عربات الهواجس
بقلم مهدي قاسم
مرة أخرى اتعثر بهذا الصباح المتأنق بكآبته الزرقاء
وهو يقرع الطبول أمام أحلام متأخرة تهرع إلى حتفها .
إنه اليوم في بداياته القلقة
يأخذ مداه في حقل من الاستنفار ،
حيث تتصاعد الرغبات العارمة / النوايا الخطيرة / المشاريع الغامضة ،
في محفات مرفوعة على رماح يلمعها رجال منهكون،
يخوضون حروبهم الضارية في خنادق ذاكرتهم الغابرة .
في شوارع تقود الخطوات إلى ضياعها الخفي ،
تنهض احتمالات داكنة من قبو المباغتة ،
وهي تدفع عربات الهواجس
في رأس رجل يستند على حائط مهدد بانهيار وشيك .
بينما مخالب ضجر مباغت تتخذ هيئة مدخنة عاصفة
تستوطن قلب الوقت طوال اليوم وتنفث ضبابا كالحا ،
و حينا تستحيل إلى طيور عقاب تحوم فوق رؤوس ساهمة ،
زاعقا ، منقضّا ، ناقرا بجوقة من هستيريا قاسية .
Read our Privacy Policy by clicking here