أوستن يسلّم السوداني رسائل فحوها إعادة تأكيد الشراكة الستراتيجية


وزير الدفاع الأمريكي يدين القصف الإيراني ويدعو المركز والإقليم للعمل سوياً
بغداد – قصي حسن
اربيل – فريد حسن
استعرض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، ووزير الدفاع الامريكي لويد أوستن ،الذي وصل بغداد امس في زيارة غير معلنة ،ملفات التعاون بين البلدين ودور العراق بخفض توترات المنطقة، فيما استقبل رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ، اوستن الذي جدد ادانة بلاده للهجمات الايرانية المستمرة على الاقليم. وقال بيان امس ان (البارزاني واوستن اتفقنا في الرأي بأن حل المشاكل بين أربيل وبغداد مهم لاستقرار المنطقة)، وقدم البارزاني (شكره لدعم الولايات المتحدة المستمر لقوات البيشمركة)، واكد ان ( الاقليم سيكون دائماً عامل استقرار في المنطقة). من جانبه، دان أوستن (الهجمات الإيرانية المستمرة)، مؤكدا (ضرورة ان تقوم بغداد واربيل بالعمل معاً)، داعياً قيادات الاقليم الى (إنهاء الخلافات). كما استقبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ،اوستن والوفد المرافق له ،وجرى خلال (اللقاء الذي جرى في مصيف صلاح الدين في اربيل التباحث بشأن اوضاع العراق والمنطقة). والتقى اوستن في زيارة غير معلنة الى بغداد ، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،قبل توجهه الى اربيل للقاء المسؤولين هناك. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني استقبل في القصر الحكومي ،اوستن والوفد المرافق له ، وجرى استعراض التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الارهاب وملاحقة عصابات داعش)، وجدد السوداني تأكيد (حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ، وتوطيدها على مختلف المستويات والصعد)، واشار الى (نهج الحكومة في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي تستند الى المصالح المشتركة واحترام السيادة)، واضاف ان (استقرار العراق مفتاح لأمن المنطقة واستقرارها)،ولفت الى (دور العراق في تقريب وجهات النظر وخفض التوترات بالمنطقة)، من جانبه، أكد اوستن (إلتزام بلاده بدعم استقرار العراق، والتطلع الى ترسيخ العلاقات بين البلدين وتنمية شراكاتهما في مختلف المجالات). قال أوستن، في مؤتمر صحفي اعقب لقائه بالسوداني إن (القوات الأمريكية جاهزة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية، مع التزام بغداد بـحماية قوات التحالف من أي أطراف خارجية)، مشددا على (حرص العراق على تعزيز العلاقات مع واشنطن)، واضاف (نحن فخورون بدعم الشركاء وعلينا أن نتمكن من ضمان استمرار عمل القوات بأمان)، معربا عن شكره (للسوداني ووزير الدفاع محمد سعيد العباسي، على التزام العراق من أجل ضمان أن قوات التحالف وبطلب من الحكومة العراقية سوف تكون محمية من أي أطراف خارجية)، وقال إن (قوات التحالف تركز على مهمة مكافحة داعش)، مضيفا (ولكن من أجل تحقيق الهدف ،فإن القوات يجب أن تعمل بأمان، وهذه التهديدات والهجمات الضربات الصاروخية على قواعد التحالف تضعف من هذه المهمة). ووصل أوستن امس الثلاثاء في زيارة مفاجئة إلى بغداد لم تكن معلنة مسبقا ضمن برنامج جولته الشرق أوسطية التي بدأها الأحد من الأردن وتشمل مصر وإسرائيل. وقال أوستن لدى وصوله إنه جاء من (اجل إعادة تأكيد الشراكة الستراتيجية بين البلدين)، وتأتي الزيارة قبيل الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق ،كما أنها جاءت في سياق حركة دبلوماسية واسعة، مع استقبال المسؤولين العراقيين تواليا وزراء خارجية السعودية وإيران وروسيا، ثم الأمين العام للأمم المتحدة.وقال في تغريدة على تويتر أرفقها بفيديو لحظة وصوله (هبطنا في بغداد)، مضيفا (أنا هنا لإعادة تأكيد الشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق في ما نمضي قدما نحو عراق أكثر أمنا واستقرارا وسيادة). بدوره ،قال مسؤول دفاعي أمريكي (ما سيسمعه العراقيون منه هو تعهد بالحفاظ على وجود قواتنا، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأداة العسكرية ،فالولايات المتحدة مهتمة بقدر كبير بشراكة ستراتيجية مع حكومة العراق).ووصلت وزيرة خارجية ألمانيا آنالينا بيربوغ إلى بغداد امس الثلاثاء. واوضح بيان أن (بيربوغ ستلتقي نظيرها فؤاد حسين،وايضا رئيس الوزراء للتباحث في إطار تمتين العلاقات الثنائية بين بغداد وبرلين، والبناء على الفرص المشتركة في مختلف القطاعات، ومنها الطاقة والاستثمار)، وتعد الصفقة الكبرى بين العراق وألمانيا، ممثلة في تفاهم مع شركة سيمنس لإعادة بناء التوربينات الكهربائية ومحطات التوليد ، وهذه الحكومة الثالثة في بغداد التي تتحدث عن اتفاق مع الشركة الألمانية من دون ان يتحقق أي اتفاق . بحسب مراقبين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here