حامد شهاب
الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري على رأس وفد أمني، الأحد، الى العاصمة السعودية الرياض ، تعد من وجهة نظر مراقبين ومحللين أمنيين من أهم الزيارات التي تم فيها التوقيع على عدة اتفاقات أمنية مهمة ، نقلت مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين الى آفاقها الرحبة المتطورة ، لما فيه خدمة شعبي البيلدين وامانيهما في تحقيق الأمن والإستقرار في العراق والسعودية ودول المنطقة، أسفرت عن توقيع إتفاقات أمنية بالغة الأهمية .
وحظي السيد الشمري والوفد الأمني الكبير المرافق له بإستقبال كبير وحفاوة بالغة من قبل الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية السعودية.
ووفقا لبيان صادر عن الزيارة ؛ فإنها جاءت في ظروف شهدت فيها علاقات البلدين تطورا وتعاونا متصاعدا في مختلف المجالات ، وبخاصة في مجالات الأمن ومكافحة المخدرات والعمل الإستخباري ، وجرى التوقيع على بروتوكول للتعاون الأمني بين البلدين ومناقشة استكمال العمل في عدد من المشروعات المشتركة ذات الأهمية في المجالات الأمنية والتدريبية وفي مكافحة المخدرات وفي أمن الحدود الدولية، والأدلة الجنائية، والتدريب، وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك”.
وأكد السيد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري أن “الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس ، نقلت فيها مستويات التعاون بين بغداد والرياض في المجال الأمني الى درجات عليا تبشر بعهد جديد ، يعود بالفائدة على كلا البلدين ، حيث شملت مجالات التعاون عددا من الملفات المهمة التي تخص العمل المشترك والتنسيق والتعاون بين وزارتي الداخلية العراقية والسعودية، بهدف تطوير التعاون الأمني بين بغداد والرياض”.
وأوضح الشمري أن المباحثات مع أعلى المستويات ، وبخاصة مع نظيره السعودي ، الأمير عبد العزيز بن سعود ، ركزت على تطوير العلاقات والتنسيق في مختلف المجالات بين البلدين من بينها العمل الاستخباري، ومكافحة المخدرات، وأمن الحدود الدولية، والأدلة الجنائية، والتدريب، وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك”.
ونقل الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في مستهل كلمته خلال جلسة المباحثات تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما – بنجاح الاجتماع وما يسفر عنه من نتائج تسهم بإذن الله في حفظ وتعزيز الأمن في البلدين الشقيقين. وأكد سموه أن هذه المباحثات تأتي استمرارًا لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات الأمنية والعمل المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين، وتسهم في تطوير العمل الأمني وتفعيله والوصول به إلى تطلعات قيادة البلدين وشعبيهما؛ لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار والرخاء.
وقالت وكالة الانباء السعودية انه جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في البلدين. كما شهدت الجلسة توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في البلدين. شارك في جلسة المباحثات من الجانب السعودي، معالي نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومعالي وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية الأستاذ محمد بن مهنا المهنا، ومعالي مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية العراق عبدالعزيز الشمري، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية. فيما شارك من الجانب العراقي مستشار وزير الداخلية لشؤون التدريب اللواء زياد طه علي، ومدير عام الأحوال المدنية والجوازات والإقامة اللواء رياض جندي عبدالكاظم، ومدير عام شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية اللواء الحقوقي أحمد صالح حمود، وقائد قوات حرس الحدود اللواء محمد عبدالوهاب سكر، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية العراقية.
وضم وفد وزارة الداخلية العراقية، كلاً من قائد قوات الحدود ومدير مكافحة المخدرات ومستشار التدريب بوزارة الداخلية ومدير الأحوال المدنية والجوازات والإقامة، ومدير دائرة العلاقات والإعلام اللواء الدكتور سعد معن ، وعدداً من كبار ضباط الوزارة.
وكان في استقبال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط