مجيد الكفائي
لا اعلم سببا لتمسك الحكومة المركزية والحكومات المحلية بمدراء دوائرحكومية لاكثر من عشرين سنة رغم تظاهرات المواطنين ضدهم واتهامهمبعدم القدرة على الادارة واستخدام مناصبهم لاغراض شخصية والاثراءعلى حساب المواطن الفقير وعدم قدرتهم على تغيير واقع الخدمات المترديفي المحافظات ؟ ولا احد يعلم لماذا تصر الحكومات المركزية المتعاقبة علىالابقاء على محافظين ومدراء وحدات ادارية ومدراء عامين لسنين طويلةرغم فشلهم في تقديم الخدمات لمواطنيهم ؟ ولماذا يصر المحافظون ورؤساءالوحدات الادارية على تعيين اقارب المسؤولين والسياسين ومدراء الدوائر دون عامة الشعب وبرواتب مغرية واعطائهم حرية التحكم في مصير تلكالدوائر والادارات والحق في الحضور والغياب بلا اذن ؟ فيما يقبع شبابليس لديهم (واسطات ) في مساكن ابائهم القديمة وغير الصالحة للسكنعالة على عوائلهم وينتظرون الفرج ؟ !
لقد كفل الدستور العراقي للمواطن حق العمل وحق العيش والحياة الحرةالكريمة واعتمد مبدأ تكافؤ الفرص والزم السلطات كلها وحسب المادة ٣٠من الدستور العراقي النافذ والتي نصت على :
اولاً: تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمانالاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ،تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم .
ثانياً: تكفل الدولة الضمان الاجتماعي و الصحي للعراقيين في حالالشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة،وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكنوالمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم، وينظم ذلك بقانون .
نص دستوري واضح لا يحتمل التأويل وواجب العمل به لان الدستور اسمى من القوانين واسمى من (الواسطات ) والمحسوبيات ، وعلىالحكومة ومجلس النواب تطبيق الدستور وان تشرع القوانين التي تكفل للعراقي حياة كريمة ، لقد عانى شباب العراق البؤس والحرمان ولااحد يدري هل يبقى شبابنا بلا عمل رغم حصولهم على اعلى الشهادات العلمية ومن جامعات حكومية عراقية رصينة لان اقارب المسؤولين منغير حملة الشهادات يشغلون كل الوظائف وكل المناصب !!! ولذلك يسألون هم وكل العراقيين كل مسؤول هذه الاسئلة البريئة والمباحة:
١-هل يبقى الخرجيون الذين تجاوزوا من العمر ثلاثين سنة او اكثر بلا عمل؟
٢- متى يستطيع الخريجون الذين بلا عمل ايجاد مسكن وتكوين عائلة؟ هل بعد ان تصبح اعمارهم فوق الخمسين سنة! ومتى سينجبونابناء ويربونهم ؟
٣- لماذا تعتمد الدولة على موظفين بلا شهادات وتترك حملة الشهادات الجامعية غير المزورة يذرعون الشوارع؟
٤- لماذا ينتشر المتسولون في تقاطعات الطرق والعراق بلد الخيرات ؟ واذا كان هؤلاء المتسولون تجاراً لِمَ تقف الدولة مكتوفة الايدي اتجاههم؟
٥- لماذا يبقى المتقاعد جائعا هو واولاده وكأنه متشردا لا يملك ثمن الدواء لامراضه المزمنه والتي يشتريها من الصيدليات بضعف راتبهالشهري؟
٦- لماذا تنقطع الكهرباء باستمرار ؟ اوَ ما آن الوقت بعد كي يختفي الظلام
٧- لماذا يشرب العراقيون ماءً غير صالح للشرب ويأكلون الرز التايلندي المخصص علفا للحيوانات .
هذه الاسئلة ومئات غيرها تسأل كل يوم ونتمنى على حكومة السيد السوداني والتي توسمنا بها الخير ان تكون حكومة خير حقا وان تقلعالفاسدين من جذورهم وتعطي كل ذي حق حقه.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط