قنبلة الموسم الدولار وسوق العملات الأجنبية والرقمي في العراق

بقلم: نيرة النعيمي

في أوقات، يبدو أن الأثرياء يعيشون في عالم آخر، وهو عالم مختلف بعيد عن المخاوف المالية، التي يعاني منها أفراد الطبقة المتوسطة المجتهدة. ويعتقد الكثير من الناس أن هناك أسرارا للانضمام إلى طبقة الأثرياء أو النخبة، وتتضمن في أغلب الأحيان وراثة أحد الأقارب الأثرياء أو لكن الحقيقة هي أنها تأتي من الحافز والتنويع المالي الذكي.

تقول الحكمة التقليدية إنك يجب أن تعمل بجد وجهد لتكوين ثروة، وهناك صحة في هذا القول، لكن إذا كانت وسيلتك الوحيدة للحصول على دخل تتضمن الإتجار بالوقت مقابل المال، عندها تكون إمكانيات حصولك على دخل محصورة بعدد الساعات خلال أسبوع عمل.

ويدرك الأثرياء أن كسب المال لا يتطلب دائمًا العمل الجاد والشاق، وهم يستغلون أي فرصة لتوليد مصادر جديد من الدخل. لذا قامت مجلة المستثمر الخليجي بتقصي أهم المجالات التي يستثمر بها كبار وصغار المستثمرين في العراق أموالهم. فقد برز ما لا يقل عن ثلاث قطاعات وعلى رأس القائمة القطاع المالي الذي يضم مختلف صناديق الإستثمار في الأسهم وسوق العملات الأجنبية والرقمية.تداولت العديد من الصحف المحلية و المواقع الإجتماعية في الاونة الاخيرة أخبار عدة عن خروج أموال بالملاين من حسابات البنوك للمتاجرة والاستثمار لحساب شركة غير معلومة أنشطتها, و بنفس الوقت دخول مئات الملاين الى حسابات العملاء في مدن متعددة في العالم العربي ومنها العراق, مما أثار الجدل فيما يحدث من وراء الكواليس.

على أثر ما حدث، بدأ الجدل الكبير جداً حول هذه الشركة، وهناك الآلاف الذين بدأوا فى إيداع الملايين للإستثمار بالعملات، والتي وصلت شعبيتها الذروة عندما قام شخص في العراق بتحقيق 5 مليون دولار أمريكي في أقل من عام، وباستثمار لم يتعد 10,000 دولار.

كشفت التحقيقات مع الشركة بأنها تعمل بشكل قانوني تماماً، وهناك أيضاً معلومات مؤكدة تثبت بأن هذه الشركة قد تلقت ما يزيد عن 260 مليون دولار فى أقل من نصف سنة، وهناك تخوف كبير من السلطات بشأن هذه الأموال، وحاليا تعكف السلطات على مراقبة أنشطة هذه الشركة بشكل يومي لحماية أموال المواطنين. ورد عن العديد من المواطنين، بأن هذه الشركة لا تقبل الكثير من المُودعين، حيث لابد على الشخص المودع أن يجتاز مقابلة هاتفية طويلة أولاً، وأن أغلب المودعين يتم رفضهم بسبب الإقبال الكبير والذي يُعد بآلاف الاتصالات يومياً، وعدم قدرة هذه الشركة للرد عليها بسبب حجمها الحالي.والجدير بالذكر ان هذه الشركة لديها نظام يحمى المتداولين من الخساره بنسبة قد تصل إلى %85. وفي نفس السياق، صرح مختصون بأن هذه الشركة تعمل بشكل قانوني، وتقوم كافة المؤسسات المالية فى الخليج العربي بمراقبتها للتحقق من نزاهتها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها نحو المودعين.يستطيع كل مواطن أو مقيم في العراق الاتصال مع هذه الشركة من خلال الرابط أدناه. ولكن، لا يتم منح العديد منهم الفرصة لبدء التجارة، وذلك بسبب الاقبال المفرط لشراء العملات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here