اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة هود (ح 95)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في منتدى جامع الأئمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: كما استطاعت الحوزة من ناحيتها، أن تثبت نفسها امام الاخرين، وتوصل صوتها وكلماتها ومواعظها واوامرها ونواهيها إلى المجتمع. وان تُعرّف المجتمع بكثير من الامور الضرورية والراجحة، وتفتح عينه على مصالحه ومفاسده وأعدائه واصدقائه وواجباته ولوازمه، وغير ذلك كثير، كل ذلك بنعمة من الله وفضل. والله تعالى هو المسبب الحقيقي والموفق لكل ذلك. ولكن عندنا الوعد القرآني بالنصر كقوله تعالى “الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ” (هود 49). وقوله في الدعاء (انك اكرم من ان تضيع من ربيته، او تشرد من آويته، او تبعد من ادنيته، او تسلم إلى البلاء من كفيته ورحمته).

جاء في بحث حول الرجعة لسماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: من إثبات روايات الرجعة :الحاجة إلى إيصال المجتمع الإسلامي إلى أفراده يعني المحاسبة في الدنيا قبل يوم القيامة . وهذا ما دل عليه القران الكريم بعدة أساليب منها الإشارة إلى نتائج الخير والطاعة للمجتمع على العموم وخاصة في النبؤات السابقة . كقوله تعالى :”يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا” (هود 52).

جاء في موقع منتدى جامع الائمة عن خطبة الجمعة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: ومن الامور التي يشير إليها النبي صلى الله عليه وآله في خطبته استحباب أن يفطر الفرد صائما وهذا المعنى شامل للصائم وغيره، يعني يُستحب لك أن تفطر صائما سواء كنت صائما أم لم تكن وهذا يدخل في الحقيقة في المنهج الإسلامي العام لقضاء حاجة المحتاجين فليس من العدل والانصاف ان يكون فطور طبقة من الناس من أطايب الطعام والشراب وفطور طبقة اخرى يكون متواضعا جدا او انه لا يجد له افطارا اطلاقا بل مقتضى العدل الاسلامي هو تساوي هاتين الطبقتين مهما امكن وذلك أن الله تعالى امر الاغنياء بالاعطاء الى الفقراء في كثير من تعاليمه الواجبة والمستحبة كالزكاة والخمس والفدية والكفارة والعتق ووجوب إنقاذ المضطر واستحباب الصدقة واستحباب قضاء حاجة المحتاجين واحيانا وجوب قضاء حاجة المحتاجين وغير ذلك. ومع ذلك نجد طبقات من الناس الدنيويين يدّعون الاشتراكية بمختلف اتجاهاتها وتفاسيرها في حين ان الاسلام بل ان خط الانبياء كله إنما هو على ذلك وعلى الشفقة على الفقراء والمحتاجين مع هذا الفارق الرئيسي بين الجماعتين ، الجماعة الدنيوية والجماعة الدينية وهو أن دعاة الجماعة الاشتراكية الدنيويين يعيشون عيشة مرفهة قد نالوا الشهرة والزعامة والمال بعنوان انهم دعاة الى مسلك معين او مصلحة اجتماعية معينة في حين ان الانبياء والاوصياء والمعصومين عموما يغلب على حياتهم الزهد و التقشف وشظف العيش وأغلبهم كانوا من قبيل الرعاة او الفلاحين كما قال تعالى نقلا عن أحد الأنبياء في سورة (هود 88) “َا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ” يعني انني حينما امركم بشيء أو أنهاكم عن شيء فليس هذا لكم فقط بل هو لي ايضا وواجب علي ضمنا وانا اولى من ان افعله واطبقه منكم.

جاء في منتدى جامع الأئمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: وروى الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي رحمه الله ، في تفسيره الوسيط ، وهو من أبناء الجماعة طبعا ، ما يرفعه بسنده أن رجلا قال دخلت المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله صلى الله عليه واله، والناس حوله فقلت له أخبرني عن شاهد ومشهود. وقال تعالى “ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ” (هود 103) ، المشهود يوم القيامة ، هذا بشهادة القرآن وبنص القرآن، إنما هؤلاء يتخبطون، ليسوا مدرسة القرآن ، وليسوا أهل القرآن، وأهل بيت القرآن، فسألت عن الاول، هذا الذي يحدث، فقالوا ابن عباس وسألت عن الثاني فقالوا ابن عمر وسألت عن الثالث فقالوا الحسن بن علي ابن ابي طالب عليهم السلام، وكان قول الحسن أحسن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here