بابُ الإيمان

بابُ الإيمان

***

أَباطيلُ النُّفوسِ لها سوادٌ

تُورِّثُنا المَهانةَ والتَّبابَا

وإيمانُ القلوبِ إذا صَدقنا

نَنالُ به السَّعادة والثَّوابَا

فعيشُ العبدِ في الدَّهرِ امتحانٌ

ونَنتظرُ المنيَّة والحِسابَا

ألَا إنَّ الحياةَ زمانُ سَعيٍ

وفَرْزٍ ، فالفلاحُ لمن أنابَا

إذا رُمتَ المفازةَ في نُشورٍ

فلا تجْفُ الحقيقةَ والصَّوابا

وبادرْ بالفضائلِ والسَّجايا

تُنيرُ بها الكهولة َوالشَّبابا

فدمعُ العينِ في الأخرى سرابٌ

ولا يُجْدي إذا رُمْتَ العِتابَا

ألا أعمِلْ فؤادكَ في وُجودٍ

تأمَّلْ ما يُحيطُكَ والسَّحابَا

تأمَّلْ كلَّ شيءٍ ذي جَمالٍ

عناقيدَ الكواكبِ والشِّهابا

وأزهارَ الحدائقِ ذاتَ نَظمٍ

تُحرِّكه النَّسائمُ فاسْتجابَا

وأطياراً وبُهْماً في رُبوعٍ

تَجِدْ حُسنَ الطَّبيعةِ قد أجابَا

ألا إنَّ الطَّبيعة شَكْلُ حَقٍّ

لقدْ كانتْ لمن سلَفوا كِتابَا

تعلُّمُكَ الإنابةَ في هُدوءٍ

فقد ْجُعلتْ لأهلِ الفضلِ بابَا

***

بقلم عمر بلقاضي / الجزائر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here