تقرير: تصاعد المهام العسكرية الأميركية ضد داعش في العراق وسوريا

ترجمة / حامد أحمد

افاد تقرير لموقع تاسك آند بوربوس الأميركي للأخبار العسكرية، انه على الرغم من تعرض تنظيم داعش الإرهابي لهزيمة كبيرة في العراق وسوريا منذ سنوات مضت، وطرده من الأراضي التي كان يحتلها في البلدين، فان القوات الأميركية مستمرة بإزالة البقايا الأخيرة لشبكة التنظيم الإرهابي هناك.

وأعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية، ان قوات التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة قد نفذت خلال كانون الثاني الماضي 43 مهمة ضد التنظيم في العراق وسوريا، مشيرة الى ان تلك العمليات أسفرت عن مقتل 11 مسلحا من التنظيم والقاء القبض على 227 آخرين منهم.

بالمقارنة مع تصريح سابق للقيادة المركزية في كانون الأول ذكرت فيه ان مجموع المهام التي نفذها التحالف الدولي ضد داعش خلال العام 2022 كانت 313 مهمة، أي بمعدل 26 مهمة شهريا، ويشير ذلك الى ان العمليات الأميركية ضد داعش خلال العام 2023 ستفوق نسبتها عن العام الماضي.

وقال القائد العام لقوات التحالف الجنرال، مايكل كوريلا، ان الولايات المتحدة وشركاءها من القوات العسكرية في العراق ما زال امامهم مزيد من العمل ينتظر تنفيذه للحيلولة دون تمكين داعش من إعادة تهديده من جديد.

وأضاف الجنرال كوريلا بقوله “بينما تمكنت جهودنا من إضعاف داعش، فان فكر التنظيم المتطرف ما يزال لم يسيطر عليه بعد او يتم تحجيمه. ما يزال مسلحو داعش يشكلون تهديدا ليس للعراق وسوريا فقط بل تهديدا لاستقرار وأمن المنطقة. لهذا يتوجب علينا الاستمرار بمحاربة داعش برفقة شركائنا من القوات في العراق وسوريا”.

وأشار الجنرال الى ان كل العمليات ضمن الحملة المستمرة ضد داعش التي تم تنفيذها في العراق عام 2022 كانت القوات العراقية هي التي تقودها، مؤكدا بقوله “شركاؤنا من القوات العراقية قد تولت قيادة معارك عنيفة ضد داعش في البلد”.

ويتواجد حاليا 2,500 جندي أميركي في العراق و900 جندي آخر في سوريا كجزء من حملة قوة التحالف لمنع تنظيم داعش من العودة مرة أخرى او تنفيذ هجمات في مناطق أخرى.

واستنادا لآخر تقرير صادر عن المفتش العام للبنتاغون حول أنشطة التحالف الدولي ضد داعش، فان التنظيم ما يزال ينفذ عمليات ارهابية في كل من العراق وسوريا وذلك بسبب الخلايا الصغيرة لمسلحي داعش المتواجدة في مناطق ريفية نائية التي تشن بين حين وآخر هجمات على قوات امنية او اهداف مدنية.

وأورد التقرير تفاصيل عن عوامل متعددة أخرى خارج سيطرة التحالف الدولي تجعل من هدف الحاق هزيمة دائمة بالتنظيم أمرا غير ممكن تحقيقه تقريبا، ومن هذه العوامل هو عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي في البلد يؤدي الى خلق بيئة تسمح للمجاميع المتطرفة بتنفيذ عمليات، فضلا عن أنشطة اطراف ثالثة مثل ايران واتباعها تمنع قوات التحالف الدولي من التركيز على مهمتها في الحاق الهزيمة بداعش.

وجاء في التقرير “المشهد السياسي المتقلب في شمال شرقي سوريا يعقد تنفيذ مهمة التحالف الدولي في الحاق الهزيمة بداعش. مسلحو التنظيم يستغلون حالة تنافس الأطراف المتعددة هناك التي تعرقل تنفيذ عمليات عسكرية ضد داعش وبالتالي يستعيد التنظيم قوته ويشكل خطرا على التجمعات المدنية المتضررة”.

في الوقت الحالي يبدو ان قوات التحالف قررت المضي قدما باقتلاع جذور التنظيم في العراق وسوريا من خلال استهداف شخصيات قيادية في تنظيم داعش بمشاركة القوات الأمنية المحلية في العراق وكذلك القوات الكردية في سوريا.

ويبدو وفقا لمعلومات قيادة قوات التحالف ان مهمة الحاق الهزيمة بالتنظيم ليس لها أي مؤشر في الأفق على نهايتها في الوقت الحالي.

قائد القيادة المشتركة للتحالف الجنرال، ماثيو ماكفرلين، قال “نثني على كفاءة ومهنية شركائنا من القوات العراقية وقوات التحالف والقوات الكردية السورية لجهودهم الثابتة في الحفاظ على ضغط مستمر على شبكة تنظيم داعش. الولايات المتحدة باقية على تعهدها في ضمان إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين”.

• عن موقع Task & Purpose الأميركي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here