بسم الله الرحمن الرحيم
سياسة التوازنات او المحاور بالعراق تعني (مصلحة العراق..كوكتيل من مصالح اقليمية فيه) لا وجود مصلحة للعراقيين فيه ..علما (مصلحة العراق مع امريكا)..
ان يتم الاستمرار بسياسية ارضاء الخارج الاقليمي والدولي ..وكأن المصالح العراقية لا وجود لها.. وهي مجرد (توازنات اقليمية ودولية) بالاراضي العراقية.. اي (سياسات العراق الداخلية والخارجية هي بوصاية دولية واقليمية).. فهنا الكارثة.. فاليس المفترض ان يحدد مصالح العراق الداخلية والخارجية اولا.. ثم بعد ذلك ننطلق للبعد الدولي و الاقليمي..
فماذا تعني سياسة التوازنات التي تطرحها قوى حكمت العراق منذ 2003
ويقصدون التوازن بالعلاقات بين (امريكا وايران) وكذلك التوازن بالعلاقات الاقليمية.. تفسيرها ان القوى التي تحكم السلطة بالعراق هم مجرد اجندات (وكلاء) لقوى دولية واقليمية تتبنى مصالحهم على حساب المصالح العراقية الداخلية والخارجية معا.. فسياسة المحاور وسياسية التوازنات كلها بالضد من مصلحة العراق الداخلية.. فمن الطبيعي بالسياسية ان تتضارب مصالح الدولة مع مصالح خارجية اقليمية ودولية..ولكن لا يعني ذلك التصادم..ولكن اتخاذ قرار.. بما يدخل بمصلحة العراق.
فمثلا مصالح السعودية تختلف عن مصالح ايران.. ومصالح ايران تختلف عن مصالح امريكا
ومصالح روسيا تختلف عن مصالح اوربا وامريكا معا.. فكيف يسعى العراق بعد ذلك لمبدأ التوازن في علاقاته سواء سياسيا او اقتصاديا..وكيف ننفتح سياسيا واقتصاديا مع الجميع بعد ذلك؟
ليطرح سؤال اخر.. كيف يكون بعد ذلك تبادلا للمصالح وفي كافة الاصعدة ؟
فالعراق من مصلحته ان تكون له كهرباء وغاز مستقلين عن الجوار.. وهذا تعتبرها ايران حرمانها من 13 مليار دولار امريكي سنويا من صادراتها الوهمية للطاقة للعراق.. ونهوض القطاعات الصناعية و الزراعية والخدمية بالعراق، تعتبره دول الجوار وخاصة تركيا ومصر وايران ضربا لمصالحها التي تصدر عشرات المليارات الدولارات سنويا للعراق من بضائع يمكن للعراق انتاجها اذا نهض بكل الاصعدة الصناعية والزراعية والخدمية وبمجال الطاقة.
من كل ذلك هل مصلحة العراق مع امريكا ام (ايران وروسيا والصين)..
فمن جهة هناك خلافات قوية ظاهرة وغير ظاهرة بين (ايران وروسيا والصين).. انفسهم.. وهناك ايضا اختلافات بين (امريكا وحلفاءها الاوربيين والخليجيين).. السؤال مصلحة العراق مع من؟
1. الدولار.. مصلحة العراق بالمحصلة مع امريكا.. (ام الدولار بالعالم).. التي تطالب بمنع تهريبه وتنظيم التعامل بالدولار على المنصة.. ويدخل ذلك بمصلحة العراق.. في حين روسيا والصين وايران والدول الاقليمية والجوار للعراق مصلحتهم بالضد من ذلك..فهم مع تهريب اموال العراق بالعملة الصعبة لعواصمهم.. ولجيوب الفاسدين وكلاءهم بالعراق.
2. القواعد الامريكية.. مصلحة العراق بتواجدها.. لمخاوف الشارع العراقي بان خروج الامريكان عسكريا يعني تسليم العراق رسميا لايران ليعلن محافظة ايرانية..وكذلك لحاجة العراق للقوات الامريكية لمواجهة اطماع الجوار بالعراق… ولدعم الجهود الامنية بالعراق.. (ولنتبه انفسهم الاطاريين يعلمون بخروج امريكا بالكامل من العراق سيعودون موظفين برواتب محدودة تابعين لايران .. تصل لطردهم وجلب ايرانيين فرس رسميا بدلهم لحكم العراق) كما في الاحواز المحتلة من قبل ايران.
3. استقلال العراق بمجال الطاقة.. وهذا يتطلب توجه العراق للشركات الامريكية العملاقة لنهوض قطاع الكهرباء.. وامريكا طرحت اخيرا ملف (استقلال العراق بمجال الطاقة) عن الجوار.
4. التسليح.. اثبت السلاح الامريكي فعاليته.. وكلنا راينا كيف السلاح الروسي الذي كان يمتلكه صدام قد تقهقر باسابيع معدودة امام الالية الامريكية العسكرية.. وكلنا راينا كيف ان روسيا لمدة اشهر عجزت عن تحقيق انجازات عسكرية بسلاحها الروسي.. وتقهقر امام السلاح الغربي..
5. امريكا ليست دولة مجاورة للعراق بريا وليس لديها مشتركات بانهر مع ارض الرافدين..وهذا يجعلها حليف استراتيجي.. خارجي.. يحتاجه العراق لمواجهة دول الجوار والمحيط الاقليمي الطامعين بالعراق.
6. دول الجوار والمحيط الاقليمي (كمصر و تركيا وايران) كل منها ضعف سكان العراق.. وجميعها لديها اطماع بشرية بالعراق كعمالة وتغيير ديمغرافي.. وكذلك هناك اطماع لهم بابتلاع العراق جغرافيا.. حينا لمصر باسم الجمهورية العربية المتحدة بزمن سيء الصيت جمال عبد الناصر المصري.. و حينا لايران باسم الجمهورية الاسلامية في ايران منذ الخميني لخامنئي اليوم.. وحينا لتركيا بام الخلافة العثمانية.. بل دول صغيرة كالكويت تطمع باراضي و مياه عراقية وفعلا ابتلاع الكثير منها.. وهذا يتطلب تحالف عراقي مع امريكا.. عسكري وامني واقتصادي وتكنلوجي..
………………………
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط