الهجرة: دول كثيرة بدأت بسحب رعاياها من الهول بعد زيارة غوتيريش للعراق


أحصت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق، اليوم السبت، 11 آذار أعداد العراقيين المتواجدين في مخيم الهول، فيما اشارت إلى أن جميعهم لاينتمون لعصابات داعش الإرهابية.

وقالت فائق لوكالة الانباء العراقية (واع)، إن “هناك عملا تشاركيا مع الأمم المتحدة والوكالات وبعثات الأمم المتحدة بشأن ملف النزوح من خلال الإيواء والإغاثة والتأهيل النفسي وآخرها هو الاندماج”، مبينة أن “هذه المشاريع تقوم بها الوزارة حتى في إدارة المخيمات والتي تكون بالتشارك مع الأمم المتحدة”.

وأضافت أن “الأمم المتحدة أشادت بعمل الوزارة داخل المخيمات، لكن نحن في برنامجنا الحكومي توجهنا هو إنهاء ملف النزوح بعد عودة كريمة وآمنة لكل النازحين إلى مناطقهم الأصلية”، مشيرة إلى أن “زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هي زيارة تشجيعية لباقي الدول في سحب رعاياها من مخيم الهول، وقد بدأت الكثير منها تسحب رعاياها”.

وتابعت أن “نسبة رعاية تلك الدول في الهول تتراوح بين (50-60) شخصاً فقط لكل دولة، أما النسبة الأكبر فهي للسوريين والعراقيين”، موضحة أن “عدد العراقيين المتواجدين بهذا المخيم هو 31 ألف شخص لكن ليس جميعهم منتمين لداعش، حيث إن من يثبت انتماؤه يتوجه مباشرة للمحاكم”.

وذكرت أن “عملنا مع الأمم المتحدة مترجم بأفعال في داخل المخيم، وكل منظمة لديها جزئية معينة تعمل فيها إذا كان على المستوى الصحي أو التربوي أو التعليمي أو أي خدمات مقدمة”.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت مرارا جميع الدول بإعادة آلاف النساء والأطفال، الذين يُحتجز بعضهم في المخيم لسنوات للاشتباه بعلاقتهم الأسرية أو بروابط أخرى بداعش، إلى أوطانهم. ويعيش الكثيرون منهم بدون دعم قانوني في ظروف صعبة قد تهدد حياتهم

أسباب الإصرار على البقاء

نساء من بلدان مختلفة يرفضن الخروج من المخيم، فيما قالت جو بيكر، مديرة المناصرة لحقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش، أن هناك عدة أسباب وراء ذلك.

وقالت “لا ترغب بعض النساء في بعض الحالات في العيش في دولة غير مسلمة أو ربما يخشين من تعرضهن للمحاكمة أو التمييز . وفي حالات أخرى، قد يكون الزوج في السجن، لذا ترغب الزوجة في انتظار الإفراج عنه لأنها لا تريد اتخاذ مثل هذا القرار بدون استشارته. وبشكل آخر، قد لا يصب ذلك بالضرورة في مصلحة الطفل”.

اقتراح مثير للجدل

وعلى وقع ذلك، طرح بعض الخبراء على الدول الأجنبية اقتراحا يدعو لإعادة الأطفال مع ترك أمهاتهم في مخيم الهول إذا رغبن في البقاء.

وفي ذلك، قالت آن سبيكهارد، مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف ومقره الولايات المتحدة، إن بقاء الطفل مع أفراد أسرته “عادة ما يكون في مصلحة الطفل الفضلى”.

وأضافت “لكن هذا الأمر قد لا يكون صحيحا بالضرورة في كل الظروف خاصة إذا كنا نتحدث عن أفراد من عائلة داعشية ممن يرغبون ربما في البقاء بالمخيم خوفا من تعرضهم لملاحقة قضائية عند العودة إلى بلادهم أو يعتقدون أن داعش ستُخرجهم في نهاية المطاف.”

وقالت “إذا كان هناك طفلا في عامه السابع وتسيئ أمه معاملته أو تعطيه مخدرات أو ترغمه على أفلام ومواد ترويجية لداعش، أليس على دولة في هذه الحالة التزام بالتدخل لإخراج الطفل من هذه البيئة؟”

وأشارت إلى أن الأطفال لا يُجرى اعتقالهم في العادة مع الآباء لفترات طويلة، مضيفة “في الوقت الذي نصف فيه قانونيا الهول وروج باعتبارهما مخيمين، لكنهما في حقيقة الأمر سجنان”.

مخيم الهول للاجئين، هو مخيم لاجئين على المشارف الجنوبية لبلدة الهول شمال سوريا، بالقرب من الحدود العراقية السورية، الذي يضم أفراداً مشردين من الأراضي التي سيطرت عليها داعش . المخيم تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. اعتباراً من أبريل 2019، كان عدد سكان المخيم 74.000 شخص و بعد أن كان عددهم 10.000 شخص في بداية السنة في أعقاب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على آخر آراضي لداعش في سوريا .

اللاجئون في المخيم هم من النساء والأطفال من عدة بلدان ، وفي الأساس من سوريا والعراق.

تأسس المخيم في الأصل لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991، أثناء حرب الخليج، وأُعيد افتتاحه لاحقاً بعد 2003 كأحد ثلاث مخيمات على الحدود السورية العراقية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here