لماذا لا يحاكم الملا ( باسم الكربلائي ) الذي لم يطلع على فتوى السيد السيستاني

لماذا لا يحاكم الملا ( باسم الكربلائي ) الذي لم يطلع على فتوى السيد السيستاني : المرجع الأعلى عندما قال : من يشتم عمر والصحابة وزوجات النبي يعد مخالفاً لـ آل البيت
كتب : د . خالد القره غولي ..
من جديد يثير باسم الكربلائي الرادود ( المنشد ) الحسيني ، الجدل بكلمات قصيدة اعتبرتها شعب العراق اليوم : تجاوزات تسعى لتكريس الفرقة والانقسام وتعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة غضب عارمة ، ضد المدعو باسم الكربلائي الرادود ( المنشد ) الحسيني الأشهر في العراق ، وذلك عقب تداول فيديو له يشتم فيه صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويصفهم بـ ( العصابة ) ووفقاً للفيديو المتداول بكثافة على مواقع التواصل ، تزامناً مع أربعينية الحسين ، فقد أنشد الرادود قضية مثيرة للجدل في العالم الاسلامي اليوم قصيدة قائلاً فيها : شيل اسم الصحابة واكتبهم عصابة ، في إساءة بالغة بحق صحابة رسول لله ؟ والصحابة الكرام ثقات لا يتهمون في صدقهم وأمانتهم وهم أفضل الخلق بعد أنبياء الله ورسله , ولا أدري حقاً لمَ هذا الشغف بنقل الأكاذيب بين الناس ، ولماذا التلذذ بعذاب الآخرين وانتهاك حرماتهم , وأبقى محتاراً بين ما يُفترض أن يقدمه من رجال الدين والمنشدين من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي إلى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت , وبلدنا العزيز الطاهر العظيم قطَّعته الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً ( الأعداء والعملاء ) حتى وصل الأمر إلى وضع سلاح الكلمة الحرة الشريفة جانباً والإصغاء إلى الشائعات والأكاذيب والضحك على الذقون , وهكذا بقي عراقنا فريسة الجهل والفتنة والعبث وقسوة وخسة المحتل فزاد عدد الأميين من يسمون أنفسهم على رجال العراق وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج ! في بدايات ( الاحتلال ) لم يتجرأ أحدٌ على إعلان الجهاد على المحتل ومن تجرأ , إما قتل على يد جند المحتل أو سُجن أو هرب خارج العراق ، أو بقي صامتاً حفاظاً علي عرضه وأطفاله ، وأستقر المحتل وجاء خفافيش من يسمون أنفسهم على فرسان الكلمة الصادقة منتهكين الحرمات والدين والأموال والأنفس والقلوب ، فلم يُبقوا شيئاً إلا وحرّموه ولم يتجرأ أحدٌ أيضاً على تأنيبهم أو إيقافهم عند حدود الحق أو إعادتهم إلى جحورهم التي خرجوا منها , وعثوا في الأرض فساداً
( من نوع خاص ) ويبدو أن الأمور .. عادت إلى طبيعتها في محافظاتنا العراقية العزيزة بفضل رجالها الصادقين الأوفياء لهذا البلد ، وعادت الحياة تدّب من جديد وأشرقت شمس الله على أهل ( العراق ) الفضلاء الاصلاء الرائعين الأوفياء النجباء الخالدين وغطي نور الرحمن شوارعها ومدنها وجوامعها ومدارسها الذي عانى الأمرّين جراء إحتلاليين أولهما محاولة قوات الاحتلال تحويلها إلى معسكر أفشلته بسالة وشجاعة البعض من ( العراقيين ) واعتراضهم على تواجد قوات الاحتلال ثم تعرض العديد منهم إلى السجن والاعتقال والثاني المحاولة الآثمة والمغرضة والمبيتة لعملاء الخراب والجهل من إرهابيي السياسة وسيطرتهم على ( العراق ) ومحاولاتهم المستميتة لإلغاء كل عمل خير في بلدنا العزيز ! ولم يجرأ شاربٌ واحدٌ أو لحيةٌ واحدة على التصدي لهذه المؤامرة على عدد من ( العراقيين ) ونسف تاريخهم وأهلهم وتراثهم , ومن ساندهم من شرفاء ورجال ( محافظات العراق ) الأوفياء النجباء .. وعادت محافظتنا تقدم صفحات العلم والنور والتفوق والإبداع ، والمساهمة في تسهيل سبل الارتقاء بمستواها المهني ، تطبيقاً للحديث الصحيح للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ ومسلمة ) تجرأ أحد المحسوبين على ( شيوخ الدولار ) من يسمون أنفسهم على اهل ( العراق ) وهو يرتقي سلم المشيخة الجديدة وهو من دعاة الفتنة الكبرى ومن قبض المال الحرام من إمارة الإرهاب طهران القتل والتشريد والنزوح , مستغلاً صفته الوظيفة كونه ( عميل ) متمرس للمحتلين من الأميريكان والإيرانيين واحترام الناس له مستمعين لفرض سلطته مهاجمة البسلاء والعلماء من المجاهدين الصحابة الكرام لأنه لم يعرف معنى الصحابة الكرام الاجلاء الفضلاء الاصلاء , وكان بعضهم يستمع مجبراً له من نعت صحابتنا الكبار , يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رِدّ ) ويبدو أن الهدف المعلن أصغر بكثير من المبيت ! وهو إن كان يدري أو لا يدري أصدر فتوى وهو ليس بعالم تيمناً بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( من فتى بغير علمٍ فليتبوأ مقعده من النار) وهو يضاف إلى سلسلة المغرضين الّذين تركوا كل هموم الناس ومشاغلهم وبدئوا بالهجوم على الصحابة الكبار بلا أي مبرر وهي تهم تعج بالتآمر ويغطيها غبار الجهل ، ألم يكن من المفترض لهؤلاء أن يتأكدوا من المعلومات التي تردهم قبل نقلها وإسماعها للناس تطبيقاً لقول الباري عز وجل ( يا أيها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتُصبحوا علي ما فعلتم نادمين ) إنني أحذر هؤلاء من مغبة الاندماج مع أسوأ قائمة في التاريخ والانضمام إلى جمل الأمية والسعي إلى أعمامها بين الناس ونحن بأمس الحاجة الصادقة إلى كل قلب وعقل وإرادة لنشر العلم والتعلم والوعي بين أبناء عراقنا الصابر , وأدعو كل العلماء والشرفاء في ( العراق ) وهم الأعم والأغلب إلى التصدي إلى أمثال هذا , وإيقافه عند حده وأدعو كل قوى الخير في هذا البلد بالوقوف جنبا إلى جنب مع رجال الدين الافاضل بمحاكمة للمدعو باسم الكربلائي لأن الصحابة الكرام ثقات لا يتهمون في صدقهم وأمانتهم وهم أفضل الخلق بعد أنبياء الله ورسله .. ولله – الآمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here