بسم الله الرحمن الرحيم
تناقض (الشيعة بالعراق ليس ضد..نفوذ ايران والحشد وروسيا) ولكن (ضد الفساد والمليشيات والتدخل الخارجي والجوار والمخدرات)؟
تناقضات الشيعة بالعراق… فالغرابة ان نجد حتى من الذين قاطعوا انتخابات 2021 وقبلها 2018 لم يقاطعون ضمن رؤية راسخة وقضية وهدف .. بل نجدهم قاطعوا:
1. الشيعة بالعراق يتهمون امريكا بانها لا تؤمن بالدولة بالعراق ولا تريد دولة عراقية؟ عجيب..
فاليس (الشيعة العقائديين كاسلامييهم ومراجعهم وساستهم وحشدهم الولائي.. لا يؤمنون أصلا بمنطق الدولة، وأن الدولة التي يحلم بها العقائديين الشيعة هي “دولة المهدي المنتظر” وهم لا يؤمنون بأية دولة حتى لو كان الحاكم شيعيا، ووقفوا بالضد منها على مر فترات التاريخ، ولهذا فان التركيز في اهتمامهم أن دولة الشيعة لن تقام الا بعد ظهور المهدي المنتظر”.).. فلماذا يرمون بيوت الناس بالحجارة وبيوتكم من زجاج ؟ فالاسلامي الشيعي والاسلامي السني ودولته الخلافة والقومي العربي والقومي الكردي والقومي الطوراني التركماني جميعهم لا يؤمنون بالدولة العراقية.. لانها تناقض توجهاتهم الاديلوجية العابرة للحدود.. عليه يجب اجتثاثهم كاجتثاث النازية بالمانيا ليقوم للعراق كدولة ووطن قائمة.. وننبه (بان الاسلامي السني العقائدي لا يؤمن ايضا بالعراق كدولة ويعتبره ولاية تابعة لدولة وهمية دولة الخلافة العابرة للحدود).. فلماذا يجتث الاسلامي السني ولا يجتث الاسلامي الشيعي وكلاهما خطر على الدولة العراقية الوطنية وسيادتها وبقاءها..
2. يروجون بانهم ضد الفساد وتدخل الجوار والمليشيات والمخدرات.. ولكن بنفس الوقت
يدافعون عن الحشد وايران .. في وقت الحشد مليشيات قمعت انتفاضة تشرين.. وهي الخط الدفاعي الاول عن النظام الحاكم فسادا بالخضراء.. والمخدرات تاتي من ايران.. وتهريب الدولار الاكبر يذهب لطهران.. وايران دول من الجوار فلماذا تستثنى من التدخل بالشان العراقي؟
3. يحملون امريكا مسؤولية وصول الطبقة الحاكمة فسادا منذ 2003 وبنفس الوقت لا يلومون
ملايين الاصابع البنفسجية التي انتخبتهم من العراقيين وشيعتهم خاصة.. ولا كانه هؤلاء الذين حكموا بمسميات احزابهم وعوائلهم الدينية عارض الشيعة صدام لخاطر عيونهم لـ 35 سنة.
4. يرفضون تدخل اجنبي بالعراق ويحددونها بامريكا ولكن يقبلون بالتدخل الروسي بسوريا
وبناء قواعد روسية في سواحلها.. ويقبلون التدخل الروسي بالعراق.. رغم روسيا رفضت اسقاط صدام حتى النفس الاخير.. وهي من اعتبرت الارهاب بالعراق مقاومة بعد 2003.. ولديها علاقات قوية مع الاحزاب والتيارات والمليشيات التي حكمت العراق فسادا منذ 2003 كنوري المالكي.
5. اكثر دولة تنتفع من الفيتو على قطاع الطاقة من كهرباء و غاز هي ايران..
بتصديرها بضائع بعشرات المليارات الدولارات .. واكثر دولة تنتفع من الفيتو على قطاع الصناعة والزراعة والمياه بالعراق هي ايران التي تساهم بقطع المياه عن العراق مع تركيا.. وتدعم رؤساء وزراء وحكومات تمر عبر ضوء اخضر ايراني.. فايران بالمحصلة تعرقل نهوض العراق بكل المجالات.. لان هي المنتفع الاكبر من نهاية العراق.. مع ذلك يحملون امريكا المسؤولية عن انهيار الكهرباء والزراعة والصناعة بالعراق؟
المحصلة:
الشيعة العرب بالعراق بين مطرقة المحيط العربي السني السني وبين سندان ايران واطماعها وتغولها.. فايران والمحيط العربي ا لسني الاقليمي كلاهما طامع بالعراق ويهدفان لابتلاعه بكل الطرق.. فقد جربنا كعراقيين وشيعة العرب المحيط العربي الاقليمي والقومية العربية ليعيش العراق الكوارث من حروب ومجازر ومقابر جماعية وحصارات وحروب اهلية .. وجربنا التغول الايراني ونعيش الفساد والدمار والخراب .. عليه التغلل الايراني بالعراق هو عبر تجنيد الالاف العراقيين ضمن احزاب ومليشيات ومنظمات وتنظيمات متغللين بكامل مفاصل الدولة الامنية والعسكرية والاقتصادية .. فاستاصالهم يجب اجتثاثهم من مفاصل الدولة والوظائف الحكومية بكل اشكالها.. كاجتثاث البعث والبعثيين واجتثاث النازيين في المانيا.
………………………
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط