبات الغرب

اتفق وزير الخارجية فؤاد حسين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على ضرورة إيجاد حلول لتسديد أموال الشركات النفطية من دون تعرض العراق إلى العقوبات المفروضة على موسكو. ووصل لافروف إلى بغداد أمس الأول، وعقد في صباح اليوم التالي اجتماعاً في مقر وزارة الخارجية مع فؤاد حسين.

وقال حسين في مؤتمر صحفي مشترك، تابعته (المدى)، إن “الحوارات مع وزارة الخارجية العراقية قد تطرقت وبصورة مكثفة لكافة الموضوعات ذات الطابع المشترك من ذلك موضوع الاستثمار والشركات النفطية بأن لها استثمارات ضخمة”.

وتابع حسين، أن “الزيارة تأتي في وقت مهم بالنسبة للعلاقات الثنائية وأيضاً بالنسبة للوضع في المنطقة والعالم بنحو عام”.

وأشار، إلى أن “هذه الفرصة كانت مهمة بالنسبة إلينا لنطلع على وجهة نظر الجانب الروسي وسمعنا سياسة الجانب الروسي في قضايا مختلفة”.

وبين حسين، أن “الموقف العراقي من الحرب بين روسيا وأوكرانيا واضح، لأننا كنا ضحايا حروب سابقة، ونحن ضد الحروب ولكننا ايضاً ندعو إلى وقف إطلاق النار وضمن المبادرة التي قدمتها بعض الدول”.

واستطرد، أن “العراق كان ضمن هذه المبادرة في تأسيس مجموعة الاتصال العربية مع الجانبين الروسي والأوكراني وقد حاولنا النقاش في هذا المجال وما زلنا نؤيد وقف إطلاق النار وان تبدأ المباحثات بين الطرفين لإنهاء هذه الازمة العالمية عن طريق المباحثات السلمية”.

ولفت حسين، إلى أن “المباحثات تطرقت إلى جانب القضايا المتعلقة بالحرب الموجودة في الساحة الأوكرانية، إلى قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية فهناك علاقات قديمة بين العراق وروسيا وهي بطابع تاريخي”.

وشدد، على “وجود روابط وتعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية وهناك دور فعال لشركات النفط الروسية في الاستثمار والعمل في قطاع النفط والغاز”.

ويسترسل حسين، أن “بعض هذه الشركات لديها مستحقات على الجانب العراقي وبحثنا في اللقاء كيفية التعامل مع هذه المستحقات المالية في ظل العقوبات المفروضة على روسيا وفي ظل حماية المصارف العراقية والبنك المركزي من هذه العقوبات”.

ونوه، إلى أن “التأكيد قد حصل على ضرورة عقد اجتماع للجنة المشتركة بين الطرفين، فقد كان هناك اجتماع لهذه اللجنة في موسكو قبل حوالي سنة، وقد اتفقنا على ضرورة عقد اجتماع جديد خلال هذه السنة في بغداد”.

وتابع حسين، أن “اجتماع اللجنة المشتركة الجديد سوف يتطرق إلى إشكالية عمل الشركات الروسية ومستحقاتها”.

واستطرد، أن “زيارة سوف نجريها إلى واشنطن غداً الأربعاء وسوف يتم التطرق إلى المشكلة ذاتها مع الجانب الأميركي”.

ومضى حسين، إلى أن “الغرض من هذا الطرح لأن هناك عقوبات على روسيا ولا نريد أن تطال هذه العقوبات الجانب العراقي ونريد استمرار التعاون مع الشركات الروسية”.

من جانبه، دعا لافروف، إلى “ضرورة إعفاء العلاقات الثنائية من العقوبات المفروضة من قبل الغرب”.

وأكد على متانة العلاقات التعليمية بين البلدين، مشيراً إلى أن “4 آلاف و200 طالب عراقي يدرسون في الجامعات الروسية، فيما ستصل دفعة جديدة إلى موسكو قريباً”.

وأوضح أن الاستثمارات الروسية بمجال النفط في العراق أكثر من 10 مليارات دولار، لافتاً إلى أن “بغداد تدرس فرص سداد ديونها لشركات النفط والغاز العاملة في العراق”.

وقال لافروف إنه بحث مع الجانب العراقي الوضع في أوكرانيا، وأضاف: “ضربنا كثيراً من الأمثلة التي تؤكد على هدف الغرب من تقويض اتفاقيات مينسك، وسُقنا الأدلة الدامغة على خطة الغرب لتدمير كل حقوق الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا”.

وتابع: “نتذكر جيداً كيفية تسوية الموصل والرقة وغيرها من المدن بالأرض، وغيرها من جرائم الحرب التي لم تشغل بال أو قلق المجتمع الدولي لمحاسبة المتسببين في هذه الأحداث”. واتهم الوزير الروسي الغرب بأنه “يحاول المماطلة بشأن القضية الفلسطينية”، مشدداً على أنها “قضية محورية وبالغة الأهمية”.

ولفت إلى أن “جامعة الدول العربية تقف إلى جانب تضافر المجهودات لحل كافة المهام التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here