مسؤول محلي: ارتفاع ملحوظ في أعداد الزائرين الأجانب لمدينة أور

ذي قار/ حسين العامل

أفاد مسؤول محلي عن زيادة في أعداد السائحين الأجانب إلى مدينة أور الاثرية بنسبة 30%، وعزا ذلك إلى أسباب من بينها زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق قبل عامين ورفع قيود فايروس كورونا.

مرت قبل أيام الذكرى السنوية الثانية لزيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى العراق، حيث شملت جولته التوجه الى مدينة أور الأثرية وإقامة صلاة مشتركة وقداساً دينياً، ورعاية لقاء الأديان الذي حضره عدد من أتباع الديانات الاسلامية والمسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين وغيرهم.

وقال مدير اثار مدينة اور علي كاظم، إن “زيارات السائحين وتوافدهم على مدينة اور الاثرية شهدا ارتفاعا ملحوظا بعد زيارة بابا الفاتيكان”.

وأضاف غانم، في حديث مع (المدى)، إن “الوفود السياحية كانت من داخل البلاد وخارجها ومن مختلف المكونات”. وأشار، إلى أن “هذه الزيادة لها أسباب أبرزها زيارة بابا الفاتيكان وإقامة بطولة الخليج العربي بنسختها الـ25 في البصرة فضلاً عن رفع قيود فايروس كورونا”.

وأكد غانم، أن “معدلات القادمين لمدينة اور زادت بواقع 30 في المائة من السياح الأجانب”، متابعاً أن “زيارة بابا الفاتيكان كانت لها انعكاسات ايجابية تمثلت بزيادة اهتمام الحكومتين المحلية والمركزية بتهيئة الخدمات والبنى التحتية للسياحة الاثرية”. وتحدث، عن “انشاء اماكن استراحة ومنظومة كاميرات واجهزة صوت لتوجيه السائحين وممرات خشبية وعلامات دلالة بالعربية والانكليزية ولوحة تعريفية ثلاثية الابعاد لأبرز معالم مدينة اور وتم نصبها في مدخل المدينة”.

ولفت غانم، إلى “استحداث موقع الكتروني للتعريف بمعالم وتاريخ المدينة ليتمكن السائح والمهتم والمتخصص من الحصول على المعلومات المطلوبة عن المدينة وتاريخها والبحوث والكتب التي تتحدث عنها وعن حضارتها”.

وأكد، “استمرار الاهتمام بمدينة اور وذلك من خلال اعداد الدراسات الآثارية وتأهيل الابنية وصيانة الآثار فضلا عن الاتصال بجهات دولية واستقدام البعثات التنقيبية”.

وأفاد غانم، بأن “العمل في مجال الانشاءات والابنية المستحدثة اخذ بالحسبان المواقع الاثرية وما يدخل ضمن محيط مدينة اور الاثرية المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي”. من جانبه، ذكر المتحدث الرسمي لمحافظة ذي قار أبو الحسن البدري في حديث مع (المدى)، أن “زيارة بابا الفاتيكان كانت لها انعكاسات اقتصادية وتنموية ولاسيما مع تنامي حركة السياحة الآثارية في مدينة اور وهي حاليا تمثل مجالا واعدا للاستثمار”.

وأضاف البدري، أن “الحكومة المحلية في ذي قار أطلقت خطة مشاريع لتأهيل البنى التحتية لتكون منطلقا لمشاريع أكبر تم الاعداد لها”. وأشار، إلى أن “مدينة اور تحظى باهتمام واسع من الحكومتين المحلية والمركزية”، ويرجح ان “تشهد تطوراً أكبر مع استكمال انجاز المشاريع المرسومة ضمن خطة الاعمار الخاصة بها”.

وتابع البدري، أن “الاهتمام بمدينة اور يأتي من اهميتها التاريخية والعالمية كونها مركزا للأديان التوحيدية ولاسيما المسيحية منها”. وأعرب، عن أمله بأن “تشهد الحركة السياحية تناميا أكبر مع تشغيل مطار الناصرية الدولي الذي مازال قيد الانشاء وشبكات الطرق التي تربط بينه وبين مدينة اور الاثرية ومدينة الناصرية”.

وأورد البدري، أن “اور الاثرية ستكون في المرحلة القادمة وجهة سياحية كبيرة وستصبح مرتكزا لانطلاق الحركة السياحية في العراق”.

وشدد، على أن “جعل ذي قار وجهة سياحية سينعكس ايجابا على الاوضاع الاقتصادية في المحافظة”. ولفت البدري، إلى أن “هذا ما يتيح فرص عمل أكثر لتشغيل العاطلين وتفعيل القطاع الاستثماري فضلاً عن تطوير المرافق السياحية في مدينة اور الاثرية التي اخذت تحظى باهتمام اممي”.

وكانت ادارة محافظة ذي قار اعلنت نهاية الشهر الماضي عن احراز تقدم في مراحل تطوير مدينة اور السياحية التي يجري تنفيذها على مساحة 400 دونم، وفيما اشارت الى المباشرة بأعمال البنى الفوقية التي تتضمنها مشاريع المرحلة الثالثة من اعمال التطوير، اعربت عن رغبتها باستقطاب الاستثمارات الاجنبية لتنفيذ مشاريع السكن السياحي التي تدخل ضمن مشاريع المرحلة الرابعة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here