الزلزال يكشف عن مكان امرأة إزيدية مختطفة


زيري خلف، امرأة كوردية إزيدية اختطفت من قبل تنظيم داعش عام 2014، وكانت مجهولة المصير حتى الآن، لكنها ظهرت في مقطع فيديو بثته قناة تلفزيونية في روجافا أثناء وقوع الزلزال في عفرين، مدته 17 ثانية، وفي حين يؤكد ذووها أن المرأة التي ظهرت هي زيري، يشدد مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين على أنه يتابع الأمر ويبحثون عنها.

ابن المختطفة، إبراهيم عيدو، يعيد تشغيل المقطع الذي تظهر فيه والدته باستمرار وهو متلهف لمساع خبر عنها واللقاء بها مجدداً.

إبراهيم الذي كان يبلغ من العمر عامين عند اختطاف والدته في سنجار، ولم يرها منذ تسع سنوات، لم يتمكن من ايقاف دموعه عندما أخبره خاله: “هذه والدتك”.

بحسب خال إبراهيم، فإن شقيقته ظهرت في مقطع فيديو أظهر اخلاء المواطنين في عفرين منازلهم عند وقوع الزلزال الثاني في جنوب تركيا وشمال سوريا.

يتحدث إبراهيم عيدو، ابن زيري ، والدموع تملأ عينيه قائلاً: “أريد أن تعود أمي، أريد أن يعود أبي وأمي”.

اختطفت زيري وزوجها مع طفلين وامرأة أخرى من العائلة، من قبل تنظيم داعش عام 2014، ولا يزال مصيرهم مجهولاً، فيما تم إنقاذ ثلاثة آخرين من أبنائها فقط، أحدهم إبراهيم.

شقيق زيري، خليل خلف، يقول ، حول سبب اعتقاده بأن المرأة التي ظهر في الفيديو شقيقته، إنها أقصر منه و”كانت يدها على خصرها عندما تكون واقفة، وهو ما كانت تفعله في القرية أيضاً، كما أنها تعاني من الروماتيزم، لذلك تتألم عند سيرها”.

من جانبه، يقول مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإزيديين، حسين قائدي، : “اتصلنا مباشرة بمصادرنا في روجآفا عند نشر مقطع الفيديو، من أجل التحقيق في الموضوع”.

ويضيف: “كما اتصلنا بعائلتها مجدداً، وعندما أكدت بأن المرأة التي تظهر في مقطع الفيديو ابنتها، اتصلنا مباشرة بمصادرنا لمتابعة الأمر”.

في (3 آب 2014)، سيطر تنظيم داعش على سنجار، وقام خلال 12 يوماً فقط، باختطاف 6 آلاف و417 إزيدياً.

يشار إلى أن حسين قائدي، قد أعلن تصريح في (31 أيار 2022)، بأنهم تمكنوا من “انقاذ 3552 مختطفاً، 1201 امرأة، 339 رجلاً، 1050 من الأطفال الإناث، 956 من الأطفال الذكور”، مشيراً إلى العثور على رفاة “146 إزيدياً ممن قتلوا على يد تنظيم داعش”.

وأوضح، بأن “مصير 2719 من المختطفين مازال مجهولاً إلى الآن، منهم 1274 من النساء، و1445 رجلاً”، لافتاً إلى أن عدد الايزيديين بحسب إحصاء لمكتبهم يبلغ “550 الف شخص، منهم 360 الفاً نزحوا بسبب داعش، و100 الف هاجروا إلى الخارج”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here