المواجهة الحتمية

التاريخ بصفحاته الخالدة سجلنا لنا اروع صور التضحية والفداء للأفراد قدموا الغالي والنفيس من اجل التحرر من الظلم والطغيان والعيش بحياة كريمة رغم صعوبة المواجهة وقوة العدو وحجم التضحيات , لنأخذ منهم العبرة والدروس من اجل قضيتنا الاولى والاخيرة.
في البدء نحن ضد سياسية العنف والدم , ولا من دعاة التهريب والعنف , لكن للضرورة احكام ان صح التعبير, لان ظروف البلد العامة بهذا الشكل لا تبشر بالخير ابدا في ظل حكام الاحزاب التى تسعى الى تحقيق المزيد من المكاسب السياسية والاعلامية والمنافع الشخصية , وفي ظل تصارع القوى الكبرى في العراق , وارتفاع الدولار احدى صور هذا الصراع المحتدمة .
التوازن او تحقيق التوازن وتغير المعادلة بمعنى اخر وادق لا نامل الخير او التغيير من اصحاب السلطة اللذين حكموا منذ ما بعد 2003 الى يومنا ولا داعي لذكر من يعرفه الجميع او وضع العراق خير دليل على كلامي عنهم جميعا .
ولا احد يخطر على باله ولو لحظة ان سياسية الكبار تتغير اتجاه العراق واهلة بدليل الكل يحاول بكل الطرق والوسائل الشرعية وغير الشرعية الحصول على خيرات وثروات البلد , والقائمة طويلة لو اردنا ذكر ما فعلوا او ساعدوا بل هم من خططوا ليكون حالنا بهذا الوضع المحزن , هم حققوا الغنائم ونحن ندفع الثمن من دمائنا وخيراتنا وثرواتنا .
خلاصة الحديث الشعب بوحدته اولا ومواقفه ثانيا يستطيع من تغير الوضع وقلب الطاولة على المستفيدين , والتاريخ بصفحاتها اعطنا العبرة والدروس من شعوب اطاحت بجبابرة واعوانهم بوحدته وثابت موقفه,وعاشت بعد ذلك في احسن الاحوال والا سيبقى حالنا على الحال , بل سنشهد الكثير من الازمات والمصائب .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here