كان زميلا لنا في صحيفة صوت العراق : محكوما عليه بعقوبة حبس مشددة !

كان زميلا لنا في صحيفة صوت العراق : محكوما عليه بعقوبة حبس مشددة * !

بقلم مهدي قاسم

قبل أن ” يحظى ” بمنصب وزير النقل ( بفضل أحد أقطاب الأحزاب الحاكمة الفاسدة ـ على الأرجح محسوبا في حينه على حزب عمار الحكيم ـــ المجلس الإسلامي الأعلى سابقا ) كان ” الكاتب ” السابق كاظم فنجان الحمامي يواظب ولسنوات طويلة على الكتابة اليومية في صحيفة ” صوت العراق ” بمقالات نارية و مدوية قارعة ، غاربة وشارقة ، مقالات تندد بمظاهر الفساد ونهج الفاسدين ، ليقدم في الوقت نفسه نصائح واقتراحات وتصورات عدة ، عن كيفية الإدارة الرشيدة والرشيقة للحكم المستقيم والسلطة النزيهة ، بل عن أهمية و ضرورة وجود النزاهة المطلقة التي يجب أن تتوفر عند المسؤولين في سدة الحكم ..

ثم فجأة اشتهر ــ على أثر تشييد مطار ذي قار بشكل هزيل ،( الذي بدا ، بعد إنجاز أشبه بإسطبل منه إلى مطار عصري مقبول، و الذي من المؤكد قد كلف المليارات كنفقات التنفيذ والإنجاز ) فقد اشتهر بنسيجه حكاية خيالية عن وجود قاعدة انطلاق مراكب فضائية في الناصرية في الأزمنة الغابرة ــ أي في عهد السومريين ، الأمر الذي عرّضه لموجات من سخرية وتهكم بعض العراقيين ، استمرت لأيام طويلة ..

و أثناء توزيره المبارك ، أي من خلال ممارسة مهامه وواجباته الوزارية كوزير مخضرم لا يُشق له الغبار من كثرة الإنجازات !! ، تسربت عنه بين وقت وآخر أخبار ومعلومات صحفية و إعلامية من خلف الكواليس ، تفيد عن حدوث صفقات فساد تجري عملية عقدها في مكاتب وزارة النقل ، ولا سيما بما يخص أرصفة ميناء البصرة التي” تبيض ذهبا ” لمن يستولى على أحدها ويتحكم بوارداته الملياردية ..

بطبيعة الحال ، توقف كاظم فنجان الحمامي عن الكتابة في صحيفة صوت العراق ، بعدما أصبح وزيرا ، بل وحتى بعدما انتهت مدة تكليفه الوزاري ، مع انتهاء عهد حكومة حيدر العبادي ــ ان لم تخني الذاكرة ..

ولكن من يدري ؟..
ربما سيعود السيد الوزير السابق كاظم فنجان الحمامي للكتابة في صحيفة صوت العراق بعدما يمّل من الاستمتاع بملايين دولاراته ..

إذ ما من شيء حتى لو كان مالا كثيرا أو امرأة جميلة جدا ، إلا و يصبح مملا و مضجرا بعد التمتع المفرط به ، ما عدا متعة الكتابة والإبداع ..

ولا سيما …

العودة للكتابة في صحيفة صوت العراق ، التي تشبه ( بفضل سعة صدرها وتسامحها الكبير حتى مع المُسيئين لها ) نقول أنها ــ صحيفة صوت العراق تشبه زوجة قديمة مثيرة للحنين دوما ، وخاصة لمن تعوّد على الكتابة فيها ردحا من الزمن ..

يا أهلا يا أهلا بوزيرنا المخضرم خادم الوطن !! ، لو قاده حنين مفاجئ إلى الكتابة في صحيفة صوت العراق ..

*********************

*( الحبس الشديد لوزير النقل الأسبق كاظم فنجان الحمامي


أكَّدت هيئة النزاهة الاتحاديَّة صدور قرار حكمٍ غيابيٍّ بالحبس الشديد على وزير النقل الأسبق؛ لإقدامه على ارتكاب ما يخالف واجبات وظيفته عمداً.

دائرة التحقيقات في الهيئة، وفي حديثها عن القضيَّة التي حقَّقت فيها وأحالتها إلى القضاء، أفادت بإصدار محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزيَّة قرار حكم غيابياً يقضي بالحبس الشديد لمُدَّة سنتين على وزير النقل الأسبق، مُبيِّنةً قيام المُدان بارتكاب ما يخالف واجبات وظيفته عمداً، على إثر إبرام عقد بين الشركة العامَّة لموانئ العراق وإحدى الشركات لاستئجار قطعة أرضٍ بمساحة (67,000) م2 في ميناء المعقل؛ لغرض إنشاء مجمعٍ علميٍّ، خلافاً للقانون.

وتابعت الدائرة إن المحكمة وجدت الأدلة المُتوفّرة في هذه القضيَّة كافيةً ومقنعةً للإدانة؛ فأصدرت حكمها بحقِّ المدان وفق أحكام المادة (331) من ق.ع.ع، وإصدار أمر قبضٍ بحقِّه وإعمامه، إضافة إلى إعطاء الحقّ للجهة المُتضرِّرة للمُطالبة بالتعويض، بعد اكتساب القرار الدرجة القطعية.

من جانبه قال مصدر في الهيئة إن الوزير المعني بالحكم، هو كاظم فنجان الحمامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here