المرجع الخالصي يؤكد على مشروع الامة الواحدة الموحدة

أشار سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 24 شعبان 1444هـ الموافق لـ17 آذار 2023م إلى ضرورة استغلال هذه الأشهر المقدسة بمناسك العبادة والتقرب إلى الله تعالى، والالتزام بالمثل العليا بالتقوى والخوف المعاصي والذنوب، وخاصة اننا في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان المعظم وسنستقبل شهر رمضان المبارك، حيث قال رسول الله (ص) في استقبال الشهر الفضيل: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ قَد أَقبَلَ إِلَيكُم شَهرُ اللهِ بِالبَرَكَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ. شَهرٌ هُوَ عِندَ اللهِ أَفضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفضَلُ السَّاعَاتِ. هُوَ شَهرٌ دُعِيتُم فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلتُم فِيهِ مِن أَهلِ كَرَامَةِ الله. أَنفَاسُكُم فِيهِ تَسبِيحٌ، وَنَومُكُم فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُم فِيهِ مَقبُولٌ، وَدُعَاؤُكُم فِيهِ مُستَجَابٌ، فَاسأَلُوا اللهَ رَبَّكُم بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ، أَن يُوَفِّقَكُم لِصِيَامِهِ، وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرَانَ الله فِي هَذَا الشَّهرِ العَظِيمِ. وَاذكُرُوا بِجُوعِكُم وَعَطَشِكُم فِيهِ، جُوعَ يَومِ القِيَامَةِ وَعَطَشَهُ.

وفي الشأن السياسي أكد سماحته (دام ظله) على مشروع الامة الواحدة الموحدة، من خلال الالتزام بخط الرسالة السماوية واتباع نهج الائمة الهداة المهديين، ومسيرة الصالحين والمجاهدين من العلماء الاعلام، وان نسير على خطاهم، كما فعل أهلنا واجدادنا في معارك الجهاد الكبرى وخاصة ما جرى معركة الاهواز العظمى وفي الشعيبة، والعزيزية، والكوت، وسلمان باك، حيث احيينا ذكراها (108) هناك خلال الأسبوع الماضي، وأكدنا على استمرار هذا الخط وان يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، وانما يجري التأكيد على هذا الأساس لأن نهضة هذه الامة لا يمكن ان تحصل او تقوم إلا بتطبيق مفهوم الامة وشرائط الوحدة على امتنا كما جرى في صدر الإسلام.

وتابع قائلاً: اذ لا يصلح امر آخر هذه الامة إلا بما صلح عليه أولها؛ وهو أمر الرسالة المقدسة المنقذة، والتي تعمل بها امة واحدة (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) المؤمنون:52، وإحياء تاريخ امتنا الحديث بوحدتها وثورتها الثابتة التي ترتبط بإيمانها بالله وعملها بالرسالة التي بعث بها النبي (ص) كانت بداية تلاحم الامة في الجهاد والمقاومة والتي امتدت عبر قرن وزيادة لتصل إلى يومنا هذا، وهي مستمرة بإذن الله تعالى حتى تحقيق الوعد الإلهي وتطبيق ما ارادته امتنا في مسيرتها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here