عرب وين .. طنبورة وين!

راصد الطريق

وقعت “هيئة الربط الكهربائي الخليجي”، اخيرا خمسة عقود مع الشركات المنفذة لمشروع الربط المذكور، بتكلفة تتجاوز 220 مليون دولار، لتوفر للعراق 500 ميغاواط من الكهرباء.

وزير الكهرباء صرح اخيرا اننا بحاجة الى 37 ألف ميغاواط لنصل الاكتفاء وتجهيز 24 ساعة من الطاقة الكهربائية.

وبما ان القدرة الانتاجية لمنظومتنا الكهربائية تبلغ حاليا 22 الف ميغاواط، فنحن بحاجة الى حوالي 15 الف ميغاواط اضافية لسد النقص.

لذا يحق لنا السؤال عما يضيفه 500 ميغاواط الى التجهيز بالكهرباء، وسط الحاجة الكبيرة اليها لتجاوز معاناة السنوات الماضية.

كلا، لا حل لمشكلة الكهرباء بالمعالجات الترقيعية المجربة سابقا، وليس مقبولا مواصلة نهج الترضية وعقد الصفقات السياسية على حساب معاناة المواطنين.

ان معالجة ملف الكهرباء بحاجة الى خطط مدروسة، تنطلق من تشخيص واقعي للأزمة من خلال بناء محطات توليد جديدة، تعمل بالوقود المتوفر في البلد، مع الاستفادة من الطاقة الشمسية وغيرها من المصادر الاخرى، ومعالجة القصور الضخم في شبكات النقل والتوزيع المهترئة، وضمان التوزيع العادل للطاقة على المواطنين.

اما المعالجات الحالية فاقرب الى تكرار سيناريو الفشل لا اكثر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here