ألنائب النموذج

ألنائب النموذج :
تعليق هام على موضوع نشره إبني العزيز الدكتور صفاء الدين محمد حيدر :

الموضوع : يخص النائب حسين مردان و نشاطاته لنصرة الفيليين المظلومين , و بدوري بيّنت لهم بعض النقاط الجوهرية التي خفيت عليهم و التي كرّرت ذكرها في مقالات سابقة .. نأمل الأخذ بها و الأستعانة بجوهرها لإرجاع حقوق الفيليية أن شاء الله, و التعليق هو:

بسمه تعالى : عدد الفيليين في العراق يصل لأكثر من أربعة ملايين نسمة مقسمين و منتشرين على جميع المحافظات خصوصا الشرقية من العراق و المركز العاصمة بغداد , لكن نتيجة ذوبانهم في المجتمع و عدم عنصريتهم أو تعصبهم الفئوي و الحزبي و العشائري و القوميّ و كما هو حال كل طوائف و قوميات و أحزاب العراق للأسف ؛ لكن الفيليية بعكس ذلك .. فهم في الوقت الذي باتوا و الله كآلماء الذي نشربهُ ؛ حيث لا لون و لا طعم و لا رائحة له(للماء) لكنه أصل الحياة و ديمومته .. و هكذا كان الفيليية على الدوام , ففي الوقت الذين يعتبرون روح بغداد و العراق و محركها على جميع الاصعدة الصناعية و التجارية و الخدمية خصوصا أسواق الشورجة و الخشب و الحديد و السكراب و غيرها و تلك هي عماد أي بلد ناهض .. لكن وجودهم باهت و حقهم مغدور على الدوام و هكذا هم للآن و للأسف.

و يكفي أن تجد بينهم الكثير من الطاقات و الكفاآت النادرة حتى على مستوى العالم العربي و العالم أجمع و ليس العراق فقط .. فهذا مواطن فيلي بإسم (محمد حيدر ماسبي الفيلي) الملقب بـ (أبو صفاء) يعتبر الوحيد في العراق و في الشرق الأوسط و حتى أفريقيا و معظم آسيا بضمنها الدول العربية له مصنع صغير و متواضع في السّنك ببغداد لصناعة و تعمير (الأرميجر) الذي يعتبر (قلب جميع الأجهزة الصناعية و العدد و الأدوات الاساسية في الحياة الصناعية و المنزلية التي بدونها لا يمكن الحياة .. حيث يعمل على صناعتها من جديد بإمكانيات بسيطة جداً وليس بمقدور غيره ذلك .. بل لا يستطيع كل مهندسي العراق و العرب و حتى الأعاجم من فعل ذلك حتى لو أجتمع مهندسي خمسين شعباً عربياً و كرديا و تركياً لعمل ذلك .. لما إستطاعوا فعله .. لأسباب و أسرار فنية و تكنولوجية معقدة ليس من السهل كشفها و صناعتها!

و هكذا الفيليّة كانت رائدة في بقية المهن و آلأشغال في العراق المهضوم منذ قرنين .. لكن حقهم ما زال مغدوراً بسبب المحاصصة الحزبية و النفس الضيق و الأمية الفكرية لقادة آلقوميات و الأحزاب المتحاصصة التي لا ترى سوى أرنبة أنوفها ..

ألمهم في الفيليية التي ذوّبت نفسها بسبب طيبتها و إنسانيتها كما أشرت في جميع المجتمعات التي تعيش فيها و الذين إنخرط البعض منهم في الأحزاب الأخرى العلمانية و الأسلامية و غيرها معتقدين بأن الأنسانية واحدة ولا تخص قومية دون أخرى ..

ورغم إن الفيليية هم روح وإدامة الحياة و جمالها في العراق و أينما حلوا .. فإنهم في نفس الوقت عددهم ليس أقلّ من أكراد الشمال إن لم يكونوا أكثر منهم .. و قد كتبنا تفاصيل هذا الموضوع و بآلأرقام في مقالات سابقة ..

لكنهم رغم ذلك أيضا لم يحصلوا على عشر مقاعد على الأقل في مجلس النواب بل مقعد واحد كما أشار السيد النائب حسين مردان .. فإنهم في حال تنكر حقوقهم من قبل الأحزاب و كلهم أحزاب فاسدة و إنتهازية؛ فأنهم (الفيليية) يستحقون تأسيس دولتهم المنفصلة علّهم بها يعيدوا و لو نصف حقوقهم التي نهبها و ضيعها تلك الاحزاب العميلة و المتحاصصة و القوميات الاخرى بمن فيهم آلبعض من أخوتنا أكراد الشمال .. حيث أصبحوا حجرة عثرة أمام حقوق الفيليية منذ بداية السقوط أيام تأسيس (مجلس الحكم ) بدل أن يكونوا عونا لهم و لمظلوميتهم .. حيث إنبرى أحد قادتهم الذي كان عليه نصرة الفيليية المظلومين ؛ إنبرى ليمنعهم من الحصول حتى على مقعد واحد في مجلس الحكم للأسف و كان من إستحقاقهم بدعوى أنهم تابعين له .. هذا بعد سقوط صدام مباشرة و مازال بعض الأغبياء – بل دعنا نقول – بعض البلهاء من الفيليية الطيبة و هم بعدد الأصابع يخدمون حزب البارزاني و غيره بلا وعي و لا فكر ولا إلتفافة لحقوقهم التي غصبتها الأحزاب المتحاصصة و ذلك الحزب بآلذات الذي يخدمون فيه ..!!؟

لذا لا بد من تمثيلهم بما يستحقون من ناحية عدد النواب و كذلك من ناحية آلمناصب الحكومية كوزراء و قادة في الجيش .. ما دامت السلطة في العراق بـ (الكوترة) و (الدولار) و (الدعم …) و (العمالة) و بآلتحاصص على حساب حقّ و قوت الفقراء خصوصا الفيليية منهم ..

و هي أول و تالي : فرهود يا محمداه .. خصوصا هذه الدورة التي للآن لم يتم تعيين الميزانية رغم مرور سنتان على ذلك .. و يبدو إنهم (الاحزاب) تخطط و كأنهم أمام التعزيلة الأخيرة!!

و إنا لله و إنا إليه راجعون.
و حيا الله إبني العزيز المكافح دكتور صفاء محمد الفيلي و أخي آلأستاذ أسعد حيدر ماسبي(أبو أحمد) الذين يعملون في سبيل خدمة الناس ليل نهار عن طريق إبننا النائب المكافح حسين مردان الذي لا يُفرّق بين العرب و الترك و الديلم و العجم المنتشرين في العراق, حيث يخدم الجميع بلا تفريق بينهم و بلا حتى سؤآل عن هوية مَنْ ينخاه من المراجعين لأنه يعتقد بأنه يُمثل كل العراق .

فكم في مجلس النهاب و الحكومة العراقية مثله!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here